يواجه بعض الناس أزمات صحية تتكرر في كل عام مع حلول عيد الفطر المبارك، وترتبط هذه الأزمات بالسلوكيات الغذائية الخاطئة، أو بالممارسات العشوائية في تناول الطعام عقب صيام 30 يوماً.

بعد الانتظام على تناول الطعام في أوقات محددة خلال شهر رمضان وتقنين أصنافه ونوعياته، يأتي العيد محملاً بكل ما لذ وطاب، كاسراً كل القواعد والحميات الغذائية، وهو الخطر الشائع الذي قد ينتهي بزيارة المستشفيات.

ويعاني كثير منا خلال العيد الفطر من ارتباك في وظائف الجهاز الهضمي أو تدهور في مستوى السيطرة على قياسات الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم.

الإفراط في تناول كعك العيد

ساعات قليلة تفصلنا عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، الذي نعتاد فيه على تناول الكعك بكميات كبيرة، من دون الانتباه أن الإفراط له تأثيرات سلبية في صحة الجسم.

ووسط البهجة باستقبال العيد وطقوس أعداد الكعك أو شرائه، حذر أطباء من الإقبال على تناول كميات كبيرة من كعك العيد من دون الانتباه للآثار الجانبية التي تصاحب تلك العادة الشائعة.

كيف يؤثر تناول الحلويات بكثرة في الجهاز الهضمي بعد رمضان؟

يشكل الإقبال على تناول كميات غير معتدلة من حلويات العيد والتي تشمل الكعك والبكسويت وغيرهما من المخبوزات المعززة بكميات كبيرة من الدقيق الأبيض والسكر والسمن خطراً كبيراً على الجهاز الهضمي.

ويمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لكعك العيد إلى اضطرابات عديدة، مثل عسر الهضم، الغثيان، والإسهال، نتيجة مكوناته التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات التي ترهق المعدة وتبطئ عملية الهضم.

نصائح الدكتور حسام موافي لتجنب اضطرابات المعدة في العيد

يحتوي الكعك والبسكويت على نسبة عالية من الدقيق الأبيض المكرر، والسكريات المضافة، والدهون المشبعة، وهو ما يؤدي إلى زيادة الوزن، وذلك بحسب تصريحات سابقة للطبيب المصري بمستشفى قصر العيني حسام موافي.

ونصح موافي بضرورة الحذر وعدم الإفراط في الكميات موضحاً في تصريح صادم أن عدد 2 كعكة على الأكثر في اليوم الواحد يعد جيداً جداً ويجب ألاّ نتخطى هذا العدد حتى لا نواجه مشاكل في الجهاز الهضمي.

كما أكد موافي على ضرورة الحركة وعدم الاستسلام إلى الكسل خلال إجازة عيد الفطر، لأن الحركة تساعد الجسم على تنشيط الحرق وتجنب اضطرابات المعدة، وبالتالي خفض أضرار اختلاف روتين الأكل في العيد مقارنة بفترة الصيام في رمضان.

الكمية الموصى بها من حلويات العيد للحفاظ على صحتك

نشر موقع Only Health عدة نصائح للاستمتاع بعيد فطر صحي وبلا سعرات إضافية أو مشاكل صحية، وتتضمن هذه النصائح أطعمة تتناولها على الريق قبل الكعك:

1-البيض

يعزز البيض عملية التمثيل الغذائي، ويزيد الشعور بالشبع عند تناوله على معدة فارغة، كما تعد مصدراً جيدًا للسعرات الحرارية والبروتين الذي يحتاج إليه الجسم، وبالتالي يحد من الرغبة في تناول المزيد من السكريات بعده.

2-فواكه

من الأفضل تناول الفواكه على معدة فارغة، لأنها تحتوي على الكثير من الألياف، وتمنح الجسم الفركتوز الذي يحتاج إليه للطاقة، بجانب السعرات الحرارية الصحية.

من أفضل الفواكه التي يمكن تناولها على الريق البطيخ والجوافة والمانجو والرمان والموز.

3-بذور الشيا

تعد بذور الشيا من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها على معدة فارغة، مع التأكد من نقع ملعقة صغيرة منها طوال الليل قبل تناولها.

بذور الشيا مملوءة بالأحماض الأمينية، ويمكن وضعها على الشوفان والفواكه في أطباق الإفطار.

4-اللوز

يمكن تناول اللوز على معدة فارغة، مع الحرص على نقع اللوز قبل تناوله لإزالة القشور التي تحتوي على التانين، وهو إنزيم يثبط امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة.

5-التمر

يزود التمر الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها طوال النهار، كما تحتوي على بعض السعرات الحرارية والكثير من العناصر الغذائية المهمة المذهلة لصحة الجهاز الهضمي، مثل الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على تخفيف أعراض الإمساك والإسهال والانتفاخ.

تأثير العادات الغذائية الخاطئة في العيد في الوزن وصحة القلب

يتجاهل كثيرون تأثير العادات الشائعة السلبية خلال العيد على الصحة، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري والقلب.

ويؤدي الإفراط في تناول الكعك إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، ما يشكل خطراً كبيراً على مرضى السكري.

كما أن احتواء الكعك على كميات كبيرة من الدهون المشبعة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول.

وتعد زيادة الوزن المكتسبة سريعاً خلال أيام العيد من العوامل المهمة أيضاً التي يجب مراعاتها.

بعد اتباع روتين صحي خلال رمضان يشمل تنظيم الوجبات نتيجة الصيام، واعتياد الجسم على هذا الروتين وتخلصه من المياه الزائدة والدهون الضارة، لا يجب أن يتم كسر هذا النمط الصحي لأن أول شيء يفعله الجسم هو سرعة تحويل السكريات والكربوهيدرات الموجودة في حلويات العيد إلى دهون ضارة والاحتفاظ بها.