نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بيئة آمنة ومطمئنة, اليوم الخميس 6 مارس 2025 10:09 مساءً
نشر بوساطة راشد السكران في الرياض يوم 06 - 03 - 2025
منظومة متكاملة لإدارة الحج والعمرة لخدمة الملايين
نفذت الدولة العديد من المشاريع التوسعية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بما ذلك المطارات، حيث على سبيل المثال لا الحصر؛ تجاوزت تكلفة توسعة الحرم المكي الشريف 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار أميركي)، وبلغت تكلفة مطارات (جدة والمدينة المنورة) أكثر من 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار أميركي)، وبلغت تكلفة مجموعة مشاريع الطرق في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة 68 مليار ريال سعودي (18.1 مليار دولار أميركي)، في حين بلغت تكلفة منشأة الجمرات قرابة 4 مليارات ريال (1.1 مليار دولار أميركي).
وتستنفر المملكة في كل عام كافة أجهزتها وقطاعاتها لخدمة الحجاج والمعتمرين سنوياً حيث تعمل تلك الأجهزة والقطاعات بتناغم تام بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن. وهذا الاستنفار يشمل الجهات الأمنية من خلال نشر أكثر من 100,000 رجل أمن لتنظيم الحشود وضمان الأمن في الحرم والمشاعر المقدسة.
ويتم استخدام الكاميرات الذكية والذكاء الاصطناعي لمراقبة تدفق الحجاج وتوجيههم بأمان، وتفعيل خطط الطوارئ والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.
كما تستنفر الجهات الصحية كافة طاقاتها لتشغيل المستشفيات الميدانية والمراكز الصحية داخل المشاعر المقدسة، وتوفير آلاف الفرق الطبية والإسعافية على مدار الساعة، ويتم تنفيذ خطط احترازية لمكافحة الأوبئة والأمراض المعدية.
وكل ذلك يتم من خلال منظومة خدمات تقدمها المملكة كل عام لخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين.
وتبذل الجهات الخدمية واللوجستية جهوداً جبارة في تشغيل قطار المشاعر المقدسة لنقل مئات الآلاف من الحجاج يوميًا.
وتوفير آلاف الحافلات وتحديث شبكات النقل العام، كما يتم في هذا الموسم توزيع ملايين الوجبات والمياه المجانية للحجاج.
كما يتم استخدام البطاقة الذكية للحاج لتسهيل التنقل والخدمات، كما يتم توفير تطبيقات إلكترونية مثل: «نسك» لحجز التصاريح وتقديم الخدمات الرقمية، وهذا الجهد الضخم يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وفق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين بشكل مستدام ومتطور.
وتواصل المملكة تسخير جميع إمكانياتها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وفق رؤية شاملة تهدف إلى تسهيل أداء المناسك بكل يسر وسهولة، مع ضمان أعلى معايير الأمان والراحة.
وتحرص بلادنا على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، من خلال منظومة متكاملة. وتسعى المملكة عبر رؤية 2030 إلى تطوير المزيد من المشاريع التي تسهم في تحسين تجربة الحاج والمعتمر، بما يعزز مكانتها كوجهة دينية عالمية رائدة.
وفي هذا التقرير، سنستعرض بالتفصيل أبرز الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين.
موسم الحج.. أهمية ومكانة
يمثل موسم الحج للمملكة حدثا عالمياً ومكانته وأهميته دينية وسياسية وإنسانية، حيث تستعد الدولة، في كل عام لتسخير كل إمكانياتها لضمان حج آمن وسهل للملايين من المسلمين سنويًا. تتجلى أهمية الحج للمملكة في عدة جوانب رئيسية: مكانة عالمية دينية وروحانية، فالحج هو ركن الإسلام الخامس ويعد أحد أهم الشعائر الدينية في الإسلام. والمملكة باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين، تحمل مسؤولية خدمة ضيوف الرحمن ورعاية المشاعر المقدسة.تحقق المملكة من خلال الحج رسالتها الدينية والقيادية للعالم الإسلامي وتعزز مكانتها كقبلة للمسلمين. وهي مسؤولية تاريخية وقيادية حيث يُعزز الحج دور المملكة العربية السعودية القيادي في العالم الإسلامي ويؤكد مكانتها كحاضنة للمقدسات الإسلامية.
ويُظهر القدرة التنظيمية الفريدة للمملكة في إدارة أكبر تجمع بشري سنوي على مستوى العالم.
ويعكس التزام المملكة بالاستمرار في تطوير البنية التحتية والمرافق المقدسة لخدمة الحجاج بأفضل شكل ممكن.
ويعد موسم الحج في كل عام إنجاز حضاري وتقني عالمي ويُعد الحج فرصة لعرض التطور التكنولوجي والإداري السعودي من خلال إدارة الحشود، استخدام الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحديثة في الخدمات الطبية والنقل.
ما يُثبت للعالم قدرة المملكة على التعامل مع ملايين الحجاج في بيئة آمنة ومنظمة، ما يعكس قوة الدولة في التخطيط والتنفيذ.
وفي كل عام تقوم المملكة في تطوير مشاريع التنمية المستدامة مثل توسعة الحرم المكي، تطوير المشاعر المقدسة، وتحديث أنظمة النقل الذكية.
منظومة متكاملة لخدمة المعتمرين
وسط الاجواء الايمانية التي يشهدها المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، تعمل انظمة متطورة على توفير بيئة تضمن راحة المصلين والمعتمرين، من تبريد ضخم يحافظ على درجات حرارة معتدلة، الى اضاءة متوازنة تغطي جميع المرافق، ونظام صوتي دقيق يضمن وصول الاذان والصلوات بوضوح، تُدار هذه الخدمات وفق اعلى المعايير لضمان اداء العبادات بسهولة ويسر، كما تتم عمليات صيانة دورية وتحديث مستمر، في اطار جهود متواصلة للحفاظ على كفاءة الخدمات واستيعاب الاعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن.
وأوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أنه تتوافر بالمسجد الحرام أحد أكبر انظمة التبريد في العالم تبلغ طاقتها 155 ألف طن تبريد لتلطيف أجواء المسجد الحرام يتم تشغيلها عبر محطتين رئيسيتين وهي محطة الشامية بطاقة إنتاجية تبلغ 120,000 طن تبريد ومحطة أجياد بطاقة إنتاجية تصل إلى 35,000 طن تبريد وتعمل هذه الأنظمة المتطورة على الحفاظ على درجات حرارة داخلية تتراوح بين 22 و24 درجة مئوية، مع استخدام فلاتر تنقية عالية الكفاءة تزيل 95 % من الشوائب، مما يضمن جودة هواء مثالية داخل المسجد الحرام.
كما تتوفر إضاءة متوازنة تغطي جميع المرافق لضمان رؤية واضحة وأجواء مناسبة للعبادة، ويضم المسجد الحرام 120 الف وحدة اضاءة موزعة بعناية لتغطية جميع المساحات، بما في ذلك المصليات، والساحات، والممرات، والتوسعات الجديدة.
ولفتت الهيئة النظر إلى أن الصيانة الدورية المنفذة تشمل تجهيز المواد والمعدات مسبقًا لضمان سرعة التنفيذ وتامين مواقع العمل لضمان سلامة المصلين والعاملين واستبدال وحدات الاضاءة التالفة بشكل دوري للحفاظ على كفاءة التشغيل، والتخلص من المواد المستبدلة وفق معايير بيئية صارمة.
وأفادت أن النظام الصوتي بالمسجد الحرام يعمل على ضمان وضوح الاذان والصلوات، ويتميز بنظام صوتي متطور يضمن وصول الاذان والصلوات، والخطب الى جميع ارجاء البيت العتيق وساحاته، ويتكون من 8,000 سماعة موزعة في التوسعات ال3 والساحات.
