حماية الحاجز الدموي الدماغي تحد من التدهور الإدراكي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

كشف باحثون أمريكيون أن الحاجز الدموي الدماغي يصبح أكثر قابلية للتسرب مع التقدم في العمر مما يسهم في حدوث مشاكل في الذاكرة والتفكير وأن المعرفة الجديدة لآليات هذه العملية وحماية الحاجز قد تقود إلى طرق مبتكرة للوقاية من التدهور الإدراكي.
يعمل الحاجز الدموي الدماغي وهو طبقة من الخلايا المترابطة بإحكام والتي تبطن الأوعية الدموية في الدماغ، على منع دخول الفيروسات والبكتيريا والسموم، بينما يسمح بمرور العناصر الغذائية والمواد الكيميائية المفيدة.
وقالت يوليا كوماروفا، رئيسة فريق البحث من جامعة إيلينوي في شيكاجو، في بيان: «ببساطة، إنها آلية تفصل الجهاز العصبي المركزي عن بقية الجسم».
وفي بحث سابق، وجدت يوليا كوماروفا وزملاؤها أن إزالة بروتين يُسمى «إن كادهيرين» من الخلايا المبطنة للأوعية الدموية يجعلها أكثر تسرباً في الدماغ وفي دراسة جديدة نُشرت في دورية (سيل ريبورتس)، وجد فريقها أن الفئران التي ليس لديها ذلك البروتين يمكنها تعلم المهام بالكفاءة نفسها لدى الفئران الطبيعية، لكنها سرعان ما تنسى ما تعلمته.
وفي تجارب أخرى، وجد الباحثون أنه عندما تتفاعل بروتينات «إن كادهيرين» في الخلايا المجاورة، فإنها تثبت بروتينا يسمى «أوكلودين» والذي يساعد على تكوين الوصلات الدقيقة في الحاجز الدموي الدماغي والحفاظ على سلامته.
وعند فحص أنسجة الدماغ البشري التي جمعت في أثناء جراحات الصرع، وجد الباحثون أن العينات المأخوذة من مرضى في الأربعينات والخمسينات من العمر تحتوي على مستويات أقل من البروتينين «إن كادهيرين»، و«أوكلودين» مقارنة بعينات من مرضى في أواخر سن المراهقة وفي العشرينات من العمر.
ويبحث فريق (كوماروفا الآن) ما إذا كانت بعض الخطوات في مسار نقل الإشارات الذي ينشطه «إن كادهيرين» يمكن أن تشكل أهدافاً علاجية. ومسار نقل الإشارات هو سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تعمل فيها مجموعة من الجزئيات معاً داخل الخلايا بما يمكنها من الاستجابة للمنبهات.
وقالت يوليا كوماروفا: «تظهر هذه الدراسة أنه قد يكون هناك بالفعل مجال أوسع بكثير لعلاج أي حالة من حالات التدهور المعرفي الناجم عن التقدم في العمر».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق