نشر في الرأي يوم 08 - 03 - 2025

بقلم/ عبدالله غانم القحطاني
في بلادنا لم تتولّى المرأة السعودية أي مسؤولية إلاّ ونجحت في قيادتها أو إدراتها بإقتدار. ولا شك أن قيادة المحافظة بالنسبة للمرأة أقل أهمية من وظائف هي تشغلها حالياً بمرتبة وزير، وأدنى من قيادتها للجامعات والبنوك والهيئآت.. ملاحظتها دقيقة وحضورها منتظم، المرأة المسؤولة أثبتت أنها تحافظ على الوقت، ولا تستجيب لمحاولات تغيير مسار الأنظمة ولي عنقها وتعطيل نفاذها. تنفذ التوجيهات ولا تتردد في غصدار القرار ولا تخفي عن مسؤولها ألأعلى مثقال ذرة لأن طموحها لا يتوقف للترقي والنجاح والمنافسة!..
وكما أعتقد أن هناك محافظات بموقعها وظروفها تحتاج لحزم خاص وتطبيق حرفي للقوانين والأنظمة من خلال محافظ واعي ذو صفات خاصة إدراياً وشخصياً، والملاحظ أن بعضها منذ نشأتها وحتى قبل ترقيتها لمحافظة، لم يرتقي أحد من سكانها لمستوى قيادتها وتطبيق الأنظمة عليها بمعيار متزن يحقق التنمية ويمنع أي تجاوز، وبكل تأكيد لو توفر عدة أشخاص بمقاييس ومعايير العدالة اللازمة والنزاهة ومستوى التأهيل العلمي والإداري لتم إختيارهم لأنهم الأعرف بشؤون محافظتهم واحتياجاتها وظروف سكانها وطبيعتها وطريقة حل مشاكلها.. ومايصدق أو ينفي هذا الكلام هو وجود قيادات كفؤة في كثير من المحافظات من ذات المكان كمحافظين من نفس مجتمع المحافظة ولديهم نسب عالية من تحقيق النجاح وينجحون بالفعل..
ليس هناك أدنى شك، أن السيدة خريجة القانون مع خبرة كافية، أو قائدة المدرسة السابقة، أو مديرة الإدارة أو عميدة الكلية أو المحققة أو المتعلمة فقط ولديها حس قيادي ومهارات، يمكن تأهيلها خلال شهر واحد فقط لتصبح الأستاذة فلانة محافظة المكان الفلاني بأي مكان بالمملكة. وأتمنى أن أرى يوماً فاضلة تقود محافظتين على بالي، وتطور منظومة العمل بهما بشكل مختلف يفاجىء الجميع، ولا شك أنها ستجد أمامها مجال زمني فسيح وهائل، لأنها ستلغي كثير من العادات المحلية القديمة التي تتداخل مع جودة العمل بل وتعيقه، وكونها أنثى فلن تكون مهتمة بغير مدخلات ومخرجات العمل وقياس أثره، ولن تستمع لغير ما يتطلبه تطبيق الأنظمة بقوة الأنظمة، روح التحدي للتطوير والسعي للنجاح عند المرأة عالٍ جداً ولا تتنازل عن ذلك بسهولة، وإذا فهمت النظام وعرفت العقوبات والمكافآت فلن تجامل حتى أخوها أو والدها..
الى لقاء في سحر جديد

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.