إعداد: مصطفى الزعبي

كشفت تقارير أمنية حديثة عن تعرض قاعدة بيانات رئيسية مرتبطة بشركة «جوجل» للاختراق من قبل مجموعة القرصنة الشهيرة «ShinyHunters»، ما عرض حسابات 2.5 مليار مستخدم لـ «جميل» لخطر الاستغلال من قبل مجرمي الإنترنت وفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ووفقاً للخبير الأمني جيمس نايت من موقع DigitalWarfare.com، تمكن القراصنة من التسلل إلى قاعدة البيانات المستضافة على منصة Salesforce السحابية، بعد خداع موظف في «جوجل» للإفصاح عن بيانات اعتماد تسجيل الدخول.

على الرغم من أن «جوجل» أكدت عدم سرقة كلمات مرور، فإن المتسللين استولوا على كميات هائلة من ملفات الشركات ومعلومات الاتصال بالعملاء. ويُستخدم الآن هذا الكم من البيانات في عمليات احتيال واسعة النطاق، تتضمن مكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني خادعة، في محاولة لإقناع المستخدمين بالكشف عن رموز التحقق أو إعادة تعيين كلمات مرورهم.

وقال جيمس نايت لصحيفة «ديلي ميل»: «نواجه موجة متزايدة من التصيد الاحتيالي، بما في ذلك التصيد الصوتي، حيث ينتحل المحتالون صفة موظفي «جوجل» لإقناع الضحايا بالكشف عن معلومات حساسة». ورصد المستخدمون مكالمات من أرقام تبدأ برمز المنطقة المرتبط بمقر «جوجل» في كاليفورنيا وتم استخدامها لخداع الضحايا وإقناعهم بإعادة تعيين كلمات مرورهم، ما يؤدي أحياناً إلى اختراق الحسابات أو حظرها بالكامل.

ورغم الضجة الكبيرة، لم تكشف «جوجل» حتى الآن عن عدد المستخدمين المتضررين، ورفض المتحدث الرسمي باسم الشركة، مارك كارايان، الإدلاء بتفاصيل إضافية.

ويُعرف عن مجموعة «ShinyHunters» استهدافها المتكرر للشركات الكبرى وسرقة قواعد بياناتها السحابية، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت «جوجل» تلقت طلب فدية بعد هذا الاختراق واسع النطاق.