محمد الشيباني: الوظائف غير الرسمية تحمل انعكاسات مزدوجة على الاقتصاد الليبي
ليبيا – أكد الاقتصادي محمد الشيباني أن توسع دائرة الوظائف غير الرسمية في ليبيا يمثل سلاحًا ذا حدين، حيث يوفر مصدر دخل للأسر التي تعاني من ضغوط معيشية خانقة، لكنه في المقابل يفاقم الأزمات المرتبطة بالرقابة المالية والصحية، ويزيد من حجم الفجوة بين الاقتصاد الرسمي والموازي.
فرص مؤقتة للأسَر في ظل ضعف الرواتب
الشيباني أوضح في حديثه لموقع العربي الجديد أن الوظائف غير الرسمية شكلت متنفسًا حقيقيًا لكثير من العائلات، خاصة مع تآكل الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطن الليبي.
تحديات التهرب الضريبي وغياب الرقابة
ورغم ما توفره من دخل إضافي، حذر الشيباني من أن هذه الأنشطة غير الرسمية تغذي التهرب الضريبي وتؤدي إلى غياب الرقابة على المعايير الصحية والمالية، بما يضر بمستوى الخدمات وجودة السلع المطروحة في الأسواق.
ثلث النشاط الاقتصادي في ليبيا خارج الإطار الرسمي
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الاقتصاد الموازي يمثل أكثر من ثلث النشاط الاقتصادي الفعلي، وهو رقم يعكس حجم التراجع في الاقتصاد المنظم نتيجة انكماش فرص العمل الرسمية وتراجع قدرة الدولة على فرض الرقابة الصارمة.
الأوضاع السياسية وتوقف التنمية عمّقا الأزمة
وبيّن الشيباني أن الانقسام السياسي وتعطل مشاريع التنمية ساهما بشكل مباشر في تعزيز هذا الواقع، حيث باتت الأسواق غير المنظمة تتحكم في جزء كبير من النشاط الاقتصادي داخل البلاد.
0 تعليق