الانتخابات البلدية جنوبًا: جهود للتزكية… وفي صيدا مساع للتوافق وسط ضبابيّة

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتخابات البلدية جنوبًا: جهود للتزكية… وفي صيدا مساع للتوافق وسط ضبابيّة, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 04:39 صباحاً

أكدت سياسيةٌ جنوبية لـ"النشرة" أن الثنائي الشيعي، ممثلاً بحركة أمل وحزب الله، أبلغ الجهات المعنية في الحكومة اللبنانية إصراره على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب في موعدها المحدد في 25 أيار المقبل، وفق ما أعلنه وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، رافضًا أي تأجيل استثنائي رغم استمرار نزوح أبناء القرى والبلدات التي تعرضت للدمار الجزئي أو الكلي.

وعلمت "النشرة" أن الثنائي يتمسك بإجرائها حتى في القرى والبلدات المدمرة عبر استحداث مراكز اقتراع فيها، في رسالة تؤكد التمسك بالأرض والعودة، ورفض النزوح الذي تسعى إليه إسرائيل من خلال تصعيدها العسكري وخرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، مع استهدافها المتكرر للمدنيين.

ووفق المعلومات، فإن الثنائي يبذل جهودًا كبيرة لضمان التوافق على لوائح بالتزكية، تفاديًا لأي منافسة انتخابية قد تؤدّي إلى توترات داخليّة، وفي حال تعذّر ذلك في بعض القرى، يعمد إلى تشكيل لوائح مشتركة قادرة على الفوز في مواجهة أي لوائح منافسة، سواء كانت من العائلات، أو المستقلين، أو القوى التغييرية.

ورغم بدء الأحاديث عن احتمال تأجيل الانتخابات تقنيًا بسبب الظروف المالية والإدارية واحتمال التصعيد العسكري الإسرائيلي مع تزايد تهديدات المسؤولين، الا أنّ الثنائي يعقد الاجتماعات ويعدّ العدة لخوض الاستحقاق على أنه حاصل في موعده وبما يضمن إرسال رسالة عن قوة تحالفه واستمرار امساك بالورقة الجنوبية رغم تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.

انتخابات صيدا

وعلى المستوى الصيداوي، لم تتضح صورة الاستحقاق الانتخابي، الا أنّ ثمة مساعٍ بعيدة عن الأضواء لتجنيب المدينة معركة انتخابيّة والاتفاق على لائحة توافقيّة تضم مرشحين من أصحاب الكفاءات والخبرة بعيدًا عن المحاصصة السياسية، وهو ما تجمع عليه القوى السياسية، خاصةً وأن عددًا قليلًا يطمح في تولي رئاسة البلدية الذي من المبكر الحديث عنه الآن.

ووفق مصادر صيداوية لـ"النشرة"، فإن المساعي جاءت بعدما أعطى الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد بداية آذار إشارات عن رغبته بالتنافس وتغيير المشهد التنموي والخدماتي برمّته، بخلاف كل ما كان يتداول في المدينة بعد التقارب بين القوى السياسية، والذي ترجم بالاتفاق على الدكتور حازم بديع رئيسًا خلفًا للرئيس السابق محمد السعودي.

وقد تزامنت هذه المساعي مع سلسلة زيارات قام بها سعد إلى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، النائب عبد الرحمن البزري، النائب السابق بهية الحريري وقيادة تيار المستقبل، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود وقيادة منطقة صيدا، قبل أن يقوم النائب البزري بزيارة المفتي سوسان.

وتؤكد المصادر أن لقاءات سعد اكتسبت أهميةً إذ جاءت بعد المسيرة، حيث أوضح موقفه بإسهابٍ من الانتخابات البلدية، وضرورة الاستفادة من هذا الاستحقاق الديمقراطي لتفعيل عمل بلدية صيدا، وإشراك المزيد من الطاقات الشبابية في العمل البلدي من أجل إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل والأزمات التي تعاني منها المدينة، بعدما وصف ولايتي المجلسين البلديين بعد خمسة عشر عامًا بـ "العجاف".

ورغم هذا الموقف، لم تُسقط المصادر إمكانية التوافق على قاعدة تحقيق مصلحة المدينة بلا محاصصة، وذلك عبر ترشيح أشخاصٍ كفوئين ومن ذوي الاختصاص، لتحقيق أوسع مشاركة لأبناء المدينة، وتشكيل مجلسٍ بلدي متجانس، دون الخوض في الأسماء أو طرح أحدٍ لرئاسة البلدية حتى الآن.

خلاصة القول، فإن القوى السياسية تؤكد أنها ستسعى إلى التوافق، ولكن من المبكر حسم موقفها من التحالفات أو التوافق، وهي لم تُعلن عن أي مرشّحٍ حتى الآن، مقابل إعلان مجموعةٍ من جيل الشباب، بعضهم بشكل فردي، وبعضهم يرفع شعار التغيير، الرغبةَ بالترشّح وتشكيل لائحةٍ مستقلةٍ لم تكتمل أركانها بعدُ وتفاصيلها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق