نشر في تونسكوب يوم 07 - 05 - 2025

أعلن كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، حمّادي الحبيّب، أن نسبة امتلاء السدود التونسية بلغت إلى حدود اليوم الأربعاء 7 ماي 2025، نحو 39.2%، أي ما يعادل 927 مليون متر مكعب من المياه.
وأوضح الحبيّب، خلال مشاركته في دورة تدريبية للصحفيين حول "حوكمة التصرف في المياه" نظمها المركز الإفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين، أن هذا المخزون لم يتم تجاوزه منذ سنة 2022، معتبراً الرقم مريحًا نسبيًا، لكنه غير كافٍ لمجابهة ذروة الاستهلاك المنتظرة خلال فصل الصيف.
وأضاف أنه تم القيام بعديد الزيارات الميدانية إلى عدد من الولايات التي تعاني من صعوبات في التزود بالمياه الصالحة للشرب، مشيراً إلى أن جهود الوزارة متواصلة لحفر وتجهيز الآبار بالكهرباء، في إطار الاستعداد لموسم صيفي دون انقطاعات متكررة ولتكوين مخزون استراتيجي للسنة المقبلة.
وفي السياق ذاته، شدّد الحبيّب على أن الوزارة ستمنح الأولوية القصوى لمجالي مياه الشرب والري، من خلال تنظيم سلسلة من الاجتماعات مع المندوبيات الجهوية للاطلاع على المعطيات الميدانية المحدّثة.
وبخصوص الإطار القانوني، أعلن كاتب الدولة أنه سيتم تحيين مجلة المياه على مستوى وزارة الفلاحة في غضون عشرة أيام، على أن تُعرض لاحقاً على مجلس وزاري للمصادقة قبل إحالتها إلى مجلس نواب الشعب.
أما في ما يتعلق بتحلية مياه البحر، فقد ذكّر الحبيّب بوجود محطتي "زارات" و"جربة" اللتين دخلتا حيّز الاستغلال، وأكّد أن الأشغال تتواصل لتكون محطة "سوسة" جاهزة خلال شهر جوان المقبل، كما يجري حالياً إعداد دراسات لإحداث محطتين إضافيتين بكل من جرجيس والمهدية، في انتظار توفير التمويل اللازم.
وفي ما يخص قطاع السياحة، أوضح أن استهلاك هذا القطاع للمياه يمثل نحو 1% من الموارد المائية، مشيرًا إلى أن السائح الواحد يستهلك كميات أكبر من المواطن التونسي. وأضاف أن الوزارة تعتزم تنظيم أربعة لقاءات بكل من طبرقة والحمامات وسوسة وجربة للجلوس مع أصحاب النزل والتباحث حول سبل ترشيد استهلاك المياه خلال الموسم السياحي الصيفي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.