بأسلوب مشابه لـ"البيجر".. هكذا هرّب الموساد مسيّرات إلى داخل إيران

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بأسلوب مشابه لـ"البيجر".. هكذا هرّب الموساد مسيّرات إلى داخل إيران, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 03:31 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
كشفت تقارير إعلامية أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران تضمنت عملية نوعية وغير مسبوقة، تمثلت في إطلاق طائرات مسيّرة من داخل الأراضي الإيرانية نفسها، في خطوة عسكرية وصفها خبراء بـ"التكتيك الثوري" في الحروب الحديثة.

وأظهرت مشاهد نشرها الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عناصر من جهاز "الموساد" وهم ينفذون عمليات إطلاق مسيّرات من عمق الأراضي الإيرانية، مستهدفين مواقع عسكرية حساسة، في سيناريو مشابه لأساليب استخدمتها أوكرانيا مؤخراً ضد روسيا، حين استهدفت مطارات باستخدام مسيّرات نُقلت عبر شاحنات.

ووفق مصادر إسرائيلية مطلعة، فإن هذه العملية المعقدة جاءت نتيجة سنوات من التخطيط والعمل الاستخباراتي، وشملت تهريب مكونات مئات الطائرات المسيّرة عبر شحنات تجارية إلى الداخل الإيراني، وتجميعها على يد عملاء محليين وتوزيعها على فرق ميدانية متخصصة.

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن بعض تلك الفرق نُشرت قرب مواقع دفاع جوي إيرانية، وتمكنت من استهدافها مباشرة مع انطلاق الهجوم، مما أتاح حرية الحركة للمسيّرات الأخرى، التي استهدفت كذلك منصات إطلاق صواريخ تحت الأرض في العاصمة طهران.

 واستخدم الموساد، بحسب مسؤولين، قنوات تجارية وشركاء غير مدركين لطبيعة المهام، في تهريب الطائرات، مستعينًا بعملاء قاموا بجمع الذخائر وتوزيعها، بعد أن تلقوا تدريبات في دول ثالثة.

ويستذكر الخبراء تشابه هذه العملية مع ما يعرف بعملية "البيجر" التي نُفذت في لبنان، حيث تم تهريب أجهزة اتصالات محمولة مليئة بالمتفجرات وتفجيرها عن بُعد لاستهداف عناصر من "حزب الله".

 ويرى المحلل العسكري الإيراني فرزان ثابت، من معهد الدراسات العليا في جنيف، أن تهريب المسيّرات قطعة قطعة، وإعادة تجميعها داخل أراضي العدو، يمنح هذه الوسائل القتالية طابعًا سريًا فعالًا يصعب رصده.

لكنه حذر في الوقت ذاته من أن تطور تلك الوسائل سيقابله تطور في أنظمة الدفاع، بما يشمل تغطية الأهداف أو تطوير أنظمة متقدمة للتشويش وإسقاط المسيّرات، مشيراً إلى أن إيران تعمل بالفعل على بناء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات يمكنه اكتشاف التهديدات الجوية بزوايا 360 درجة.

 وفي تصريح مساء الجمعة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عنصر المفاجأة كان "جوهر نجاح العملية"، مشيدًا بقدرة الاستخبارات الإسرائيلية على تنفيذ عمليات نوعية داخل عمق الأراضي الإيرانية، دون أن يتم رصدها مسبقاً.

وأكد مراقبون أن هذه الضربة المعقدة والمركبة، التي جمعت بين التخطيط الاستخباراتي والتنفيذ التكنولوجي، تشكل مرحلة جديدة من الصراع، تعكس تحولاً في قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط، وتفتح الباب أمام حروب غير تقليدية قد تصبح سمة المرحلة المقبلة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق