المسماري: استهداف مقر البعثة الأممية رسالة رفض لخارطة الطريق الجديدة

صحيفة المرصد الليبية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

استهداف مقر البعثة الأممية يعكس فوضى أمنية في طرابلس

ليبيا – قال الأكاديمي الليبي راقي المسماري، إن استهداف مقر البعثة الأممية في جنزور بقاذف صاروخي، والذي أصاب أحد المنازل المجاورة، يعكس استمرار حالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح خارج شرعية مؤسسات الدولة الرسمية في العاصمة طرابلس.

فشل الحكومات في استتباب الأمن
المسماري وفي تصريحات لوكالة سبوتنيك أوضح أن ما حدث ليس جديدًا، فالكل يدرك حجم الفوضى الأمنية التي تعيشها العاصمة منذ سنوات، مشيرًا إلى أن الحكومات المتعاقبة، بما فيها حكومة الوحدة الوطنية، لم تحقق أي إنجاز يُذكر في حماية الأرواح والممتلكات، بل فشلت بوضوح في ضبط الأمن.

رفض لخارطة الطريق الأممية
ورأى المسماري أن الصاروخ، بغض النظر عن الجهة التي أطلقته، يمثل رسالة رفض لإحاطة المبعوثة الأممية وما تضمنته من خارطة طريق جديدة، معتبرًا أنه يعكس رغبة أطراف نافذة في طرابلس في إبقاء الوضع على ما هو عليه. كما ربط الحادث بتصريحات تيتيه بشأن بدء مسار سياسي جديد وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية تمهيدًا لتشكيل حكومة بديلة.

اتهامات بضلوع أنصار الدبيبة
وأضاف المسماري أن الجهة المسؤولة عن الاستهداف يُرجَّح أنها جهة موالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، في محاولة لإيصال رسالة مفادها أن أي خطوة نحو تغيير الحكومة ستُواجَه بالتصعيد، بدءًا من استهداف البعثة الأممية وصولًا إلى احتمال إشعال حرب جديدة في طرابلس.

تبرير المواجهة مع المجموعات المسلحة
وأشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية قد تستغل مثل هذه الحوادث لتبرير أي مواجهة مقبلة مع التشكيلات المسلحة تحت ذريعة “إنفاذ القانون”، بما يسمح لها بإعادة ترتيب المشهد الأمني في العاصمة وإغلاق ملف الجماعات المسلحة، وهو ما يجري الترويج له عبر وسائل الإعلام التابعة لها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق