متابعة: شيخة النقبي، منى بدوي، حصة سيف
استقبلت مدارس أبوظبي، أمس الاثنين، الهيئات الإدارية والكادر التعليمي في أول يوم دوام، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي الجديد، وتمهيداً لاستقبال الطلاب الاثنين المقبل، حيث انشغلت، منذ البداية، في تجهيز مختلف المرافق المدرسية. فيما انضمت النسبة الكبرى منهم، إلى برامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى تأهيلهم وتجهيزهم بأحدث المهارات.
«الخليج» زارت عدداً من المدارس، ورصدت بالكلمة والصورة اليوم الأول. وأكد عدد من مديري المدارس إجراء الاستعدادات على قدم وساق لانطلاق العام الدراسي الجديد 2025 – 2026، عبر خطط شاملة تركز على مصلحة الطالب أولاً، وتشمل تجهيز المباني والمرافق، وتوفير الكوادر التعليمية المؤهلة، وضمان سلامة النقل المدرسي، وتوفير الكتب والزي المدرسي، ودمج استراتيجيات تعليمية حديثة لتعزيز جودة التعليم.
وقال محمد الشما، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لإحدى المدارس الخاصة: بدأت الاستعدادات، منذ انتهاء العام الماضي، إدراكاً لأهمية التحضير المبكّر لمواجهة التحديات المختلفة التي قد تواجهنا. وتأتي هذه الاستعدادات في المقام الأول لمصلحة الطالب، حيث نحرص على أن تكون البيئة المدرسية متكاملة وآمنة، وملائمة للتعلم. ومن أبرز الجوانب التي نركز عليها تجهيز المباني والتأكد من سلامتها، إذ إن سلامة الطلاب والطالبات أولوية قصوى، لذلك نتأكد من أن جميع المرافق مجهزة بكل عوامل الأمن والسلامة، كما تشمل التحضيرات تجهيز الطاقم التدريسي والتربوي بعناية، بحيث يكونون من أصحاب الكفاءة والخبرة القادرين على تقديم أفضل ما لديهم للطلاب.
وأضاف أن الاستعدادات لا تقتصر على المباني والمعلمين فقط، بل تمتد إلى توافر جميع المستلزمات الدراسية من كتب والزي المدرسي، بما يضمن للطالب بداية مريحة ومنظمة للعام الدراسي.
ولأن العام الدراسي الجديد غالباً ما يكون مصدر قلق لأولياء الأمور، من جودة التعليم أو البيئة المدرسية، فإن المدرسة حريصة على طمأنتهم عبر الرد على استفساراتهم وتقديم الدعم اللازم.
وقال أنس عادل، مدير مدرسة خاصة: تجري المدرسة حالياً استعدادات مكثفة لضمان استقبال الطلبة في بيئة تعليمية آمنة وجاذبة. وقد شملت الانتهاء من أعمال الصيانة في المباني والمرافق كافة، والتأكد من جاهزية الحافلات المدرسية لنقل الطلبة وفق أعلى معايير الأمن والسلامة. أما في ما يتعلق بالزي المدرسي، فقد توافر منذ أسبوعين، ولاحظنا إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور على شرائه وتجهيزه لأبنائهم. وفي الوقت نفسه، ننتظر توريد الكتب الدراسية خلال المرحلة المقبلة، لضمان توزيعها في الأيام الأولى للدوام.
وخلال هذا الأسبوع، بدوام الهيئات الإدارية والكادر التعليمي سيشركون في برامج التدريب التخصصي، لتأهيلهم وتجهيزهم بأحدث المهارات والاستراتيجيات التعليمية لاستقبال الطلبة، حيث التحق المعلمون بدورات متخصصة في عدد من المجالات المهمة، منها: سياسة حماية الطلبة، ومستلزمات الهُوية الوطنية، والميثاق الأخلاقي والمهني، والجوانب الأكاديمية مثل طرائق التدريس الحديثة، والخطط الدراسية، وآليات تحضير الجدول المدرسي.
وأضاف: نظمنا ورشاً متعددة عن دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، بحيث نوظّفه في التحضير اليومي للمناهج، ما يعزز كفاءة التخطيط ويساعد المعلمين على تقديم محتوى تعليمي أكثر تفاعلاً وجودة»
وأوضح أنه المدرسة استقطبت عدداً من المعلمين الجدد، واختارتهم بعناية حرصاً على استكمال احتياجاتها من الكادر التدريسي ليتوافقوا مع رؤية المدرسة ورسالتها.
وفي ما يتعلق بتسجيل الطلبة قال «هناك إقبال جيد من أولياء الأمور، مع وجود عدد محدود من المقاعد المتاحة، ما يعكس ثقة المجتمع بالمدرسة وجودة خدماتها التعليمية. وتتطلع إلى عام دراسي حافل بالإنجازات».
وانتظمت الكوادر الإدارية والتعليمية في مدارس مدينة العين، أمس، في اليوم الأول من بداية الفصل الدراسي والذي يسبق دوام الطلبة بأسبوع، بهدف استعراض الخطط التربوية والتعليمية للعام الدراسي الجديد وإطلاع المعلمين بالسياسات الحديثة المحددة من قبل دائرة التعليم والمعرفة ورفع كفاءة أداء المدرسين وتطوير مهاراتهم عبر الدورات المعتمدة من وزارة التربية والتعليم والتي سيتلقونها طوال الأسبوع الجاري استعداداً لاستقبال الطلبة يوم الاثنين المقبل.
