وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرِّف إيتمار بن غفير قد قاد اقتحامًا للمستوطنين صباح أمس، للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشدَّدة من شرطة الاحتلال.
إلى ذلك، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيليَّة، إنَّ إيتمار بن غفير، استدعى قادة ألوية الشرطة في جلسة خاصة بمكتبه، وطالبهم باتخاذ إجراءات صارمة لمنع الأذان في المساجد بالبلدات العربيَّة في الداخل.واضافت، إنَّ بن غفير وبَّخ الجنرالات في الشرطة خلال الاجتماع الذي عُقد قبل نحو 10 أيام، على ما اعتبره تقصيرًا في التعامل مع هذه القضية.
وقال بلهجة تأنيب: لقد عينتكم في مناصبكم الرفيعة لتطبيق سياستي. لكن بعضكم يطبق هذه السياسة، وبعضكم يتقاعس. وأشاد بن غفير بقائد المنطقة الوسطى للشرطة، يائير هزروني، الذي بدأ بفرض غرامات مالية مرتفعة على المساجد.
من جانبها، حذَّرت حركة حماس من التداعيات الخطيرة للتوجيه بمنع الأذان في مساجد الداخل، وقالت إنَّ هذا تصعيد خطير، واستفزاز سافر لمشاعر المسلمين في كل مكان، وجزء من الانتهاكات التي لا تستثني المساجد والمقدسات.
وأعربت الحركة عن رفضها لما وصفته بأنَّه حرب دينيَّة غاشمة تستهدف العبادات والشعائر والمقدسات، مشيرة إلى أنَّ القوانين والمواثيق الدولية تكفل حماية الأماكن المقدَّسة والحقوق الدينيَّة والتاريخيَّة.
وقالت مصادر في الشرطة إنَّ بعض الضباط عبَّروا عن قلقهم من أنَّ الإلحاح على فرض غرامات على المساجد قد يؤدِّي إلى تصاعد التوتر في البلدات العربيَّة.
وغاب عن الاجتماع مفوض الشرطة، داني ليفي، الذي لا يُستثنى عادة من مثل هذه المناقشات الحساسة؛ ممَّا يعكس حالة توتر كبيرة بينه وبين وزير الأمن القومي.
0 تعليق