وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس «نقل إلى المستشفيات 11 شهيدًا بينهم طفلة -على الأقل- وأكثر من عشرين مصابًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، جرَّاء قصف قوات الاحتلال في قطاع غزَّة». وأوضح أنَّ «8 شهداء من عائلة القدرة، استُشهدوا وأُصيب 12 آخرون، في غارة جوية إسرائيليَّة استهدفت منزلًا للعائلة في وسط مدينة خان يونس»، وتراوح أعمار الضحايا بين سنتين و54 عامًا. وقال بصل: إنَّ الاحتلال استهدف منزل القدرة على ساكنيه، من دون إنذار بقصد القتل العمد.
وأكَّد بصل، أنَّه تم «انتشال 3 شهداء، و8 مصابين -على الأقل- جرَّاء استهداف الطيران الحربي منزل لعائلة عبدالقادر في حي تل الزعتر في مخيم جباليا. وأشار بصل إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي قام فجر الأربعاء، بـ»نسف عدد من المنازل وتدميرها في منطقتي الزيتون والتفاح» شرق مدينة غزَّة.واستأنفت إسرائيل هجومها على غزَّة في 18 مارس، بعد شهرين على سريان هدنة مع حماس في الحرب الدائرة منذ الهجوم غير المسبوق الذين شنَّته الحركة الفلسطينيَّة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
واستُشهد ما لا يقل عن 52615 فلسطينيًّا منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة صادرة عن وزارة الصحَّة في غزَّة التابعة لحماس.
إلى ذلك، نعت حركة «حماس» الأربعاء، أحد قيادييها الذي استشهد بضربة إسرائيليَّة استهدفت سيَّارته في مدينة صيدا في جنوب لبنان، حيث تواصل الدولة العبريَّة شن غارات، رغم سريان وقف لإطلاق النار مع حزب الله. وأوردت حركة حماس -في بيان- «تنعى حركة المقاومة الإسلاميَّة (حماس) القائد القسامي المجاهد المهندس خالد أحمد الأحمد»، الذي «ارتقى إثر غارة صهيونية غادرة استهدفته أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر».
وأكَّد الجيش الإسرائيلي -في بيان- استهداف الأحمد الذي قال إنه «شغل منصب مسؤول عمليات حماس في القطاع الغربي في لبنان»، معتبرًا أنَّ «أنشطته شكَّلت تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها».
وعلى رغم سريان الهدنة، لا تزال إسرائيل تشنُّ غارات على مناطق لبنانية عدَّة خصوصًا في الجنوب والشرق.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب وقف إطلاق النار.
سياسيًّا، أكدت وزارة الخارجية المصريَّة أنَّ القاهرة والدوحة تنسِّقان جهود الوساطة في غزَّة مع الولايات المتحدة الأمريكيَّة من أجل التوصل لاتفاق ينهي المأساة الإنسانيَّة بالقطاع. جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية المصريَّة الأربعاء.
وقال البيان: إنَّ مصر وقطر تؤكِّدان استمرار جهود الوساطة الخاصَّة بغزَّة، وأنها متسقة وتستند إلى رُؤية موحَّدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانيَّة غير المسبوقة هناك. وتابع البيان: «مصر وقطر تؤكِّدان أنَّهما لن تنجرَّا إلى أيِّ سياقات داخلية أو حسابات جانبيَّة لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطينيِّ الشقيق». وأضاف: «مصر وقطر تجدِّدان التزامهما الكامل بالعمل في إطار واضح يركز على رفع المعاناة، وتثبيت التهدئة، وصولًا إلى حل دائم»، مشيرًا إلى أنَّ الدولتين تشدِّدان على أنَّ محاولات بث الفرقة بين الأشقاء عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي لن تنجح ولن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانيَّة التي خلفتها.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزَّة، الثلاثاء 18 مارس 2025، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أنْ يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و»حماس»، بمجرَّد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
0 تعليق