اعتراف سيرينا ويليامز باستخدام أدوية إنقاص الوزن بعد مسيرتها الرياضية.. ماذا يحمله هذا القرار؟

ra 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أدوية إنقاص الوزن أصبحت موضوعاً محورياً بعد تصريح سيرينا ويليامز، نجمة التنس العالمية، عن تجربتها الشخصية مع هذه الأدوية بهدف رفع الوصمة الاجتماعية المحيطة باستخدامها؛ إذ كشفت كيف أن استخدامها لعقاقير إنقاص الوزن ساعدها في مواجهة تحديات فقدان الوزن بعد ولادة طفلها الثاني رغم جهودها الكبيرة في الرياضة والتدريب الجاد.

تجربة سيرينا ويليامز مع أدوية إنقاص الوزن

تابع أيضاً الزمالك يتقدم بتظلم ضد قرار سحب أرض النادي في 6 أكتوبر ويؤكد موقفه الرسمي

سيرينا ويليامز، صاحبة الـ 23 لقباً في بطولات الجراند سلام وأحد أنجح لاعبات التنس عبر التاريخ، أعلنت صراحة عن استخدامها أدوية إنقاص الوزن من فئة GLP-1 بعد معاناة طويلة في التخلص من الوزن الزائد بعدما أنجبت طفلتها الثانية، أدينا؛ رغم التزامها بالتدريب المكثف لمدة خمس ساعات يومياً، والتي شملت الجري والمشي وركوب الدراجات وصعود السلالم، لم تستطع القضاء على الوزن الزائد الذي وصفته بـ”الخصم”. إذ قررت تجربة هذه الأدوية بعد نصح من صديقاتها اللواتي استخدمنها، وأكدت أنها لم تلجأ إلى هذا الحل بسهولة أو كطريق مختصر، لكنها خسرت 14 كيلوجراماً خلال ثمانية أشهر. مع ذلك، لم تكشف عن اسم العلامة التجارية التي استخدمتها، ولا سيما في ظل وجود شكوك حول توقيت الإعلان الذي تزامن مع تعيينها متحدثة باسم شركة Ro، المختصة ببيع عقاقير مثل Wegovy وZepbound (المعروف في بريطانيا باسم Mounjaro)، مع مشاركة زوجها كمستثمر في الشركة. ورغم ذلك، تدخل ويليامز في مواجهة الصراعات الاجتماعية المرتبطة بهذه الأدوية، مؤكدة أن هدفها هو إزالة شعور الخجل الذي يمكن أن يصيب النساء المستخدمات لهذه العقاقير.

ردود الفعل الاجتماعية حول أدوية إنقاص الوزن واستخدام المشاهير لها

مقال مقترح إنجاز تاريخي لمحمد صلاح.. فما هي التوقعات لمواجهته مع نيوكاسل في الدوري الإنجليزي؟

تصريحات سيرينا ويليامز أثارت جدلاً واسعاً، حيث اعتبر كالب لونا، أستاذ الدراسات النسوية بجامعة كاليفورنيا، أن ظهور شخصية عامة مثل سيرينا تتحدث بصراحة حول استخدام أدوية إنقاص الوزن يُعد خطوة بارزة تساعد على تغيير الصورة النمطية المرتبطة بهذه العقاقير، التي غالباً ما تُربط بالأشخاص “الكسالى أو غير الأكفاء”، كما يقول. هذه التصريحات تسهم في خفض الانتقادات التي تقلل من جهود مستخدمي هذه الأدوية، وتمنحهم ثقة أكبر في اختيارهم. ومع ذلك، أبدى لونا قلقه من أن الاعتراف بالحاجة لهذه الأدوية من شخص بإنجازات سيرينا الكبيرة قد يُشعر ببعض الحزن، لأنه يسلط الضوء على الضغوط الاجتماعية التي تضع مظهر الجسم فوق الإنجازات، مما قد يقلل من قيمة الجهد والانضباط المبذولين تاريخياً من قبل الأشخاص الناجحين. وأضاف أن واقع كون حجم الجسم وتأثيره على التقدير الذاتي قد يفوق الإنجازات القياسية الرياضية أو المهنية، أمر يستدعي التأمل.

التحديات الصحية والاجتماعية المرتبطة بأدوية إنقاص الوزن

تابع أيضاً كيف شكل الهلال مسيرتي في كأس العالم.. تجربة استثنائية لا تُنسى

استخدام أدوية إنقاص الوزن من فئة GLP-1 ليست محصورة على سيرينا ويليامز فقط؛ فشخصيات عامة أخرى كشفت عن قصصها، مثل أوبرا وينفري التي تستخدم هذه الأدوية مع الرياضة والنظام الغذائي لتفادي تقلبات وزن حادة، وهوبى غولدبرغ التي فقدت وزن شخصين بعد العلاج، والمغنية كيلي كلاركسون التي بدأت استخدامها بعد ضغط طبيبها عليها. سيرينا، التي اعتزلت التنس عام 2022، ما زالت تصر على الوصول إلى “وزنها الصحي” وتتابع تدريبها للمشاركة في سباق نصف ماراثون، مؤكدة أنها شاهدت تحسناً جذرياً في مفاصلها ومستوى السكر في دمها، ولم تعان أي آثار جانبية حتى الآن. ولكن باحثين مثل الدكتورة كلير ماديغان من جامعة لوبورو يحذرون من أن هذه الأدوية قد لا تكون خياراً واقعياً للجميع بسبب تكاليفها العالية، والتمثيل الخاطئ أن الأشخاص العاديين يمكن أن يتبعوا نفس النهج بسهولة، خاصة مع اختلاف الإمكانات الفردية في الوقت، والوصول لصالات الألعاب الرياضية وأخصائيي التغذية؛ كما أبدت قلقها من أن الآثار الجانبية المحتملة والتي تشمل اضطرابات في الجهاز الهضمي، وأحياناً مشاكل في المرارة والكلى، لم تُناقش بشكل كافٍ في الدعاية المرتبطة بهذه الأدوية، التي قد تؤدي إلى سوء الفهم لدى مستخدميها.

  • صعوبة فقدان الوزن لدى الرياضيين السابقين نتيجة تغيّر استهلاك السعرات الحرارية
  • تكاليف مرتفعة لعقاقير GLP-1 قد تحبط مستخدميها الجدد
  • الآثار الجانبية المحتملة تشمل الغثيان، الإسهال، ومشاكل نادرة في المرارة والكلى
  • ضرورة دمج الأدوية مع النظام الغذائي والرياضة لضمان نتائج مستدامة
الدواء العلامة التجارية الاسم في بريطانيا
GLP-1 Wegovy، Zepbound Mounjaro

تتجلى أهمية تصريحات سيرينا ويليامز في وضع الضوء على موضوع حساس طالما حمل وصمة اجتماعية ثقيلة؛ إذ تبرهن أن أدوية إنقاص الوزن ليست طريقاً مختصراً أو سهلاً، بل خيار يحتاج إلى وعي وجهد مستمر ودمج مع نمط حياة صحي، كما تؤكد الحاجة لمناقشة الجوانب الطبية والاجتماعية المحيطة بها بشكل صريح وموضوعي، بعيداً عن الأحكام المسبقة والضغط الاجتماعي. في الوقت نفسه، تستمر ويساندها الدعم الذي أعادها لممارسة الرياضة والتمرن بقوة، لتثبت أن الوصول إلى صحة جسمية ونفسية متوازنة يتم من خلال التوازن بين العقل والجسد، وليس عبر الانتصار لمعايير شكلية فقط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق