وحدة وصلابة الجبهة الداخلية خط الدفاع القوى عن مصالح الدولة الوطنية
الرئيس السيسى: المصريين دائما تجدهم فى الشدائد.. تحية لشعب مصر الذي يواصل مسيرة البناء بعزم لا يلين
في 3 مناسبات خلال 4 أيام، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على توجيه الشكر للشعب المصري على وحدته واصطفافه بقوة خلف القيادة السياسية، خاصة خلال الظروف الإستثنائية والتحديات الإقليمية الراهنة، الأمر الذي يعكس قوة ووحدة وصلابة الجبهة الداخلية المصرية ومدى مسئولية الشعب المصري الأصيل وحسن تقديره للأمور.
في الأولى، خلال تفقده للأكاديمية العسكرية المصرية، بحضور الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، قال الرئيس السيسى: "لازم أسجل هنا للمصريين تقدير شديد واحترام شديد، لاصفافهم خلف القيادة والدولة.. كانوا ومازالوا على قلب رجل واحد تجاه الأحداث التي تمر بالمنطقة"، مشددا على سعادته بوقوف المصريين خلف الدولة والقيادة السياسية، حتي في ظل الظروف الصعبة المحيطة بنا أقليميا، وقال: كلنا فى مصر على قلب راجل واحد تجاه التحديات فى المنطقة، هذا أمر لابد أن أسجله لشعب مصر.. كل التحية لشعب مصر".
وأستكمل الرئيس السيسى حديثه بالإشارة إلى ما تقوم به القوات المسلحة فى حماية الحدود رغم الظروف الصعبة الموجودة فى هذه الاتجاهات، من صراعات وحروب، لكن الأمور بخير وسلام، مشيراً إلى أن الدولة "تدير الأمر بكل الحرص والالتزام والثقة فى الله ثم فى أنفسنا، نسير على خط ثوابت وثوابت قانونية وأخلاقية وإنسانية".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن "المصريين دائما تجدهم فى الشدائد، ممكن الناس تكون متضايقة شوية من الأسعار والظروف الصعبة، لكن وقت الشدائد تجد المصريين.. بطمنكم الحمد لله الأمور بخير.. اطمنوا على بلدكم".
المناسبة الثانية كانت في الكلمة التي وجهها الرئيس السيسى إلى المصريين في ذكرى انتصار العاشر من رمضان المجيد، حينما وجه عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، التحية لشعب مصر الذي يواصل مسيرة البناء بعزم لا يلين، وشموخ يليق بأمةٍ عريقة، بدأ معها التاريخ ويستمر بها المستقبل مؤكدا التزام مصر بالسلام القائم على العدل، وقال الرئيس السيسى: "في ذكرى انتصار العاشر من رمضان المجيد، نستلهم من بطولات قواتنا المسلحة روح العزيمة والتخطيط والإصرار على استرداد الحقوق والتمسك بها، لتضيف صفحة ناصعة البياض في سجلات تاريخنا الوطني. إن هذا اليوم العظيم يذكّرنا بمعناه العميق، متمثلا في صلابة الشعب المصري وقدرته على صد العدوان ورد الحقوق إلى وطنه مهما كانت التحديات، ونؤكد التزام مصر بالسلام القائم على العدل، إيماناً بأن السلام هو المسار الذي يحقق الاستقرار والتنمية لجميع شعوب المنطقة.. تحية لكل من صنع هذا النصر العظيم، وتحية لشعب مصر الذي يواصل مسيرة البناء بعزم لا يلين، وشموخ يليق بأمةٍ عريقة، بدأ معها التاريخ ويستمر بها المستقبل".
المناسبة الثالثة، كانت الثلاثاء الماضى، حينما شهد الرئيس السيسي الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، بقوله: أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات، فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
هذه التحية ليست بجديدة على الرئيس السيسى، الذى يؤمن بأن وحدة الصف المصرى هي خط الدفاع الأول عن مصالح الدولة المصرية، مهما اشتدت الصعاب، وتلاحقت، بداية من 2013 وحتى اليوم، فالشعب المصرى كل يوم يضرب المثل في الوحدة والاصطفاف خلف الدولة وقيادتها، وهو ما ساعد في العبور سريعاً من أزمات عدة مرت بنا.
والسبب الرئيسى في الاصطفاف الشعبى خلف القيادة السياسة هي حالة الثقة المتبادلة بين الشعب والرئيس والتي تولدت منذ ان أستدعى المصريين الرئيس السيسى لتولى المسئولية في 2014، والتي أتبعها الرئيس بخط من المصارحة والمكاشفة مع الشعب المصرى، زادت من وعيه وإداركه لكل ما يحدث حوله، وأيضاً وضعته في الصورة الكاملة.
ولعل ما تحدث به الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى، سواء داخل الأكاديمية العسكرية المصرية، أو في الندوة التثقيفية هو استمرار لحالة المكاشفة الرئاسية مع الشعب، حيث أشار الرئيس السيسى إلى أنه خلال الـ18 شهر الماضية، مرت بالمنطقة ظروف صعبة خاصة تجاه أحداث قطاع غزة، والتي توسعت رقعتها الإقليمية، وأثرت بالسلب على كل دول المنطقة وفى مقدمتها مصر، ولفت إلى دور مصر الإيجابى الذى يهدف إلى تهدئة الصراعات وإطفاء الحرائق ما أمكن، وقال إن "هذا الدور هو ما تحرص عليه مصر دوماً، وخلال الفترة الماضية فكان ولا زال الهدف الذى تسعى له مصر هو وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن، وهو هدف لم نحيد عنه، وفى نفس الوقت كنا نحذر من استمرار الصراع".
كما لفت الرئيس السيسى إلى أن أي صراع عسكرى، دائماً ما يخرج عن السيطرة، سواء بسبب سير العمليات العسكرية، أو خطأ في الحسابات والتقدير، لذلك فإن مصر كانت منذ اللحظة الأولى تدعم وتعمل على أيقاف الحرب وعدم توسعة رقعة الصراع، مشيراً إلى أن مصر أول دولة أبرمت اتفاقية السلام عام 1979، ولها تجربة رائعة جدا جدا في هذا المسار، خاصة أنه وقت التوقيع على الاتفاقية لم يكن أحد يتحدث عن السلام، وحينما طرح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الفكرة، كان طرحه محل نقاش كبير جدا وكان له آثار كبير جدا وقتها.
وشدد الرئيس السيسى على أن السلام هو خيار مصر الدائم، والأفضل، لافتاً إلى أن الأموال التي تنفق فى الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية، خاصة أن حجم الانفاق على الحروب يكون لها مردود سلبى على الاقتصاد، لافتاً إلى ما تبذله مصر في هذه المرحلة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى الطرح او الخطة المصرية لإعادة أعمار قطاع غزة، وقال: لدينا طرح أننا نسطتطيع إعادة إعمار قطاع غزة رغم الدمار الكبير الذى لحق به، ولدينا تصور جاهز بالتنسيق مع الأشقاء، وهذا التصور عملت عليه كل مؤسسات الدولة، وزارة التعليم العالي ووزارة الإسكان والهيئة الهندسية، وآخرين عملوا من أجل وثيقة إعادة الإعمار من كل الوجوه لتكون قابلة للتنفيذ، ثم بالتنسيق مع الأشقاء فى الدول العربية تم طرحها على القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة في 4 مارس الجارى، وتم مناقشة هذا الموضوع واقرتها الدول العربية فى القمة".
وأشار الرئيس السيسى إلى الوضع الداخلى، والاستعدادات التي قامت بها الدولة لاستقبال شهر رمضان، وقال إن الدولة عملت بشكل جيد لتوفير كل السلع والاحتياجات بأسعار مناسبة ما أمكن، أخذا في الاعتبار أن حجم الطلب فى شهر رمضان يكون ضخم جدا من كل الناس فى مصر، مؤكداً أن "الأمور الحمد لله رب العالمين، الاحتياطات من السلع كلها موجودة ومتوفرة، ولا يوجد احتياطي لأى سلعة أقل من 4 إلى 4 أشهر، وحريصون فى كل السلع مثل الأزر والسكر وغيرها من السلع الأساسية التي يحتاج إليها الناس فى حياتها اليومية أن تكون متوفرة".
وفى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، قال الرئيس السيسى، إنه على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضية، التى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى، ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن.
كما وجه الرئيس السيسى "تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات، فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا ونؤمن مستقبل الأجيال".
0 تعليق