سقط عشرات القتلى والجرحى أمس الجمعة في غارات إسرائيلية مصحوبة بقصف مدفعي وبالدبابات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة مدينة غزة التي توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الجمعة بتدميرها بالكامل إذا لم تتخل حركة حماس عن سلاحها ولم تطلق سراح جميع الرهائن.
وكتب كاتس عبر منصة إكس أنه تمت المصادقة على خطط الجيش لحسم المعركة ضد حماس بإطلاق نار كثيف، وإجلاء السكان، وأضاف «قريباً، سوف تُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة حماس حتى يوافقون على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وهي بشكل أساسي إطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي عن السلاح».
واستمرت عمليات القصف في مدينة غزة، خصوصاً في المناطق المحيطة بجباليا النزلة (شمال غرب) وحي الصبرة الذي يتعرض للقصف منذ أسبوع، كما هي حال حي الزيتون المجاور. وقتل أكثر من 65 فلسطينياً وأصيب آخرون، بنيران وغارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة، منذ فجر أمس الجمعة.
واستهدف جيش الاحتلال عدداً من منتظري المساعدات شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى وعشرات الجرحى.
وقتل 12 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون بعضهم بحالة خطيرة، في مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصفه مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي مئات النازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي الحي نفسه، ارتكب الجيش مجزرة بقصفه خيمة تؤوي نازحين من عائلة شاهين في شارع الجلاء، ما أسفر عن مقتل 5 بينهم 3 أطفال.
وغرب المدينة، قتل 4 أفراد من عائلة الأسود (زوجان وابنتاهما) بقصف استهدف شقة سكنية خلف مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ. وفي حي الصبرة  قتلت أم وابنها جراء استهداف مسيرة تجمعاً، فيما أسفر قصف منزل مأهول لعائلة العمارين عن سقوط قتلى وجرحى، في حين دمر منزل آخر لعائلة الجعل مؤلف من 4 طوابق.
وذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال ينسف بروبوتات مفخخة مباني سكنية، تزامناً مع قصف مدفعي ومن الطيران الحربي في عدة مناطق ببلدة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
ووسط القطاع، قتلت امرأتان وأصيب 5 آخرون إثر استهداف مسيرات شقة سكنية في برج الاتحاد بمخيم النصيرات.
وجنوب القطاع  أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف من مسيرة على محطة تحلية مياه غرب مدينة خان يونس، أثناء تجمع نازحين لتعبئة المياه. 
ووصل إلى المستشفيات في القطاع خلال 24 ساعة من منتظري المساعدات 24 قتيلاً و133 إصابة.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة، حالتي وفاة جديدتين، نتيجة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 273 حالة وفاة، من ضمنهم 112 طفلاً.
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 62,263 قتيلاً، و157,365 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. 
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن نحو 90% من قطاع غزة أصبح مناطق عسكرية إسرائيلية، فيما أطفال القطاع يهجرون مراراً. وقالت الوكالة  في منشور على منصة «إكس»: «هُجّر العديد من الأطفال مراراً وتكراراً في أنحاء غزة منذ بدء الحرب. يحاصرون في مساحات تتقلص باستمرار، حيث يقع ما يقرب من 90% من قطاع غزة ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية، أو بموجب أوامر تهجير، أو كليهما». وشدد على أن «الأطفال يحتاجون بشدة إلى وقف إطلاق النار الآن». (وكالات)