الأرز في مصر 2024 يشهد زراعة أوسع مساحة منذ 20 عاماً، حيث بلغت الأراضي المزروعة حوالي 2.3 مليون فدان، مع إنتاج متوقع يصل إلى 8.5 مليون طن، مما يعكس زيادة واضحة عن المعدلات السنوية المعتادة التي تتراوح بين 6.5 و7 ملايين طن فقط، بينما يصل الاستهلاك المحلي إلى نحو 4 ملايين طن سنويًا، ما يجعل مشهد زراعة الأرز وعرضه هذا العام مختلفًا بشكل كبير.

أبرز تطورات الأرز في مصر 2024 من حيث المساحات والإنتاج

أشار نائب رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب، مصطفى السلطيسي، إلى أن موسم زراعة الأرز بدأ في مايو، ويستمر حتى أغسطس مع بداية الحصاد الذي يمتد حتى نهاية أكتوبر، يليها إنتاج الأرز المضروب في نوفمبر، مما يوضح دورة زراعته القصيرة مقارنة بمحاصيل أخرى؛ ويتيح هذا الجدول الزمني زيادة المعروض من الأرز في السوق المحلية. الجدير بالذكر أن قدرة الإنتاج تجاوزت المعدلات المعتادة نظراً لزيادة المساحات المزروعة، وهو ما يؤثر في مستويات العرض والطلب بشكل مباشر، ما قد يؤدي إلى استقرار نسبي أو تغير في الأسعار خلال الموسم الحالي.

تطورات أسعار الأرز الجديد والقديم وتأثيرها على السوق المحلية

تفاوتت أسعار الأرز الجديد بين 16 و16.5 ألف جنيه للطن للعريض، بينما كان السعر أعلى للأرز القديم حيث تراوح بين 17 و17.2 ألف جنيه للطن للعريض، ويرجع الجنحة في السعر إلى احتواء الأرز القديم على نسبة رطوبة أقل، مما يجعله ذو جودة أعلى من حيث التخزين والاستخدام؛ ومن المتوقع أن تتقلب حركة الأسعار حسب طلب المستهلكين المحليين ومستوى الاستهلاك الفعلي خلال الأشهر المقبلة، مما يحتم متابعة دقيقة للموسم من قبل المنتجين والتجار.

مناطق زراعة الأرز وصادرات مصر رغم حظر التصدير

تتركز زراعة الأرز في عدة محافظات رئيسية هي الإسكندرية، البحيرة، الغربية، كفر الشيخ، الدقهلية، دمياط، الشرقية، الإسماعيلية، وبورسعيد، حيث توفر هذه المناطق الظروف المناسبة من مياه وتربة خصبة لدعم الإنتاج الكبير. ورغم استمرار قرار حظر تصدير الأرز، شهدت صادرات مصر من الأرز المضروب ارتفاعًا بنسبة 55.7% خلال أول خمسة أشهر من العام الحالي، حيث بلغت قيمة الصادرات 23.66 مليون دولار مقابل 15.19 مليون دولار بنفس الفترة العام الماضي، بزيادة بلغت 8.47 مليون دولار.

• الإسكندرية
• البحيرة
• الغربية
• كفر الشيخ
• الدقهلية
• دمياط
• الشرقية
• الإسماعيلية
• بورسعيد

تمثل هذه الأرقام دلالة واضحة على وجدانية إنتاج الأرز في مصر هذا العام وتنامي العرض المحلي رغم القيود المفروضة على التصدير، مما يعزز السوق الداخلية ويخفف من ضغط الاستيراد. ومن الواضح أن مساحات زراعة الأرز التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال العقدين الماضيين ستكون المحرك الأساسي لهذه الزيادة في الإنتاج والتصدير أيضًا على المدى القصير.