نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حلّ القضية الفلسطينية مفتاح أساسي لعملية "السلام" في منطقة الشرق الأوسط, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 03:05 صباحاً
حتى الساعة لايزال إتجاه الأمور في منطقة الشرق الأوسط مجهولاً فلا مصير سوريا معلوماً في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي عليها، وفي وقت لا تزال المشاكل في السويداء قائمة والجولان السوري محتلاً، أما في لبنان فالأحوال لا تزال "ضبابية" خصوصاً وأن الخناق على الدولة اللبنانية إشتدّ والضغط تزايد لإنهاء موضوع سلاح "حزب الله". هذه الأمور كلّها تأتي على وقع متغيرات في المنطقة بدأت بعد اندلاع "طوفان الاقصى" وصولاً الى حرب الاسناد فالحرب الأخيرة بين لبنان واسرائيل ومن ثمّ سقوط النظام السوري، والسؤال: هل تتجه المنطقة نحو التقسيم؟.
"سوريا تعتبر أولوية بالنسبة للسعودية والمهمّ أن يذهب النظام السوري الجديد الى الحضن التركي". هذا ما أكده عميد الكلية الأميركية لادارة الاعمال في باريس فادي فاضل، مشيراً الى أنه "إذا كان سيحصل التقسيم في المنطقة فإن ذلك سيبدأ بتركيا وإعطاء دولة للأكراد ومن ثم يليها موضوع السويداء فالجولان"، لافتا الى أن " اسرائيل تريد أن يكون تابعا لها بالقانون وهذا ما يجري النقاش حوله بينها وبين سوريا تحت مظلّة سعودية، وما يبدو أن التقسيم غير وارد"، مشدداً على أن "عملية السلام لتحصل بين دمشق وتل أبيب، تحتاج الى إنسحاب اسرائيلي أولاً ومن ثمّ وجود حلّ للقضية الفلسطينية في لبنان وسوريا". أما أستاذ التواصل الإستراتيجي والعلاقات الحكومية في باريس الدكتور نضال شقير فيرى أن "هناك تودّد سوري للاسرائيليين وهو يأتي من ضمن الشروط التي وضعت من أجل أن يحصل النظام السوري الجديد على الشرعية، ولكن ما يجب التأكيد عليه أن العلاقة بين الفريقين ليست سمناً على عسل".
"ما يحصل في السويداء اليوم هو لحماية الاقليات الدرزية هناك". هذا ما أكده شقير، معرباً عن اعتقاده أن "تقسيم سوريا أمر صعب، ولكن الأكيد أن توحيدها تحت راية أحمد الشرع هو أمر يبتعد عن الواقع، والحلّ في سوريا هو الكونفدرالية"، مشيراً الى أن "السياسة التوسعية الاسرائيلية موجودة ولكن من الصعب أن تصل الى الضمّ والتقسيم".
بدوره يعود البرفسور فادي فاضل ليشدّد على أن "الملف اللبناني والسوري مترابطان، وايران لا تزال حتى الساعة ممسكة بورقة لبنان لتمارس ضغوطات على الغرب ودول الخليج، وما قامت به الحكومة لناحية اتخاذ القرار بحصر السلاح بيدّ الدولة أعاد البلد ليكون متوازناً مع المطالب العربية والغربية ويلحق نفسه بالاصلاحات". لافتا الى أننا "لايمكننا تكهّن الى أين ستتجه الأمور، ويجب أن نرى مقترح قيادة الجيش للحكومة حول حصر السلاح". هذا ما يشير اليه أيضاً نضال شقير، مشيراً الى "وجود مشكلة في موضوع النظام في لبنان وتحديداً الطائفية، وإذا نجح في الذهاب نحو الدولة المدنية يكون قد تجاوز المطبّ، أما في حال لعبت الطائفية دوراً فسيكون هناك مشكلة".
في المحصلة لا يمكن تكهّن المشهد المقبل في المنطقة، ولا شك أن الأمور مرتبطة بمعالجة ملف الوجود الفلسطيني فيها وتحديداً في لبنان وسوريا...
0 تعليق