اعتمدت إدارات مدرسية بدبي إجراءات تنظيمية دقيقة للتعامل مع حالات عدم استقبال أولياء الأمور لأبنائهم ممن هم أقل من 11 عاماً عند عودتهم من المدرسة وذلك حرصاً على ضمان سلامة الطلبة وحمايتهم وتماشياً مع لوائح حماية الطفل والتنسيق مع مؤسسة مواصلات الإمارات وهيئة الرعاية الأسرية.
وتتضمن الإجراءات بحسب الرسائل المباشرة الموجهة لأولياء الأمور واطلعت «الخليج» على نسخة منها أولاً: تحديد مسارات الحافلات سواء كان (فردي/زوجي) بإشراف مشرفات الحافلات، حيث تلتزم المشرفة في المسار الفردي بإبلاغ المدرسة فور عدم استلام ولي الأمر للطالب، ليتم على الفور إخطار ممرض المدرسة والإدارة ومن ثم التنسيق مع مواصلات الإمارات لمتابعة الموقف بشكل عاجل. وتباشر الإدارة بدورها التواصل مع ولي الأمر وتوثيق نتائج الاتصال للتأكد من موقفه.
وفي حال أكد ولي الأمر أنه سيتم استلام الطالب، تعيد المشرفة الطالب إلى المنزل بعد استكمال المسار، على أن تتأكد من وجود ولي الأمر عند باب المنزل، أما في حال تكرار الأمر، تقوم المدرسة بإنذار ولي الأمر من خلال نموذج رسمي يوقع عليه، إلى جانب تدخل الأخصائي الاجتماعي للتوعية بقانون حماية الطفل والإجراءات القانونية ذات الصلة.
أما في حال رفض ولي الأمر استلام الطالب أو عدم التجاوب مع اتصالات المدرسة، تعيد المشرفة الطفل مباشرة إلى المدرسة، حيث يتم احتضانه ورعايته وفق اللوائح، مع استمرار محاولات التواصل مع ولي الأمر وتوثيقها وإذا استمر غياب التجاوب، يتم إبلاغ فريق الرعاية الاجتماعية ورفع الأمر إلى هيئة الرعاية الأسرية وتنتظر المدرسة ساعة إضافية بعد عودة الطالب وفي حال عدم حضور ولي الأمر خلال تلك المدة، يتم التنسيق مع مؤسسة مواصلات الإمارات لتوفير مشرفة تتولى مرافقة الطالب حتى تسليمه رسمياً إلى قسم حماية الطفل في هيئة الرعاية الأسرية.
وأكَّدت الإدارات المدرسية أن جميع الحالات يتم توثيقها في الملف المدرسي وإعداد تقارير مفصلة حولها، مشددة على أن الهدف من الإجراءات ليس العقوبة بقدر ما هو ضمان سلامة الطلبة وتعزيز وعي أولياء الأمور بالمسؤوليات القانونية والأسرية المترتبة عليهم