نشر في باب نات يوم 26 - 05 - 2025

عبّر أغلب مرتادي نقطة بيع الاضاحي من المنتج الى المستهلك التي ركّزتها بلدية قبلي منذ أكثر من أسبوع بأحد الفضاءات المحاذية لطريق توزر عن تذمرهم من الغلاء المشط لأسعار الأضاحي بما لا يتناسب مع مقدرتهم الشرائية ويحول دون تمكّنهم من اقتناء أضحيتهم من هذه النقطة ويدفعهم إلى التوجه لأماكن انتصاب الأسواق الأسبوعية للدواب او لبعض نقاط الانتصاب الموسمية في عدد من مناطق الولاية على أمل الظفر بأضحية تتلاءم وإمكانياتهم المادية.
وأعرب عدد من الأهالي، في تصريحات متطابقة لصحفي "وات"، اليوم الإثنين، عن استغرابهم من سعر الكلغ من لحوم الاضاحي المعروضة والذي قد يصل الى قرابة 90 دينارا وفق تقدير بعضهم، باعتبار أن أوزان هذه الاضاحي لا تتناسب والمبالغ المطلوبة من التاجر الوحيد المنتصب بهذه النقطة، داعين إلى تركيز نقطة لبيع الأضاحي بالميزان بهدف تمكين أكبر عدد من الأشخاص من شراء الاضحية التي تتناسب مع الامكانيات المادية لكلّ واحد، والتخلّص من الاحتكار وضغط التجار بالاسواق وببعض نقاط بيع "العلوش" الحي.
وأوضح عدد آخر من مرتادي النقطة أن سعر الأضحية المناسبة لعائلة بهذا الفضاء لا يقل عن 1100 دينار، بينما لا تكفي الاضاحي التي تتراوح اسعارها بين 750 و1000 دينار الا لعائلة تتكون من نفرين أو كما عبّروا عنه باللهجة المحلية ب "روح ورويح".
من ناحيته، أكد بوبكر زعب، المنتصب الوحيد بنقطة بيع الأضاحي من المنتج الى المستهلك، توفر الأضاحي بهذه النقطة بأسعار متنوعة تتراوح بين 750 و1500 دينار لتمكين رواد هذه النقطة من شراء الاضحية كل حسب استطاعته، مشيرا الى ان الاقبال على هذا الفضاء بدا محتشما في الايام الاولى، واتخذ نسقا تصاعديا خلال اليومين الأخيرين نظرا للظروف المادية الصعبة التي يعيشها المواطن، حسب تقديره.
وأضاف في تصريح لصحفي "وات"، أنّ غلاء أسعار الاضاحي يعود بالاساس الى غلاء الاعلاف باعتبار أن تسمين "العلوش" لا يقتصر فقط على الاعلاف الخشنة بل يتقتضي توفير السداري والشعير وبعض أنواع الاعلاف المركبة بهدف إعداده لعيد الاضحى، مشيرا إلى أن كافة الاسعار متوفرة بنقطة البيع وتراعي أكثر ما يمكن المقدرة الشرائية للمواطن في ظل ارتفاع تكلفة الانتاج، على حدّ تعبيره.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.