عقد الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه ميونغ" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قمتهما الأولى في البيت الأبيض أمس الاثنين.
وأعرب الرئيس "لي" خلال القمة عن أمله في أن يفتح الرئيس الأمريكي طريقًا جديدًا للسلام في شبه الجزيرة الكورية باعتباره صانع سلام، متطلعًا إلى عقد اجتماع بين "ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون".
وطلب "لي" من "ترامب"، وفقًا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار إلى أن شبه الجزيرة الكورية كانت مستقرة للغاية خلال فترة ولاية "ترامب" الأولى، لكن الظروف تدهورت في السنوات الأخيرة مع قيام الشمال بتوسيع برامجها النووية والصاروخية.
وقال: "إنه ليس من السهل تحسين العلاقات بين الكوريتين من خلال مشاركتي وحدي، في الواقع الشخص الواحد القادر على حل هذه القضية حقا هو الرئيس ترامب"، وأضاف: "إذا لعبت دور صانع السلام فسأعمل جاهدًا من أجل دعمك".
وأعرب "لي" عن رغبته في العمل مع واشنطن لإنعاش قطاع بناء السفن والتصنيع في الولايات المتحدة، وقال إن الولايات المتحدة تشهد نهضة ليس فقط في بناء السفن بل قطاع التصنيع أيضًا، متمنيًا أن تنضم كوريا الجنوبية إلى هذه العملية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في لقاء زعيم كوريا الشمالية هذا العام، وقال إنه يتمتع بعلاقة "رائعة" و"على وفاق تام" مع "كيم"، واصفًا كوريا الشمالية بأنها دولة ذات إمكانات "هائلة".
وحول ما إذا كانت إدارته ستخفض عدد قوات القوات الأمريكية في كوريا البالغ قوامها 28,500 جندي، قال إنه لا يريد التحدث عن ذلك "الآن".
واستمرت التكهنات بأن واشنطن تدرس إعادة تعديل حجم وتكوين ودور قوات الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية لردع "التهديد الصيني المتزايد".
وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الأخيرة بين البلدين، أشار ترامب إلى أن كوريا الجنوبية تريد إعادة التفاوض، وبموجب الاتفاقية، التزمت كوريا باستثمار 350 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة، من بين تعهدات أخرى، مقابل خفض الولايات المتحدة "للرسوم الجمركية المتبادلة" إلى 15% من النسبة المقترحة البالغة 25%.
وقال: "تريد كوريا الجنوبية إعادة التفاوض على الاتفاقية، لا أمانع، وسنجري مناقشات جادة للغاية حول قضايا مختلفة، بما في ذلك التجارة".
أخبار متعلقة :