إعداد: مصطفى الزعبي
في مدينة هانغتشو الصينية، أطلق معرض جديد يُدعى «عصر الأشياء القبيحة» بأكثر المنتجات غرابة وأقلها جاذبية والمتاحة للبيع عبر الإنترنت، من صنادل مستوحاة من أوراق الملفوف إلى أبراج من وسائد القطط التالفة.
المعرض، الذي تنظمه لأول مرة هذا العام شركة «تاوباو» التابعة لمجموعة علي بابا، يعرض 300 منتج فازت أو وصلت إلى القائمة المختصرة لمسابقة «جائزة الأشياء القبيحة» السنوية، التي تسلط الضوء على تصاميم ومنتجات تخالف المعايير التقليدية للجمال.
وقال يو هو، مدير المشروع: «إن الحدث جذب 3000 زائر يومياً منذ انطلاقه في أواخر يوليو/ تموز وحتى منتصف أغسطس/ آب الجاري.
وأضاف: مبيعات هذه المنتجات «القبيحة» على منصة «تاوباو» تجاوزت 100 مليون يوان (نحو 14 مليون دولار)، مع تسجيل معدلات نمو مرتفعة تصل إلى أرقام مزدوجة أو ثلاثية.
ويُعزى جزء كبير من هذا الإقبال إلى المستهلكين الشباب الذين يبحثون عن منتجات تعبر عن فرادتهم، في ظل ما يُعرف بـ«الاستهلاك العاطفي» أي شراء المنتجات التي تحمل طابعاً شخصياً أو عاطفياً، حتى وإن كانت غير جذابة تقليدياً.
ويُعد الإكسسوار الشهير «لابوبو»، ذو العيون الواسعة والابتسامة العريضة، مثالاً بارزاً على هذا الاتجاه، إذ جذب اهتمام مشاهير مثل ريهانا وديفيد بيكهام، وأطلق موجة شراء واسعة حول العالم.
وبينما وجد البعض بالمعرض فرصة للتأمل بمفهوم الجمال، رأى فيه آخرون درساً بالإبداع.
وقالت الزائرة مي دو (55 عاماً): «القبح هو شكل آخر من أشكال الجمال. هناك الكثير من الابتكار... إنه نوع خاص ومختلف من الجمال».
المعرض يفتح الباب لإعادة التفكير في مفاهيم الذوق والتصميم، ويعكس كيف يمكن لغرابة الأشياء أن تتحول إلى مصدر جذب في عصر الاقتصاد العاطفي والاستهلاك الفردي.
الصين تطلق معرض «عصر الأشياء القبيحة»

الصين تطلق معرض «عصر الأشياء القبيحة»
0 تعليق