متابعات - «الخليج»
شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل والقلق بعد اندلاع حريق ضخم في فيلا الفنان المصري الكبير محمد صبحي بطريق مصر–الإسكندرية الصحراوي، وهو الحادث الذي شغل جمهوره ومحبيه بشكل واسع.
يأتي ذلك الحريق بعد أيام من اندلاع حريق بمسرحه، لم يتم الكشف عن نتائج التحقيقات الرسمية حول أسبابه.
حريق في فيلا الفنان محمد صبحي يثير قلق جمهوره
تناولت وسائل إعلام محلية تفاصيل الواقعة، موضحة أن الحريق لم يسفر عن أي خسائر بشرية، وأن الفنان وأسرته بخير، بينما اقتصرت الأضرار على محتويات الفيلا وبعض المقتنيات الثمينة.
ماس كهربائي وراء الحريق
بحسب ما نشرته وسائل الإعلام، كشفت المؤشرات الأولية أن الحريق اندلع نتيجة ماس كهربائي مفاجئ، قبل أن تتدخل قوات الحماية المدنية وتسيطر على النيران بعد جهود مكثفة، ما حال دون امتدادها إلى باقي أرجاء الفيلا أو للمناطق المجاورة.
وأشارت المعاينة أنه ربما يكون الماس ناتجاً عن اختراق أحد المكيفات بالفيلا.
جهود الحماية المدنية وإنقاذ المقتنيات
تحركت قوات الحماية المدنية بسرعة فور تلقي البلاغ، حيث دفعت بعدد من سيارات الإطفاء التي نجحت في محاصرة النيران ومنع انتشارها.
كما تم فتح تحقيق عاجل لمعرفة السبب الدقيق للحريق.
وتضم فيلا محمد صبحي عدداً ضخماً من المقتنيات الفنية والفكرية الثمينة، من بينها مكتبة ضخمة تضم كتباً ووثائق نادرة، ربما تكون تعرضت للتلف، وهو ما يمثل خسارة رمزية كبيرة للقيمة الإبداعية.
ومع ذلك، يبقى الجانب الإنساني الأهم، وهو سلامة حياة الفنان وأسرته.
محمد صبحي.. قيمة فنية لا تُعوّض
محمد صبحي ليس مجرد فنان، بل هو رمز من رموز الفن المصري والعربي، وصاحب رسالة إنسانية وثقافية راقية.
وأثار تعاطفاً واسعاً، حيث عبّر جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم الشديد، متمنين له ولأسرته السلامة.
جدير بالذكر أن محمد صحبي كان قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة قبل أسابيع، حيث فقد وعيه خلال تجهيزات عرض مسرحيته الجديدة ما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى.
رسائل دعم واسعة من الوسط الفني والجمهور
لم يمر الحادث مرور الكرام، إذ توافدت رسائل الدعم من زملاء الوسط الفني والمثقفين، إلى جانب آلاف الرسائل من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن تضامنهم مع الفنان الكبير.
حريق سابق في مسرح محمد صبحي
اندلع حريق داخل مسرح الفنان محمد صبحي في 12 أغسطس الجاري، بقرية سمبل على طريق مصر–الإسكندرية الصحراوي، في نطاق مدينة 6 أكتوبر.
وأشارت التحقيقات الأولية وقتها إلى أن السبب يعود إلى ماس كهربائي بغرفة المحولات الكهربائية داخل المسرح.
وقد تمكنت قوات الحماية المدنية بالجيزة من السيطرة على الحريق سريعاً، قبل أن يمتد إلى باقي أجزاء المسرح أو المنشآت المجاورة، لتجنب وقوع خسائر أكبر.