نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقدمو البرامج و(تاكسي) المطار القديم, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 11:16 مساءً
نشر بوساطة محمد الأحيدب في الرياض يوم 25 - 03 - 2025
قديما كنا نطالب بتنظيم عمل سيارات الأجرة التي تستقبل القادم لمطاراتنا لأن سيارة الأجرة وسلوك سائقها يعكسان صورة أولية للقادم إلى وطننا الغالي ونسميها الانطباع الأول، وقد تم علاج هذه الصورة ولله الحمد، والآن أرى أن مقدمي البرامج في المحطات الفضائية التي تمثلنا يجب أن يعاد تقييمهم وفحص تأهيلهم لأنهم يمثلوننا (شئنا أم أبينا) وتعكس إجادتهم أو زلتهم صورة عنا للمشاهد في أنحاء العالم وهي صورة أوسع وأسرع انتشارا من صورة سائق (تاكسي) المطار.
لن أبدأ بمقدمي البرامج الرياضية فهؤلاء بعضهم تعدت سقطاته و(تهريجه) مرحلة التشويه إلى مرحلة عدم (التشريه) أي لم يعد المشاهد (يشره) عليه وعرف أنه حالة خاصة لا يمكن أن يقاس عليها فلا يعتمدها المشاهد كحالة تشوهنا بل لا تشوه إلا نفسها، وبعضهم أصبحوا تجار (مايك) يتبعون من يدفع أكثر شأنهم شأن (مشاهير الفلس) في إعلاناتهم ومن يبيع المهنية بالمال يسهل كشفه ولو حاول الاختفاء، إذا فهذا البعض من مقدمي البرامج الرياضية تأثيرهم في الصورة العامة أقل من تأثير سائق سيارة (تاكسي) غير سوي أو سيارته (خردة) قديمة متسخة تلوث البيئة، وإن كنا نتمنى أن يشملهم الإصلاح ومراجعة الأهلية المهنية.
الأهم هم مقدمو البرامج الحوارية والبرامج التي تتناول الشأن العام أو الشأن الثقافي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الصحي أو السياسي أو حتى التاريخي فهؤلاء إن أبدوا مهنية وسعة إطلاع وسرعة بديهة فإنهم فخر لنا، وإن بدا منهم سؤال ساذج أو عدم مهنية أو ضحالة فكر أو جهل بالضيف أو بموضوع الحوار فإنهم يسيئون لنا، ولذا يجب عدم ترك أمر تقديم البرامج لقنوات محسوبة علينا دون إعادة تقييم للمقدم وسن عناصر دقيقة لترخيص محاور أو مقدم برنامج شأن عام أو سياسي أو اقتصادي أو صحي واجتماعي وخلافه، وأضعف الإيمان أن نبدأ بإعادة تأهيل مقدمي البرامج.
لست هنا لأضع مواصفات للمقدم المهني، لكن من السهل القول إنه ليس من المهنية أن يبدي المحاور رأيه الشخصي (وهو غير متخصص) في موضوع خلاف بين متخصصين وما عليه إلا السؤال فقط ونقل وجهة النظر المتخصصة وانتظار الرد دون أن يؤيده برأيه هو أو يعارضه برأيه هو، فالموضوع علمي دقيق تخصصي، وليس من المهنية أن يسمع المحاور إفادة مسؤول عن حقيقة علمية ثابته ومثبتة من الجهة المختصة ثم يبالغ في مجادلته بطرح رأي غير مثبت لصاحب مصلحة، مما يربك المشاهد فيشك في حقائق علمية أو صحية ثابتة.
خاتمة القول (في رأيي الشخصي) أننا عانينا كثيرا من دعوة وتواجد مراسلين غير مؤهلين في بعض المؤتمرات الصحفية وطرحهم لأسئلة بعضها ينم عن جهل أو سطحية مما يعكس صورة مشوهة وعلينا أن نتلافى تكرار ذلك في البرامج الحوارية حتى تكتمل الصورة للأحسن.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق