نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المونسينيور فرنجية ترأس قداس عيد انتقال العذراء في زغرتا: فلنبحث عن الخير بالمكان الصحيح, اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 03:29 صباحاً
احتفلت رعيّة إهدن- زغرتا بعيد انتقال السيّدة العذراء ككل عام، وأُقيم قدّاس إلهي في كنيسة سيدة زغرتا ترأسه المونسينيور إسطفان فرنجية، بمشاركة عدد من الفاعليّات السّياسيّة والجمعيّات الرّوحيّة والاجتماعيّة وجمع من المؤمنين.
وأشار المونسينيور فرنجية في عظته، إلى أنّ "في عيد العذراء مريم، أتساءل معكم: ما الّذي تريده كلّ أمّ من أبنائها؟ إنّها تريدهم صالحين، متّحدين، متضامنين، وهذه هي غاية الأمّ. والعذراء مريم تريد أبناءها، وخصوصًا في زغرتا، أن يكونوا متضامنين، لا يفرّقهم شيء"، مذكّرًا بأنّ "آباءنا كانوا يقولون: "نحن وُلدنا من معموديّة واحدة، من جرن واحد، ولسنا أولاد عائلات أو أحزاب متنافرة"، فالعائلات والأحزاب تسقط أمام الولادة الجديدة الّتي ننالها من الرّبّ يسوع".
وأكّد أنّ "الأمّ تريد من أولادها أن يتّحدوا على الخير لا على الشّرّ، لأنّ الخير يحتاج إلى تمييز وبحث عميق. فالعذراء مريم تريدنا أن نكتشف الخير الحقيقي لنا، وهذا لا يتحقّق إلّا بالصّلاة والتأمّل والإرشاد الرّوحي"، لافتًا إلى أنّ "العذراء مريم لم تبحث عن رفاهيّتها عندما قالت للملاك: "ها أنا أمة للربّ، ليكن لي بحسب قولك". لقد غيّرت برنامج حياتها لتسير بحسب إرادة الله. أمّا اليوم، فكثيرون ينظرون إلى البلد والكنيسة بمنطق المصلحة المادّيّة، ويتخلّون عنهما إذا لم يجدوا منفعة".
وركّز فرنجيّة على أنّ "مريم اختارت ما يناسب إرادة الله لخير البشريّة، واعترفت بعمله فيها قائلة: "صنع بي العظائم". لم تتكلّم عن ذكائها أو مواهبها، بل عن قوّة الله الفاعلة فيها". وتابع: "في عرس قانا الجليل، قالت مريم: "افعلوا ما يأمركم به يسوع". وما يأمرنا به يسوع نجده في عمل الرّوح القدس في الكنيسة"، مشدّدًا على أنّ "علينا أن نفهم الكتاب المقدّس بهَدي الرّوح القدس كما تعلّمنا الكنيسة، لا بحسب أهوائنا".
وذكر أنّ "مريم كانت متواضعة وحكيمة، تدرك حجمها كإنسانة، ومن تواضعها أغدق الله عليها النعم. فكثيرًا ما يحاول الإنسان فرض نفسه، لكنّ القوة الحقيقية لا تأتي إلّا من الله"، داعيًا إلى أن "نطلب من الرّبّ أن يدلّنا على الخير الّذي يريده لنا، وأن يمنحنا روح التمييز لما هو صالح لنا وللكنيسة. ونتذكّر ما قاله يسوع لمرتا: "أنتِ تهتمين بأمور كثيرة، أمّا مريم فقد اختارت النّصيب الأفضل". فلنبحث عن الخير في المكان الصّحيح، ولنتجنّب النّصيحة الخاطئة الّتي قد تضرّنا وتضرّ الآخرين".
بعد القدّاس، توجّه الجميع إلى باحة الكنيسة حيث بارك المونسينيور فرنجيّة "الهريسة"، الّتي أصبحت تقليدًا سنويًّا يقدّمها بعض أبناء الحيّ على نيّة راحة أنفس موتاهم.
0 تعليق