نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المسجد الحرام والمنطقة المركزية.., اليوم الخميس 6 مارس 2025 10:09 مساءً
نشر بوساطة محمد حميدان في الرياض يوم 06 - 03 - 2025
عناية فائقة من خادم الحرمين وولي عهده بعمارة الحرم المكي
استمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، في القيام بما دأب عليه من سبقهم من ملوك السعودية وقادتها من عمل لتحسين الحرم المكي الشريف وتحديث مرافقه وجعلها ملائمة ومناسبة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان والزوار عامًا بعد عام، فتم تدشين خمسة مشاريع رئيسية ضمن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة، هي؛ مشروع مبنى التوسعة الرئيس، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع محطة الخدمات المركزية للمسجد الحرام، ومشروع الطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام لمواكبة زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال الزوار والمعتمرين من ضيوف الرحمن، في إطار تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية (2030) باستقبال أكثر من 30 مليون معتمر.
وبوشر تنفيذ أعمال مشروع "التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام" الهادف إلى زيادة الطّاقة الاستيعابية للمصلّين فيه من 670,000 مصلٍّ إلى 1,287,474 مصلّيًا؛ لتصبح بذلك التّوسعة الأكبر في تّاريخ المسجد الحرام وصمُم المشروع بحيث يبدأ من مسافة حوالي 200 متر من مركز الكعبة المشرفة، وبعمق يصل إلى حوالي 684 مترًا من مركز الكعبة المشرفة، ويشتمل على مبنى التّوسعة والجسور الجنوبيّة للرّبط مع مبنى المطاف والجسور الشمالية ومبنى الخدمات والساحات ومبنى الخدمات؛ الذي يمر من خلاله مجموعة من الأنفاق وممرات المُشاة وجزء من الطريق الدائري الأول المحيط بالحرم المكي الشريف، وتشمل المساحة المبنية للمشروع 1.564 مليون متر مربع (بعد أن كانت مساحته بالسابق 414 ألف متر مربع)، كما ستوسّع المساحة المتاحة للصلاة لتصبح 912 ألف متر مربع (بعد أن كانت 390 ألف مربع)، وبعد التوسعة سيصبح عدد دورات المياه 16.726 (بعد أن كانت 3515)، بالإضافة إلى زيادة عدد المواضئ ليصبح عددها 12.639 (بعدما كان 2479 بالسابق)؛ فضلاً عن زيادة طاقة التبريد وتعزيزها ب199 ألف طن تبريد (إذ كان يبلغ 39 ألف طن تبريد).
كما أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- مشروع توسعة المطاف "الرواق السعودي" ليضاعف هذا المشروع مساحة الحرم المكي من 12 ألف متر مربع إلى أكثر من مليون متر مربع، ويتكون من 4 أدوار: الدور الأرضي، الدور الأول، الدور الثاني، والسطح. ويستوعب 278 ألف مُصلٍّ و107 آلاف طائف في الساعة، ويبلغ إجمالي مشربيات زمزم (2010) مشربيات، تتوزع بين (396) موضعًا لشرب مياه زمزم، و(902) موضع لشرب مياه زمزم بطول الشوترات، كما يحتوي مبنى الخدمات والساحات على عدد (712) مشربية.
ويشهد شهر رمضان لهذا العام 2025 تفعيلا لتلك الأعمال يدلل عليه مباشرة أنظمة متطورة العمل على توفير بيئة تضمن راحة المصلين والمعتمرين، من تبريد ضخم يحافظ على درجات حرارة معتدلة، الى إضاءة متوازنة تغطي جميع المرافق، ونظام صوتي دقيق يضمن وصول الأذان والصلوات بوضوح وتدار هذه الخدمات وفق اعلى المعايير لضمان اداء العبادات بسهولة ويسر، كما تتم عمليات صيانة دورية وتحديث مستمر ه حيث تعمل خلال هذا العام أحد أكبر أنظمة التبريد في العالم تبلغ طاقتها 155 ألف طن تبريد لتلطيف أجواء المسجد الحرام يتم تشغيلها عبر محطتين رئيسيتين وهي محطة الشامية بطاقة إنتاجية تبلغ 120,000 طن تبريد ومحطة أجياد بطاقة إنتاجية تصل إلى 35,000 طن تبريد وتعمل هذه الأنظمة المتطورة على الحفاظ على درجات حرارة داخلية تتراوح بين 22 و24 درجة مئوية، مع استخدام فلاتر تنقية عالية الكفاءة تزيل 95 % من الشوائب، مما يضمن جودة هواء مثالية داخل المسجد الحرام،كما تتوفر إضاءة متوازنة تغطي جميع المرافق لضمان رؤية واضحة وأجواء مناسبة للعبادة، ويضم المسجد الحرام 120 ألف وحدة إضاءة موزعة بعناية لتغطية جميع المساحات، بما في ذلك المصليات، والساحات، والممرات، والتوسعات الجديدة.ويعمل النظام الصوتي بالمسجد الحرام في موسم رمضان هذا العام 2025 على ضمان وضوح الاذان والصلوات، ويتميز بنظام صوتي متطور يضمن وصول الاذان والصلوات، والخطب الى جميع ارجاء البيت العتيق وساحاته، ويتكون من 8,000 سماعة موزعة في التوسعات ال3 والساحات، ويباشر 120 مهندسًا وفني صوت على مدار الساعة في المسجد الحرام بعدد " 100 " ميكروفون لتسجيل ونقل أصوات الأئمة والمؤذنين والخطباء والدروس و 21 نظامًا مستقلًا تتيح التحكم في الصوت داخل أجزاء مختلفة من المسجد الحرام ولتفادي أي خلل، يعتمد النظام الصوتي في المسجد الحرام على تقنيات احتياطية، تشمل لواقط صوت حساسة توازن الصوت تلقائيًا وميكروفونات احتياطية تعمل تلقائيًا عند حدوث أي عطل.
كما يتضمّن المشروع إنشاء مُجمّعٍ للخدمات المركزيّة، ونفق، وعبّارة للخدمات، بالإضافة إلى عدد من عناصر البُنية التّحتيّة لتغذية المشروع بالمياه والكهرباء وسحب مياه الصّرف الصُّحي؛ وقد صُمم نظام المشروع الإنشائي بطريقة تتيح الزيادة المستقبليّة بإضافة دورٍ للصّلاة ودورين إضافيّين للممرّات الرّئيسيّة، كما يتيح ضم 66 وحدة صلاة نمطيّة مُتكرّرة ذات بحرٍ إنشائي واسع؛ توفر مساحة أكبر لصلاة يتلاءم معها النّمط الحلقي والإشعاعي للحرم.
ولمتابعة التنفيذ، تمّ القيام بأعمال تحويل الخدمات القائمة للبُنية التّحتيّة في منطقة المشروع من خطوط التّغذية بالمياه وخُطوط الصّرف وكابلات كهرباء وأعمال القطع الصّخري لتخفيض منسوب أرض المشروع لتتماشى مع المناسيب التّصميميّة التي تعتمد على مناسيب الحرم المكّي القائم.
وبلغت كمّيات القطع الصّخري حوالي 11,170,000 متر مُكعّب، كما تم تحويل شبكة الطّرق المُحيطة وأعمال الطّرق الجديدة الّلازمة للمشروع، إضافةً إلى اختيار أفضل الأساليب والطرق التّنفيذية لتوائم المُحدّدات المكانيّة والزّمانيّة، وتحقق أعلى المواصفات ودرجات الأمان.
ويحتوي مبنى توسعة المسجد الحرام على قاعات للصّلاة، و4 ممرّات وسطيّة رئيسيّة (الشّوترات)، وممرّ شرفي رئيسي، وأفنية ومحاور للحركة والخدمات (مواضئ، مشارب، مكاتب للجهات المُشغّلة)، وهو يتكوّن من ثلاثة أدوارٍ للصّلاة، وثلاثة أدوار ميزانين (الأرضي ميزانين ويُستخدم كمخرج لمبنى المطاف، الأوّل ميزانين ويُستخدم للصّلاة ومخرج لمبنى المطاف، الثّاني ميزانين ويُستخدم للصّلاة مع توفير وحدة صُحّية) بالإضافة إلى دورين للخدمات والمكاتب (دور القبو والدّور الثّالث). أمّا دور السّطح فهو مُخصّص للصّلاة.
