الأمم المتحدة: تفاقم العنف في جنوب السودان قد يؤدي إلى تحول في ديناميات النزاع

شدّدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا بوبي، على أنّه "ثمّة مخاوف من أن يثير الموقف الحالي للجيش والعمليّات الجارية في ​جنوب السودان​، المزيد من العنف ما يُفاقم النّزاعات بين الجماعات"، محذّرةً من أنّه "إذا استمرّ هذا الاتجاه، فمن المرجّح أن يؤدّي إلى تحوّل في ديناميّات النّزاع"، ما من شأنه أن يؤدّي إلى تدخّل دول مجاورة.

وأكّدت أمام مجلس الأمن الدولي، أنّه "يتعيّن على القادة السّياسيّين في جنوب السودان التصرّف بحسن نيّة، والتركيز مجدّدًا على وضع اتفاق موضع التنفيذ والتمهيد لانتخابات موثوقة وسلميّة في كانون الأوّل 2026، وإلّا فإنّ خطر انتشار العنف على نطاق واسع سيتزايد ضمن سياق إقليمي غير مستقر أساسًا".

وكانت قد شهدت جنوب السودان، الّتي نالت استقلالها عن السودان في العام 2011، حربًا أهليّةً بين موالين للرّئيس سلفا كير ومؤيّدين لخصمه نائب الرّئيس رياك مشار بين العامَين 2013 و2018، أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتهجير أربعة ملايين. وأتاح اتفاق على تقاسم السّلطة بين الجانبين المتناحرين، تهدئةً هشّةً للوضع.

وتمّ توقيف مشار في آذار الماضي، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب أهليّة جديدة. وفي أواخر تمّوز الماضي، أدّى تبادل لإطلاق النّار بين قوّات الأمن في جنوب السودان وأوغندا، إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل قرب الحدود بين البلدين.

يُذكر أنّ أوغندا كانت قد أرسلت قوّات إلى جنوب السودان في العام 2013 لدعم سلفا كير، قبل أن تنسحب رسميًّا نهاية العام 2015.