وحرصت إدارات مدارس على الترحيب بكوادرها التعليمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي برسائل عبرت فيها عن سعادتها بتجدد اللقاء وتثمين جهودهم المبذولة في التربية والتعليم، فيما نظَّمت بعض المدارس إفطاراً جماعياً للكوادر الإدارية والتدريسية للترحيب بهم والتعارف مع زملائهم من المعلمين.
قال محمد حسين، مدير مدرسة توام النموذجية الخاصة: «أتوقع أن يشهد هذا العام الدراسي نقلة نوعية من حيث مستوى التطور التعليمي المتعلق بالذكاء الاصطناعي والذي سينعكس بشكل كبير وفعال على الكفاءة في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة بشكل عام، ما سيسهم في تنشئة أجيال قادرة على مواظبة التطور التكنولوجي في العالم».
وأشار إلى أهمية تهيئة المدرسين أكاديمياً ومهنياً ونفسياً قبل استقبال الطلبة وذلك لتحقيق الهدف الأسمى والبدء بالعملية التعليمية منذ اليوم الأول دون عوائق، حيث يتم خلال الأسبوع السابق لاستقبال الطلبة، تطوير مهارات المدرسين التكنولوجية بشكل عام واستخدامات الذكاء الاصطناعي المختلفة بشكل خاص.
وأضاف أنه تم البدء منذ اليوم الأول بتهيئة المعلمين عبر تلقيهم دورات تنشيطية متنوعة منها أدوات وآليات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومواءمتها مع المناهج الدراسية وإعداد الدروس والخطط وتحليل نتائج العام الدراسي السابق وإعداد وتجهيز الوسائل والوسائط التعليمية للطلبة في مختلف المراحل الدراسية وهندسة صياغة الأوامر أو الطلبات وكيفية تحديدها عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق الأهداف بدقة.
من جانبها أكَّدت سحر علي، نائب مدير مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة بالعين، أهمية دوام الكوادر الإدارية والتعليمية قبيل موعد بدء دوام الطلبة، لتهيئة المدرسين نفسياً وأكاديمياً بعد الإجازة الصيفية وتعريفهم بالسياسات الحديثة الصادرة عن دائرة التعليم والمعرفة وأيضاً وضع الخطط الخاصة بالفصل الدراسي وتحديد الأنشطة المتعلقة بالطلبة والبرامج الترفيهية للمعلمين وتوزيع الجداول الدراسية.
وأضافت أن التغذية الراجعة للخطط الدراسية السابقة والسعي لوضع خطط تربوية وتعليمية حديثة يسهم إلى حد كبير في تطوير العملية التربوية والتعليمية واستحداث أنشطة لا صفية تواكب طرق وأساليب التعليم الحديثة بما يحقق جملة من الأهداف، أبرزها تهيئة الأجيال الجديدة لمواكبة التطور التكنولوجي بالارتكاز على أفضل وأحدث سبل وأدوات وتقنيات التعلم بالعالم.
ولفتت إلى حرص الإدارة على استقطاب الكوادر الإدارية والتعليمية المواطنة المؤهلة وزيادة أعدادها خاصة بعد أن أثبت الإداري والمعلم المواطن كفاءته وقدرته على العطاء والتميز.
أيضا، استقبلت إدارات المدارس والمجمعات التعليمية في رأس الخيمة معلميها صباح أمس، وسط أجواء ترحيبية تخللتها خدمات الضيافة من مشروبات باردة وحارة، إيذاناً ببدء الاستعداد لانطلاقة العام الدراسي الجديد.
وانضم عدد كبير من المعلمين إلى الدورات التدريبية التطويرية التي تهدف لرفع كفاءاتهم وتحديث مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات العملية التعليمية، ووضعت إدارات المدارس خططاً وتجهيزات شاملة لاستقبال الطلبة مع بداية الأسبوع القادم، في بيئة تعليمية متكاملة تراعي أعلى معايير الجودة وتواكب تطلعات المرحلة المقبلة.
وأكد المهندس عمر الشعر، مدير مجمع زايد التعليمي في منطقة الظيت، أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد اكتمل بصورة شاملة، حيث يتهيأ 157 من الكادر التعليمي والإداري لاستقبال 2482 طالباً وطالبة في بيئة تعليمية حديثة ومتطورة.
وأوضح أن المجمع استكمل كافة التجهيزات الأكاديمية والإدارية واللوجستية، بدءاً من إعداد الفصول الدراسية والمختبرات والمكتبات، وصولاً إلى تهيئة المرافق الرياضية والترفيهية، وذلك بما يتماشى مع معايير جودة التعليم، ويضمن انطلاقة دراسية سلسة وفعّالة.
وأضاف أن هذا العام يتزامن مع عام المجتمع، الأمر الذي يعكس رؤية المدرسة في تعزيز جسور التواصل مع أولياء الأمور، وتوسيع قاعدة الفعاليات المشتركة مع مختلف فئات المجتمع.
0 تعليق