ويتميّز مبنى التّوسعة بكونه يضمّ عناصر ونظمًا فريدة مُصمّمة ومُصنّعة خصّيصًا للمشروع؛ منها القبّة الشّرفيّة المُتحرّكة، والقباب الثّابتة، والقباب الزُّجاجيّة المُتحرّكة والثّابتة، والأبواب والواجهات الزُّجاجيّة، والمشربيّات المعدنيّة الخارجيّة ذات التأثير الخشبي، وغيرها، كما تمّ ترصيع الزُّجاج بمئات المناشير الكريستاليّة (سوارفسكي) لإضفاء الألوان الخلّابة لداخل المبنى، وتعلو الأبواب مشربيّات معدنيّة يبلغ عددها 133 بابًا و334 مشربيّة مصنوعة من هياكل الفولاذ المُقاوم للصّدأ المكسوّ بألواح البرونز المُزخرفة بأشكالٍ هندسيّة ومُطعّم بقطعٍ مُزخرفة من النُّحاس المطلي بالذّهب؛ كذلك يتزين المبنى بزخارف من النّصوص القُرآنيّة بمساحة حوالي 2,700 متر مُربّع.
كما تشمل توسعة الحرم المكي (22) قبة، موزعة على النحو الآتي: (12) زجاجية متحركة، و(6) زجاجيات ثابتات على منسوب الطابق الثاني، والثاني ميزانين، وأربع قباب ثابتات على القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني، وتقع القبة المتحركة أعلى الممر الشرفي لمبنى التوسعة السعودية الثالثة بقطر خارجي (36م)، وارتفاع داخلي (25م)، ووزن (800 طن)، بواجهات داخلية وخارجية من الرخام والزجاج للفتحات،أما الأسطح الخارجية فمن الفسيفساء الملون، والأسقف الداخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة،وتُفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعية حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وتقع القباب الزجاجية المتحركة أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بإجمالي عدد (12 وحدة)، بأبعاد (28.5×17 مترًا)، وارتفاع خارجي (8.75 متر)، ووزن نحو (300 طن)، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعية حينما تكون درجة الحرارة مناسبة.
وتقع القباب الزجاجية الثابتة على منسوبَي الطابق الثاني والثاني ميزانين بإجمالي عدد (6 وحدات)، وأبعاد (9×14م)، وارتفاع داخلي (35.5م)، وارتفاع خارجي (مترين)، ووزن نحو (20 طنًّا)، وتقع القباب الثابتة أعلى القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني بإجمالي عدد (4 وحدات)، وقطر خارجي (16.6 متر)، وارتفاع داخلي (9.6 متر)، وارتفاع خارجي (13.6 متر)، ووزن (25 طنًّا) للوحدة بواجهات خارجية وداخلية من الرخام والزجاج للفتحات، وأسطح خارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة.
وبالنسبة للطرق والأنفاق التي تصل للمسجد الحرام ام وتتبع للمشروع، يصل طول نفق القشاشية الأيمن إلى (490م)، ونفق القشاشية الأيسر بطول (494م)، ونفق الفلق (120م)، وكوبري المسجد الحرام بطول (111م)، ووصلة كوبري محطة المروة بالطريق الدائري (28م)، وكوبري جبل الكعبة بطول (240م)، وكوبري أم القرى بطول (274م)، وكوبري محطة المروة بطول (435م)، ومنحدر خلف محطة كدى بطول (165م)، وكوبري المسخوطة بطول (305م)، وتزدهر المنطقة المركزية بمكة المكرمة، بمجمعاتها الفندقية، والتجارية التي تتوفر على جميع الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية،كما تتعدد المشاريع العملاقة التي تدعمها الدولة، في المنطقة المركزية وفي كامل مكة المكرمة، مثل مشروع جبل عمر، مشروع تطوير الشمالية، ومشروع مسار مكة المكرمة ومشروع تطوير الكدوة والنكاسة وغيرها من المشاريع لتلعب دورها المأمول في التسهيل وتقديم مختلف أنواع الخدمات التي تيسر على لحجاج والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق