إعداد: محمد عز الدين
كشفت دراسة بحثية حديثة، أجرتها شركة التأمين الصحي البريطانية «بوبا»، أن 40% من الموظفين من ايل «زد»، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، يفضلون العمل من المكتب بدلاً من الاستمرار في نظام الدوام عن بعد.
وارجعت الدراسة الأمر إلى شعور أبناء جيل «زد» المتزايد بالوحدة والعزلة الاجتماعية، خاصة بعد دخولهم سوق العمل خلال فترة جائحة «كوفيد-19» التي شهدت طفرة غير مسبوقة في اعتماد نمط الدوام من المنزل.
وأوضحت الدراسة، التي شملت 8000 مشارك بالغ، أن جيل «زد» يعاني أكثر من غيره من مشاعر الوحدة، لا سيما أولئك الذين امتهنوا العمل مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار 50% منهم إلى رغبتهم في العودة إلى وظائف تقليدية توفر تواصلاً بشرياً مباشراً.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 45% من موظفي جيل «زد» يرغبون في المزيد من التفاعل الاجتماعي في وظائفهم المستقبلية، مقارنة بنسبة لا تتجاوز 25% بين الموظفين من الفئات العمرية الأخرى. لذلك دعا خبراء في مجال بيئة العمل، أصحاب الشركات إلى توفير فرص أكبر للتفاعل الاجتماعي المباشر، وتهيئة بيئة عمل تتيح للموظفين الشباب بناء علاقات مهنية وشخصية قوية، تعزز من صحتهم النفسية وتحفز إنتاجيتهم.