إنه القوى الأمين .. في المواقف الصعبة يتصدر المشهد ، أمام الصعوبات تجد عند القرار ، مصلحة الوطن العليا ، همه الأول ، ينتصر دائماً للمواطن في كل القرارات.لا يرضى بالنتائج المتواضعة ، يمنح الجميع الفرصة للبحث عن حلول حتى يستطيعوا التنفيذ بأنفسهم وتلك ميزة كبرى في المسؤول.

يختار فريقه باحترافية عالية يسودها التجانس حتى يعمل الجميع على مسطرة واحدة.

الحديث هنا عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الذي تحل اليوم ذكرى بيعته الثامنة وسط مشاعر حب جارفة.

ولعل الصفات السابقة هي بعض القليل الذي كشفت عنه حلقات « حكاية وعد « على محطة ام بي سى ، خلال الشهر المبارك ، وفيما يلى نمسك ببعض الأطراف منها لعلها تجلى الصورة.

العفو عن المغرر بهم

في الحلقات الأولى كانت البشرى لأن المواطن هو همه الأول والأخير ، إذ أكد رئيس أمن الدولة عبدالعزيز بن محمد الهويريني، أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وجّه بالعفو عمّن غُرّر بهم وهاجموا المملكة من الخارج، والترحيب بهم إذا لم يكونوا ارتكبوا جرماً كالقتل أو الاعتداء على أحد، وقال «يعودون مُرحَّباً بهم، ولن ينالهم أي عقاب».

ودعا رئيس أمن الدولة المُغرَر بهم للعودة إلى وطنهم، مشيراً إلى أن المملكة خصصت الرقم (990) كوسيلة تواصل، ويمكن لمن هم في الخارج الاتصال به لتحديد موقعهم، والتنسيق مع الجهات المختصة، أو التواصل مع عائلاتهم لتسهيل عودتهم.

وتوقفت الحلقة عند نقطة مفصلية أشار لها وزير الإعلام سلمان الدوسري، عندما قال إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فصل بين الإسلام الذي لا يمكن أن يُمس وبين التطرف والمتطرفين.

إجلاء المواطنين مجاناً

وفي حلقة كاشفة أخرى تبين عمق العلاقة والمحبة بين سموه والمواطن ، استعرض عدد من المسؤولين، تفاصيل تكفُّل المملكة بإجلاء 100 ألف سعودي في الخارج، خلال جائحة كوفيد - 19 في عام 2020، وذلك بتوجيه من وليِّ العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في مشهد يعكس حرص المملكة الدائم على سلامة المواطنين في الخارج.

وقال وزير الماليَّة محمد الجدعان -في لقاء برنامج «حكاية وعد»- إنَّ كلمة وليِّ العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان كانت وراء قرار تحمُّل المملكة تكلفة الإجلاء، إذ قال -حينها-: «هذول عيالنا ومواطنينا»، فليس مناسبًا أنْ يُطلب منهم ثمن العودة إلى الدِّيار، موجِّهًا بتوفير الرحلات، والسَّكن، وميزانيَّة خاصَّة بالإعاشة والوجبات اليوميَّة للجميع، خلال فترة انتقالهم إلى المملكة.

من جهته، أكَّد وزير الاتِّصالات والتقنية والمعلومات م. عبدالله السواحة، أنَّ المملكة وضعت خلال عام 2020 أولويةً لرعاية ودعم المواطن، وذلك على الرغم من الهبوط الكبير في أسعار البترول، لافتًا إلى مقولة ولي العهد حينها: «ما فينا خير إذا لم ندعم المواطنين والمقيمين».

فخر بإنجاز الوطن

ولم يكن مستغربا أن يستقبل سموه برسالة فخر، تحتوي على العَلَم السعوديِّ، مكرَّرة عدة مرَّات من الفرحة، إعلان فوز المملكة باستضافة إكسبو 2030 ، وذلك لأنه جعل تعزيز مكانة المملكة في المحافل الدولية في صدارة الأولويات لديه.

وجاء ذلك بعد أنْ عاش مسؤولو المملكة لحظات لا تُنسى، مع ملف استضافة إكسبو 2030، بدءًا من التجهيز له، وصولًا إلى إعلان النتيجة في باريس، مرورًا بجهد طويل ومكثَّف على جميع المستويات؛ بهدف الوصول إلى ذلك الحلم.

واستعاد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ ذكريات إبلاغه لوليِّ العهد بفوز الرياض، إذ قال إنَّ الأمير محمد بن سلمان ردَّ على الفور برسالة بسيطة تحتوي على العَلَم السعودي، مكررًا مرَّات عديدة.

وفي دلالة على الثقة التى يمنحها سموه لابناء وطنه ، قال أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف، إنَّ مئات الشباب السعوديِّين عملوا على ملف استضافة الرياض إكسبو 2030، بمستوى عالٍ من الاحترافيَّة والتمكُّن، وهو ما أسهم في تحقيق الفوز بسواعد هؤلاء الشباب، الذين كانوا مدعاة للفخر.

تجهيز لقيادة المرأة للسيارة

وفي حلقة أخرى عكس البرنامج حجم الثقة الكبيرة التى منحها سموه للمرأة السعودية الأم والأخت والابنة وألقى البرنامج الضوء على ملف قيادة المرأة للسيارات، كجزء من جهود الدَّولة لتمكين المرأة، وكشف وزير الداخليَّة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، عن تفاصيل لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن قيادة المرأة للسيَّارات؛ إذ وجَّه سموُّه وزارة الداخليَّة بالتجهيز لهذا القرار، وهو الأمر الذي تبعه اجتماع سريٌّ على مستوى قيادات الوزارة، خلص إلى أنَّ الاستعداد لذلك يحتاج فترة تتراوح من 8 شهور، وحتَّى عام كامل.

استثمار حقل الجافورة

وفي الملفات الكبرى التى تحتاج إلى قرار كان الحسم من سموه في سبيل مصالح الوطن العليا ، وفي هذا الصدد كان لمعالجة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لعمليَّة الاستثمار في حقل الجافورة، بالغ الأثر في تمكين المملكة من الاستفادة من المشروع، الذي ظل لسنوات طويلة دون حسم ملفه، سواء على الجانب الاستثماريِّ أو الاقتصاديِّ.

وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال البرنامج إنَّ ولي العهد طرح التعامل مع حقل الجافورة من منظور الدولة، وليس من ناحية شركة أرامكو، والتي كانت ترى أنَّ عملية إنتاج الغاز من هذا الحقل ستكون عالية التكلفة؛ وهو ما سيؤثِّر بشكل رئيس على قدرة الشركة على الربح من المشروع.

وأشار إلى اقتراح ولي العهد، معالجة تُمكِّن أرامكو من الاستثمار في حقل الجافورة، وفي الوقت نفسه تُمكِّن الدولة من خفض استهلاك زيت النفط المستخدم في محطَّات معالجة المياه، وتوليد الكهرباء وغيرها ، وبذلك استفادت الدولة والشركة في إطار الحرص على المصالح العليا.

وفي هذا الملف، أكَّد الرئيس وكبير الإداريِّين التنفيذيِّين في شركة أرامكو، أمين الناصر، أنَّ الميزة الكُبْرى في حقل الجافورة تتمثَّل في أنَّ الغاز المُنتج يصاحبه 640 ألف برميل من السَّوائل، و440 مليون قدم مكعب من الإيثان، وهو ما يُعدُّ عنصرًا مهمًّا في صناعة البتروكيماويات.

خفض ضحايا الحوادث

وفي ظل ملف الحوادث المرورية الذي عانت منه المملكة طويلا لكثرة أعداد الضحايا سنويا وارتفاع الخسائر المادية لأكثر من 20 مليار ريال سنويا حسب تقديرات مجلس الشورى ، جاءت توجيهات ولي العهد لتقود لخفض ضحايا الحوادث 50 % وركَّز البرنامج على رحلة المملكة لخفض حالات الوفيات والحوادث إلى أكثر من 50%، إذ قال وزير الداخليَّة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، إنَّ ولي العهد استشعر منذ زمن بعيد، أهميَّة السلامة المروريَّة في المملكة، والتي وصفها بالأمر «الكارثي» وأوضح أنَّ المملكة استطاعت خفض حالات الوفيات من 28.8 وفاة لكل 100 ألف في عام 2017، لتصل إلى 13 وفاة بين كل 100 ألف شخص، حسب آخر أرقام رسميَّة معلنة في هذا الصدد.

من جانبه، قال وزير النقل والخدمات اللوجستيَّة صالح الجاسر، إنَّ ولي العهد كان له نظرة ثاقبة بوضع وزارة الصحَّة على رأس قيادة لجنة السلامة المروريَّة، خاصَّةً وأنَّها الجهة التي تتعامل مع الحوادث، كما أنَّها ليس لديها الحاجة إلى تبرير هذه الظاهرة السلبيَّة، مؤكِّدًا أنَّه -بفضل هذه الجهود- حقَّقت المملكة خفضًا في حالات الوفيات بأكثر من 50%.