فيضانات تتسبب بمئات القتلى والمفقودين في باكستان والصين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أودت الأمطار الغزيرة في باكستان بحياة 650 شخصاً على الأقل وفقدان المئات، وسط تراجع فرص العثور على ناجين بين الأوحال والأنقاض. بينما شهد شمال الصين فيضانات في منغوليا الداخلية أودت بحياة تسعة أشخاص وفقدان ثلاثة آخرين. وفي تركيا، أجلت السلطات 250 شخصاً بسبب حرائق الغابات.
في باكستان، أسفرت الأمطار الموسمية الغزيرة عن مقتل 650 شخصاً على الأقل، بينهم مئات الأطفال، وإصابة 768 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 150 شخصاً في عداد المفقودين، وفق ما أفادت هيئة إدارة الكوارث الإقليمية في خيبر بختونخوا، أمس الأحد.
وذكرت الهيئة أن المناطق الجبلية في مقاطعات بونر، باجور، سوات، شانغلا ومانسيرا كانت الأكثر تضرراً. وأوضح رئيس الهيئة أسفنديار ختّاك أن المفقودين قد يكونون محاصرين تحت أنقاض منازلهم أو جرفتهم مياه الفيضانات، في حين تتواصل جهود الإنقاذ بمشاركة نحو ألفَي عنصر وسط الأمطار الغزيرة والأوحال التي تعيق الوصول إلى المنازل المتضررة.
وسجلت المقاطعة الأكثر تضرراً، بونر، وحدها مقتل 208 أشخاص ودفن عشرات القرى جزئياً تحت الأوحال والصخور، بينما تجمع مئات السكان لإقامة جنازات جماعية.
وعانى الأهالي دمار الممتلكات والمحال التجارية، وتضرر الطريق الوحيد الذي يربط القرى، ما زاد من صعوبة عمليات الإغاثة.
وأكد المتحدث باسم هيئة الإنقاذ بلال أحمد فايزي أن فرص العثور على الأشخاص المحاصرين أحياء ضئيلة جداً، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث رغم الصعوبات.
وحذرت دائرة الأرصاد الجوية من استمرار الأمطار الغزيرة خلال فترة الأمطار الموسمية التي تمتد عادة من يونيو إلى سبتمبر، ما قد يؤدي إلى فيضانات وانزلاقات جديدة.
وأعربت إيران عن استعدادها لتقديم المساعدة، بينما صلّى البابا لاوون الرابع عشر من أجل الضحايا وعائلاتهم.
وفي الصين، أسفرت فيضانات مفاجئة ضربت منطقة منغوليا الداخلية شمال البلاد عن مقتل تسعة أشخاص وفقدان ثلاثة آخرين، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس الأحد.
وأوضحت الوكالة أن المجموعة المكونة من 13 شخصاً كانت تخيّم في الهواء الطلق في منطقة أورات رير بانر عندما اجتاحهم الفيضان، مساء السبت، وأشارت إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ، وقد تم إنقاذ شخص واحد حتى الآن.
وتعد الكوارث الطبيعية شائعة في الصين خلال الصيف، إذ تتعرض بعض المناطق لأمطار غزيرة، بينما تواجه أخرى موجات حر شديدة، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن حصيلة قتلى الفيضانات وانزلاقات التربة في شمال غرب الصين مطلع أغسطس بلغت 13 شخصاً على الأقل.
وفي الكاريبي، خفّض تصنيف الإعصار «إيرين» إلى عاصفة من الفئة الثالثة أمس الأحد، مع هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة على الجزر، فيما حذّر مسؤولو الأرصاد من احتمال حدوث فيضانات وانزلاقات تربة مفاجئة. وكان الإعصار قد ارتفع لفترة وجيزة إلى فئة خامسة «كارثية»، ويُتوقع أن يضرب جزراً عدة مصحوباً بأمطار ورياح قوية دون الوصول إلى اليابسة مباشرة، وفق المركز الوطني للأعاصير في ميامي.
ويعزو العلماء التزايد السريع في قوة الإعصار إلى الاحتباس الحراري، مشيرين إلى أن التغيرات المناخية تؤدي إلى أنماط طقس أكثر شدة حول العالم، تزيد من احتمال حدوث فيضانات وأعاصير مدمرة.
وتعاني تركيا حرائق الغابات فقد أجلت السلطات التركية فجر الأحد 250 من سكان شبه جزيرة غليبولي المطلة على مضيق الدردنيل في غرب البلاد، فيما تستمر جهود السيطرة على حرائق الغابات التي اجتاحت محافظة تشاناكالي شمال غرب تركيا السبت، وانتشرت بسرعة إلى التلال المتاخمة، بسبب الرياح القوية.
وقال محافظ تشاناكالي عمر ترامان في منشور على «إكس» إن السلطات قامت بإجلاء 251 شخصاً من خمس قرى كإجراء احترازي، ونقلتهم إلى مناطق آمنة.  (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق