اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، عدة مناطق في الضفة الغربية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين فيما واصل المستوطنون عربدتهم في الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس السبت، فلسطينياً من قرية المغير شمال شرقي رام الله، وداهمت عشرات المنازل وفتشتها وعاثت فيها خراباً ودماراً، كما استولت على عشرات المركبات المصطفة أمام المنازل. كما واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها الواسع على قرية المغير وسط عمليات دهم وتخريب للممتلكات. كما أصدرت قراراً عسكرياً يقضي باقتلاع مئات الأشجار من أراضي قرية المغير، تحت ذرائع أمنية. وينص القرار على أن اقتلاع الأشجار من 3 مناطق من أراضي المغير، تقدر مساحتها ب297 دونماً، اتخذ «لأغراض عسكرية بحتة ومستعجلة»، في إشارة إلى أن وجودها يشكل تهديداً أمنياً لشارع «ألون» الاستيطاني، الذي يخترق أراضي قرية المغير.
وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح ماهر النمورة، أن الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال على المغيّر يُعد إمعاناً في سياسة العقاب الجماعي الرامية إلى تطبيق مخططي الضم والتهجير.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس السبت، فلسطينياً من مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم. كما اقتحمت منطقة هندازة شرقاً وداهمت عدداً من المنازل، واحتجزت عدداً منهم لعدة ساعات قبل أن تفرج عنهم. إضافة فلسطينيين اثنين من بلدة عتيل شمال طولكرم. واعتقل أيضاً عدد من الشبان واقتحمت منازل عدة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس في ساعات الفجر الأولى، وتمركزت في حارة الياسمينة، وحوش العطوط، وشارع الباشا. كما اقتحمت أيضاً منطقة عين كاكوب في المنطقة الشرقية، ثم عاودت اقتحام حي المعاجين غربي المدينة، وداهمت منزل الأسير عادل دويكات، وذلك بالتزامن مع سماع أصوات انفجار في المنطقة، قبل انسحابها من المنطقة.
وأظهر التقرير الشهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال ارتكبت 1355 اعتداء خلال يوليو، فيما نفذ المستوطنون 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وأراضيهم. كما تم رصد 1444 اعتداء للمستوطنين خلال النصف الأول من العام الجاري.
واقتحم مستوطنون، أمس السبت، تجمع شلال العوجا شمالي أريحا، وتجولوا بين منازل ومساكن الأهالي. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، إن هذا التحرك الاستيطاني لا يمكن اعتباره تصرفاً فردياً أو عابراً، بل هو جزء من مخطط مدروس يرمي إلى فرض واقع من الرعب والضغط المستمر على التجمعات البدوية، بهدف تفريغ المنطقة ودفع أهلها إلى الرحيل القسري عن أراضيهم. وأضاف أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني، حيث يحظر استهداف المدنيين أو تهديدهم داخل مناطق سكناهم، معتبراً أن إفلات المستوطنين من العقاب يشجع على تكرار الجرائم وتصعيدها.
واقتحم مستوطن، أمس السبت، تجمعاً بدوياً في قرية عطارة شمال غرب رام الله وحاول الاعتداء على امرأة بالضرب. وكان مستوطنون أقاموا قبل أيام بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في عطارة. (وكالات)