أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الجمعة، أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينتي اللاذقية وطرطوس في إطار حملة واسعة بدأتها الأجهزة العسكرية والأمنية في منطقة الساحل غربي سوريا
وقالت المصادر الأمنية السورية ، أن الهجمات المنسقة يقودها موالون لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتشنها مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش في نظام بشار الأسد.
مذبحة الغوطة الشرقية
سهيل الحسن ، هو ضابط سوري مقرب من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، يلقب بـ"النمر"، ويعرف بأنه وراء إصدار أوامر الهجمات على المدنيين، واعتمد عليه بشار الأسد في العمليات العسكرية المفصلية، ومنها تلك التي شنها على الغوطة الشرقية بريف دمشق في فبراير2018.
ولد سهيل الحسن ، عام 1970 في إحدى قرى مدينة جبلة على الساحل السوري، وهو من أبناء الطائفة العلوية.، وتخرج في أكاديمية القوات الجوية في حمص عام 1991، وعمل في سلاح الجو السوري، وانضم إلى دائرة الاستخبارات التابعة للقوات الجوية، وشارك في معركة ضد تنظيم «القاعدة» بين عامي 2005 و2006
قوات النمر
تولى الحسن، في بدايات الثورة السورية عام 2011 ، مسؤولية تدريب أفراد قسم العمليات الخاصة، وكلّف بقيادة عمليات عسكرية في عدد من المحافظات السورية، وقمع المتظاهرين خاصة في اللاذقية، وفي عام 2013 نقل لقيادة وحدة خاصة تدعى "قوات النمر".
وكان أول ظهور له في الإعلام في ربيع 2014 في مقطع بُث على شبكة الإنترنت وهو يزور وحدات تابعة للجيش السوري في حلب.
صاحب فكرة البراميل المتفجرة
وارتبط اسم سهيل الحسن ، بمعظم المجازر التي ارتكبت في مناطق مختلفة في سوريا، ويعرف بأنه من أصدر أوامر الهجمات على المدنيين باستخدام البراميل المتفجرة.
وفي فترة حكم الأسد، عمل الإعلام الرسمي السوري على تلميع صورة «النمر» الذي تمت ترقيته، وذلك لحاجة الحكومة السورية لرمز معنوي في الميدان يلتف حوله أنصاره.
وحرص الجيش السوري على ربط اسم الحسن بما يعتبرها انتصارات عسكرية على امتداد الجغرافيا السورية، لا سيما في اللاذقية وحلب وحمص والبادية وإدلب والغوطة الشرقية.
سياسة الأرض المحروقة
يعد سهيل الحسن صاحب استراتيجية «البراميل المتفجرة» التي اتبعها نظام الأسد خلال سنوات من الأزمة في سوريا ما أسفر عن دمار واسع في المدن والبنى التحتية، وتسبب في مقتل الآلاف من المدنيين
ويتبع سهيل الحسن سياسة الأرض المحروقة لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، حيث يعتمد فيها على فائض القوة الجوية قبل أي تدخل بري.
وبرزت طريقة الحسن في الغوطة الشرقية في فبراير 2018، للقضاء على الجماعات المسلحة، وهي الحملة التي خلفت سقوط مئات القتلى المدنيين
بديل محتمل لـ بشار الاسد
وأدرج الحسن ، على قائمة العقوبات الأوروبية، ووصفته مجلة «دير شبيجل» الألمانية في تقرير بأنه «مجرم حرب»، وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول بناء خلَف محتمل للأسد في حال كان مضطراً لإسقاطه كجزء من تسوية تتم في سوريا.، والدليل علي ذلك أنه كان الضابط الوحيد الذي رافق الأسد حين التقى بوتين في قاعدة حميميم الجوية نهاية عام 2017.
وظهر سهيل الحسن حينها في صور بثتها وسائل إعلام روسية من قاعدة حميميم بمظهر الجندي التابع للقيادات العسكرية الروسية، مما أثار سخرية السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي.
0 تعليق