ويعمل 120 مهندسًا وفني صوت على مدار الساعة في المسجد الحرام بعدد "100" ميكروفون لتسجيل ونقل أصوات الأئمة والمؤذنين والخطباء والدروس و21 نظامًا مستقلًا تتيح التحكم في الصوت داخل أجزاء مختلفة من المسجد الحرام ولتفادي اي خلل، يعتمد النظام الصوتي في المسجد الحرام على تقنيات احتياطية، تشمل لواقط صوت حساسة توازن الصوت تلقائيًا وميكروفونات احتياطية تعمل تلقائيًا عند حدوث اي عطل.
وتتوافر بالمسجد الحرام كاميرات متابعة لمراقبة الإمام وضبط توقيت الصوت والصورة وربط مباشر بالبث الإذاعي والتلفزيوني لضمان وصول الصوت عالميًا.
وتقوم الهيئة بتطوير مستمر لضمان اعلى مستويات الكفاءة وتُجرى عمليات صيانة وتحديث دورية لانظمة التكييف، والاضاءة، والصوت، لضمان راحة المصلين والزوار على مدار الساعة، وتاتي هذه الجهود في اطار الحرص المستمر على توفير بيئة متكاملة داخل المسجد الحرام، تعزز من تجربة المصلين وتساعدهم على اداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
خدمات صحية
توفر المملكة مجموعة متكاملة من الخدمات الصحية والطبية لضمان سلامة وراحة الحجاج خلال موسم الحج. ومن أبرز هذه الخدمات: المستشفيات والمراكز الصحية حيث يتم تشغيل مستشفيات ميدانية ومراكز صحية داخل المشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة) وفي مكة والمدينة.
وتوفير مستشفيات متنقلة لمواجهة أي طوارئ صحية.وتجهيز المستشفيات التخصصية للتعامل مع حالات القلب، والجلطات، والأمراض المزمنة.
كما توفر المملكة خدمات الطوارئ والإسعاف فيتم تحهيز أكثر من 100 مركز طوارئ داخل المشاعر المقدسة.ونشر سيارات ومعدات الإسعاف المتطورة وفرق التدخل السريع.وتفعيل خدمة الإسعاف الجوي لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الكبرى.إضافة لذلك توفير الخدمات الوقائية ومكافحة الأمراض وتطبيق برامج التطعيم الإلزامية ضد الأمراض المعدية للحجاج. وإعداد حملات توعوية وإجراءات احترازية لمكافحة الأوبئة والأمراض المعدية. وتجهيز الفرق الطبية المتخصصة لمراقبة سلامة الأغذية والمياه داخل المشاعر.
وتقديم الرعاية المتخصصة على مدار الساعة، وتكثيف مراكز لعلاج ضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. والاستعداد بعيادات متنقلة لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.
وتوفير خدمات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وتقديم الرعاية الصحية الرقمية والتقنية من خلال تشغيل منصة صحية إلكترونية لمتابعة الحالات وتوجيهها لأقرب مركز صحي. واستخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الحالات الصحية وتوجيه الإسعافات بسرعة مع توفير الاستشارات الطبية عن بعد عبر تطبيقات صحية متخصصة. ولا يقتصر الأمر على ذلك بل وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتوزيع الأدوية المجانية للحجاج المحتاجين، وتجهيز مستودعات ضخمة للأدوية والمستلزمات الطبية تحسبًا لأي طوارئ. كما تقوم فرق التفتيش الصحي والرقابة بإعداد فرق التفتيش التي تعمل على مدار الساعة للتأكد من سلامة الأغذية والمياه بكافة مناحي المشاعر المقدسة. وتوفير فرق طبية لمتابعة التزام الحملات الصحية بشروط السلامة.وتكتمل الاستعدادات لموسم الحج بالتعاون الدولي والتنسيق مع بعثات الحج لتوفير خدمات الترجمة الطبية لضمان فهم الحجاج للتوجيهات الصحية. والتنسيق مع الفرق الطبية القادمة مع بعثات الحج لضمان الرعاية المثلى للحجاج.وهذه الخدمات تهدف إلى تحقيق حج آمن وصحي بإذن الله، وهي جزء من جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن كل عام.
"إدارة الحشود"
وتعتبر إدارة الحشود في موسم الحج واحدة من أكبر التحديات اللوجستية في العالم، وتنفذ المملكة العربية السعودية خطة شاملة ومتطورة لضمان سلامة وتنظيم حركة الملايين من الحجاج كل عام. وتعتمد هذه الإدارة على التخطيط الاستراتيجي، والتقنية الحديثة، والتنسيق بين الجهات المعنية. فيما يلي أهم الأساليب والتقنيات المستخدمة: التخطيط المسبق والتفويج الذكي، تطبيق نظام التفويج لتنظيم حركة الحجاج في المشاعر المقدسة ومنع التكدس، توزيع أوقات التنقل بين منى، عرفات، مزدلفة، ومكة لضمان انسيابية الحركة، تقسيم الحجاج إلى مجموعات زمنية لكل مرحلة من المناسك.
وتعمل أنظمة النقل الذكية بنقل الحجاج بسرعة وكفاءة بين المشاعر بمواعيد محددة لمنع الازدحام. وإدارة الطرق عبر أنظمة مرورية ذكية لمتابعة الحركة وتوجيه الحجاج إلى المسارات الأقل ازدحامًا.
وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحليل البيانات الضخمة للتنبؤ بالكثافة البشرية في كل موقع، واستخدام الكاميرات الذكية وتقنيات التعرف على الوجه لمتابعة التدفقات البشرية، والاعتماد بعد الله على الأقمار الصناعية والخرائط الذكية لمراقبة وتوجيه الحشود.
يدعمها في ذلك قوات الأمن والسلامة وانتشار أكثر من 100 ألف رجل أمن لتنظيم الحشود وحماية الحجاج، وتواجد فرق الطوارئ والدفاع المدني في جميع المواقع الحيوية. وتسهم كاميرات مراقبة عالية الدقة برصد أي حالات تدافع أو اختناق مروري. ويتم خلال موسم الحج استخدام الطائرات المسيرة (Drones) لمتابعة حركة الحشود من الجو.
وتسهم البنية التحتية الموسعة باستيعاب الحجاج على مدار الساعة بأمان. كما تسهم التكنولوجيا والتطبيقات الذكية
وتطويرها باستمرار الحج الذكي لتوجيه الحجاج لأفضل المسارات وتقديم الإرشادات الفورية. وتفعيل بطاقات الحج الإلكترونية التي تسهّل التعرف على مواقع الحجاج وتنظيم تحركاتهم. واستخدام الرسائل النصية والتنبيهات الإلكترونية لتحذير الحجاج من أي ازدحام متوقع. كما تسهم حملات التوعية والإرشاد في نشر لوحات إرشادية متعددة اللغات لمساعدة الحجاج في التنقل داخل المشاعر. وتوفير مترجمين ومساعدين ميدانيين لتوجيه الحجاج من مختلف الجنسيات. وتنظيم هذه الحملات التوعوية كل عام بأفضل الطرق للتحرك بأمان وتجنب التكدس.
كما أن التعاون والتنسيق بين الجهات العاملة في الحج يسهم بتكامل الجهود بين الأمن العام، وزارة الحج والعمرة، وزارة الصحة، والدفاع المدني.
ويتم تفعيل غرف عمليات مشتركة لمتابعة الأوضاع لحظة بلحظة واتخاذ القرارات الفورية. وكذلك يسهم التعاون مع البعثات الرسمية للحجاج لضمان التزامهم بخطط التفويج والتنقل.
ومن خلال هذه الاستراتيجيات المتقدمة، استطاعت المملكة بقيادتها الحكيمة بتحقيق إدارة ناجحة للحشود في كل موسم حج، مما أدى إلى تقليل الحوادث، تحسين تجربة الحجاج، وضمان أداء المناسك بسهولة ويسر بإذن الله تعالى.
التوجيه والإرشاد
ففي موسم الحج تعم توفر المملكة هيئات علمية ودعوية تضم نخبة من العلماء والدعاة المؤهلين للإجابة على استفسارات الحجاج بلغات متعددة. ونشر فرق ميدانية متخصصة في المسجد الحرام، المسجد النبوي، والمشاعر المقدسة لتقديم الإرشاد التوجية المباشر. كما يتم توزيع كتيبات ومطويات إرشادية مجانية توضح خطوات أداء المناسك بشكل صحيح. ويتم تخصيص مكاتب للفتوى والاستشارات الدينية داخل الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة. كما يتم إطلاق الرقم الموحد للفتوى، بحيث يمكن للحجاج الاستفسار عن أي مسائل شرعية عبر الهاتف.
كما يتم تفعيل الفتوى الإلكترونية من خلال تطبيقات الهواتف الذكية والمواقع الرسمية. إضافة لترجمة خطب الحرمين، وترجمة خطب الجمعة وعيد الأضحى في المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أكثر من 10 لغات. وتوفير شاشات إلكترونية داخل الحرمين لبث الترجمة الفورية أثناء الخطب والدروس. وإطلاق تطبيقات إلكترونية لبث الخطب المترجمة عبر الإنترنت.كما يتم تفعيل الإرشاد المكاني للحجاج بوضع لوحات إرشادية في الحرم والمشاعر المقدسة ب عدة لغات لتوضيح الاتجاهات والمواقع المهمة. وتوفير تطبيقات مثل: "نسك" والتي تقدم خرائط تفصيلية للمواقع المقدسة ومعلومات عن الخدمات المتاحة.
ويتم تشغيل مراكز إرشادية لمساعدة التائهين وإعادتهم إلى مقار سكنهم. كما يتم التركيز على التوعية الإعلامية والدعوية ببث برامج توعوية عبر التلفزيون، الإذاعة، ومنصات التواصل الاجتماعي لشرح مناسك الحج وأحكامه.وإنتاج مواد مرئية ومسموعة بلغات متعددة تشرح أداء المناسك خطوة بخطوة، وتنظيم محاضرات ودروس دينية في الحرمين والمشاعر المقدسة للحجاج، ويتم توزيع المصاحف والكتب الدينية ، وتقديم نسخ من القرآن الكريم كهدايا للحجاج بعد انتهاء المناسك.
تعزيز التضامن الإسلامي
ويُعتبر الحج ملتقى عالميًا يجمع المسلمين من مختلف الثقافات والجنسيات في أجواء من الإيمان والأخوة. كما يعزز قيم السلام والتعاون والتسامح بين الشعوب الإسلامية، حيث يتشارك الجميع في أداء المناسك بروح واحدة.
ويُسهم في تقوية العلاقات بين المملكة والدول الإسلامية من خلال التعاون في تنظيم شؤون الحجاج والتسهيلات. ويعد موسم الحج اختبارًا سنويًا للبنية التحتية والخدمات الحكومية، مما يساعد على تطوير الأنظمة والخدمات عامًا بعد عام. كما يبرز كفاءة القطاعات الحكومية المختلفة مثل وزارة الحج، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، الدفاع المدني، والأمن العام في تنسيق جهودها لخدمة ملايين الحجاج.
ويُعد تطوير خدمات الحج والعمرة أحد الأهداف الأساسية في رؤية السعودية 2030، حيث تسعى المملكة إلى زيادة عدد الحجاج والمعتمرين وتحسين تجربتهم.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق