نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد بن سلمان وسنوات التجديد, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 01:51 صباحاً
نشر بوساطة عبد الله الزازان في الوطن يوم 26 - 03 - 2025
اختار موقع «إنسايدر مانكي» الأمريكي، المتخصص في التصنيفات والتحليلات العالمية، الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - أقوى زعيم في الشرق الأوسط، والرابع على مستوى العالم من بين الزعماء والقادة الكبار الأكثر تأثيرا في العالم، مثل الرئيس الصيني والرئيس الأمريكي والرئيس الروسي، ورئيس وزراء الهند، الذين يمثلون أقوى الشخصيات السياسية المؤثرة في النظام العالمي الجديد.
وقد اعتمد التصنيف على معايير موضوعية عالمية، ليقف الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - رمزا عالميا وزعيما استثنائيا بجانب هؤلاء القادة العالميين الأكثر تأثيرا في التاريخ السياسي العالمي الحديث.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها الأمير محمد بن سلمان قائمة الشخصيات العالمية، حثي اختارته مجلة «تايم» الأمريكية شخصية العام بوصفه أحد الشخصيات البارزة ذات الحضور السياسي العالمي، والزعيم الذي يبهرك بعمقه وذكائه وشجاعته وبسالته ونبله وإنسانيته.
وقد وصفه مركز الأبحاث الأسترالي «lowy institute» الشخصية الشابة الأكثر شعبية في العالم. كما وضعته وكالة «بلومبرغ» الأمريكية ضمن قائمة الخمسين شخصية المؤثرة عالميا.
وقد تقلد - حفظه الله - شهادات وأوسمة وألقابا وميداليات وقلائد عالمية من مختلف قادة وزعماء العالم ومؤسسات وجامعات وهيئات عالمية عريقة، فالأمير محمد بن سلمان شخصية كبيرة في التاريخ العالمي الحديث، ومن أذكى العقول، والمهندس الرئيسي لتكنولوجيا التغيير، والقائد الملهم الذي وضع بصمة لا تنسى في التاريخ السعودي الحديث، وقدم نمطا مختلفا وفريدا في القيادة الشاملة، نقل من خلالها المجتمع السعودي إلى مجتمع ما بعد الصناعة، مجتمعات التطور والتقنيات الرقمية الحديثة، والحوكمة، والنظم غير التقليدية، والنظريات الحديثة، التي تعد أكبر ظواهر هذا العصر، وصعد به إلى مرتبة المجتمعات الحديثة من خلال مشروعه الجبار رؤية 2030، التي أدخلت المملكة طورا حضاريا جديدا، مستهدفا بذلك وضع الإنسان السعودي في مصاف أرقى المجتمعات البشرية، حيث يريد لهذا المجتمع أن يختزل في أعوام قصيرة ما استغرقته الدول التي سبقتنا في أعوام طويلة.
والتحليلات السائدة اليوم ترى أن مفردات القوة الشاملة تتغير من عصر إلى آخر، فلم تعد الأسباب التي مكنت الإمبراطوريات السابقة من الهيمنة هي نفسها.
واليوم المملكة قوة فاعلة في المسرح العالمي، ولا يمكن الاستغناء عنها دينيا وسياسيا واقتصاديا وإستراتيجيا ودبلوماسيا وأمنيا، وتكمن أهميتها في مواقفها المعتدلة ونفوذها السياسي وقوتها الاقتصادية وموقعها الإستراتيجي ومكانتها القيادية في العالمين العربي والإسلامي، مما جعلها تأخذ صدر الصورة في أي منحى إقليمي وعالمي، وذلك بما تتمتع به اليوم من حكمة وحنكة وقوة ومكانة في المجتمع الدولي بحيث أصبحت كيانا يجمع وقوة توحد، حيث أحدث الأمير محمد بن سلمان نقله نوعية في السياسة الخارجية، وتحرك في كل المجالات من أجل تحقيق الأهداف الوطنية والأقليمية والعالمية، وسعيا وراء المصالح الوطنية، وقضايا الطاقة، والأوضاع الإقليمية والعالمية، والمتغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والسلام العالمي. ومع إطلالة هذه المرحلة، أخذت المملكة زمام المبادرة في حل الصراعات الدولية عن طريق تقريب وجهات النظر، وهو دور يضعه الأمير محمد بن سلمان في قمة مسؤولياته، بهدف تحقيق الوفاق والأمن والسلم العالي، حيث قاد - حفظه الله - وساطات ومفاوضات دبلوماسية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وبين روسيا وأكرانيا، أسفرت عن تقريب وجهات النظر، وتكللت بالنجاح الكامل، لتصبح المملكة المنارة التي تتجه إليها الأنظار.
وبالإضافة إلى الجوانب المعروفة في شخصية الأمير محمد بن سلمان، السياسية والاقتصادية والإستراتيجية والحضارية والإنسانية، وتنوع شخصيته، وسعة أفقه، فإن كل الإنجازات التي كانت في مستوى الأحلام في الأمس القريب صارت اليوم في متناول اليد، فالأمير محمد بن سلمان نقلنا من الدولة التي تسعى إلى التطور إلى الدولة التي تصنع التطور، وطرح - حفظه الله - مفهومًا جديدًا للإنسان المتطور والمفكر والفعال، وأثر تأثيرا عميقا في الوعي المجتمعي، وبالذات في الجيل الجديد، وكانت هذه البادرة الفريدة دليلًا على بُعد إنساني وعصري يضافان إلى مكونات الصورة الفريدة لهذا الشاب الملهم المليء بالنشاط والديناميكية والحيوية، والمحنك بالعلم والتجربة، والذي يعد - حفظه الله - من أبرز القادة في العالم، فعندما أطلق - حفظه الله - رؤية 2030، التي كانت نقلة نوعية في التاريخ الحديث، كان ذلك لكي ينقل المجتمع إلى آفاق العصر الحديث.
فعندما نقف على واقع الرؤية يتبين لنا أنها قدمت أفكارًا جديدة، ونقلة نوعية عززت حياة المجتمع بما يعرف ب«تكنولوجيا التغيير»، ووضعته في علاقة خلاقة مع الواقع، مؤكدة سلامة وجهتنا الحضارية.
وربما يمر المؤرخون الاجتماعيون على حركة التحول الحضاري مرورًا عابرًا في الوقت الذي يجب فيه أن تحظى فيه بمزيد من اهتمام الباحثين في علم الاجتماع الحضاري، إذ إنها كانت بداية مهمة لحركة تحول حضاري في التاريخ السعودي الحديث، سواء على صعيد بناء المجتمع والتطلعات الجديدة والتحولات الحضارية أو العلاقات الدولية، فالأمير محمد بن سلمان بوصفه إنسانًا في ذاته، وبذرة النشاط الإبداعي، وصاحب نزعة التطوير، كان الروح الخلاقة التي نقلتنا إلى آفاق القرن الحادي والعشرين.
لذلك كانت الرؤية نقلة كبرى في الزمن السعودي الحديث، أفسحت المجال للتقدم التكنولوجي والعلمي والاقتصادي لبناء حياة جديدة ذات طابع تجريبي، تقوم على يقظة الوعي والتفرد النوعي، فكانت نهجا رصينا، وتحولا حضاريا في التاريخ السعودي الحديث، ونافذة حضارية ومنصة إشعاع نقلتنا - في غضون سنوات قليلة - إلى واقع حضاري جديد، لذا جاءت الرؤية في أوانها مُجسدة معنى التكامل في أعلى صوره.
دواعي التنوع لدينا كثيرة وقوية، وما علينا فعله هو الأخذ باأساليب وتقنيات التطور ليس من أجل أن نكون شيئًا، وإنما من أجل أن نصنع شيئا فعالا، حيث تخلقت الرؤية في الوعي المجتمعي، وأوجدت انسجامًا ما بين قيم الانتماء الديني والوطني وقيم الانفتاح الإنساني، فكانت القوة التي وحدت المجتمع، وأوجدت أساسًا للحياة الفاعلة، وحققت تأثيرا إيجابيا في حياة المجتمع.
لقد تبنت الرؤية كل القيم العظيمة، وأوجدت أساسًا للحياة الإنسانية الجديدة المعبرة عن روح العصر، فالعالم المتخيل المشرق الذي صنعته الرؤية يخضع لمنطق التطور، حيث نعيش العصر الذهبي للإنسانية، ولم يسبق أن كان هناك هذا الكم الهائل من الفرص والخيارات والإمكانات والتطلعات.
لقد أدرك محمد بن سلمان - حفظه الله - بأننا نعيش في عالم متغير، ولا بد أن تتغير وسائلنا، لمواجهة هذا العالم المتغير، ولم يكن التغيير أمرا سهلا بل كان عملًا مضنيًا، حيث كان بين يديه منهج يستمد منه تصوره السليم للتغيير، فنقل النظريات والتقنيات الحديثة، وغرسها في جذر الرؤية، ليضيف كل يوم جديدًا من العلم والتقدم والمعرفة، ولا يلتفت إلى الوراء إلا ليرى أين كانت البدايات.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق