الرئيس اللبناني يدعو للخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بيروت: «الخليج»
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون للخروج من «الزواريب الطائفية والمذهبية» نحو حزب واحد هو لبنان، فيما أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن على إسرائيل احترام سيادة لبنان والانسحاب من الأراضي المحتلة تمهيداً لإعادة الإعمار، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستقلص وجودها تدريجياً في لبنان إذا نجح في نزع سلاح «حزب الله»، بينما أكد الحزب رفضه نزع سلاحه.
وشدد عون أمام وفد من اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير (جمعية إرادة) أمس، على وجوب أن يقابل الاهتمام العربي والدولي بلبنان عبر تعزيز خطوات استعادة الثقة. وقال: «لبنان أمامه الكثير من الفرص التي يجب أن نحسن استثمارها من خلال الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية، باتجاه حزب واحد هو لبنان، وطائفة واحدة هي الطائفة اللبنانية، والالتفاف تحت راية علم واحد. فلبنان الطوائف لا يصنع دولة، بل الدولة هي التي تحمي جميع الطوائف وتصون الوطن».
من جهته، شدّد سلام خلال استقباله أمس عضو الكونغرس الأمريكي دارين لحود، في حضور عضو الكونغرس ستيف كوهن والوفد المرافق، على «ضرورة احترام إسرائيل لسيادة لبنان وانسحابها من الأراضي التي ما زالت تحتلها، بما يمكّن الجيش من استكمال انتشاره في الجنوب، ووقف أعمالها العدائية والإفراج عن الأسرى، تمهيداً لبدء مسار إعادة الإعمار والتعافي». كما أكّد أنّ «الجيش اللبناني هو جيش لكل اللبنانيين، وأن دعمه وتزويده بالقدرات اللازمة يشكّلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار».
ونوّه لحود بما قامت به الحكومة اللبنانية حتى الآن من إجراءات وخطوات لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، إضافة إلى الإصلاحات القضائية والمالية الجارية، معتبراً أنّها تسهم في استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان.
وقال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم أمس: إن الحكومة اللبنانية يجب أن تضمن أولاً امتثال إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار قبل إجراء محادثات بشأن استراتيجية الدفاع الوطني، مؤكداً رفض الحزب نزع سلاحه.
في المقابل أشار مكتب نتنياهو، إلى أن «الآن هو الوقت المناسب لكل من إسرائيل ولبنان للمضي قدماً بروح التعاون، والتركيز على الهدف المشترك المتمثل في ​نزع سلاح حزب الله ​ وتعزيز الاستقرار والازدهار في كلا البلدين». وأفاد بأنه «إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية الخطوات اللازمة لتنفيذ نزع سلاح الحزب، فإن إسرائيل ستتخذ تدابير متبادلة، بما في ذلك خفض تدريجي لوجود الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع آلية الأمن التي تقودها الولايات المتحدة»، وقال: «إنها تشكل فرصة حاسمة للبنان لاستعادة سيادته واستعادة سلطة مؤسسات الدولة والجيش والحكم خالية من نفوذ الجهات الفاعلة غير الحكومية».
إلى حانب ذلك، يجول المبعوث الأمريكي توم باراك ومساعدته أورتاغوس على المسؤولين اللبنانيين اليوم الثلاثاء ومعهما وفد من الكونغرس.
وحسب التسريبات هناك ملاحظات وشروط إسرائيلية على الورقة المشتركة تبلغها باراك من الجانب الإسرائيلي، قد تصل إلى حد الرفض للبنود الواردة في الورقة الأمريكية، ما يعني أن لبنان سيكون في حلٍ من التزاماته التي تعهد بها ووافق عليها في جلستي مجلس الوزراء في 5 و7 أغسطس الجاري. وعشية الزيارة، عادت إلى الواجهة التسريبات عن منطقة حدودية اقتصادية عازلة في الجنوب، وبناء مصانع ومنتجعات سياحية مقابل إعادة بناء منازل المتضررين في أراضٍ أخرى ضمن القرى ذاتها لكن بعيداً عن الحدود ومنحهم
تعويضات مالية. كما كشفت مصادر أن إسرائيل ليست في وارد الانسحاب بل تسعى لإقامة منطقة عازلة عند الحدود، وتخطط للبقاء في 14 بلدة بعد إفراغ سكانها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق