نشر في تونسكوب يوم 06 - 05 - 2025

صرّح الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي رضا الشكندالي، اليوم الثلاثاء، بأن الأرقام الرسمية المتعلقة بمعدّل التضخم المالي لا تعكس بشكل دقيق واقع القدرة الشرائية للمواطن التونسي، والتي تشهد تراجعًا مستمرًا.
ودعا في هذا السياق المعهد الوطني للإحصاء إلى اعتماد مؤشر جديد يعكس التضخم الحقيقي في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، واقترح تسميته "مؤشر التضخم الغذائي" أو "نسبة تضخم المواد الأساسية". وخلال مداخلة هاتفية له في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "الجوهرة أف أم"، استشهد الشكندالي بتقرير صادر عن موقع "نامبيو"، وهو من أكبر قواعد البيانات حول تكاليف المعيشة عالميًا، حيث أشار التقرير إلى أن أسرة تونسية مكونة من أربعة أفراد تحتاج إلى ما يزيد عن 5 آلاف دينار شهريًا لتغطية نفقاتها، دون احتساب كلفة السكن.
وأكد الشكندالي أن أسعار المواد الغذائية في تصاعد متواصل، وهو ما يشعر به المواطن بشكل مباشر، مما يزيد من تآكل قدرته الشرائية. وفي سياق آخر، انتقد الشكندالي تحفظات البنك المركزي التونسي بشأن خفض نسبة الفائدة، واعتبر أن المؤسسة المالية تعتمد مقاربة غير صائبة، إذ تظن أن الاستهلاك هو المحرك الأساسي للتضخم، في حين أن الاستهلاك، وفق رأيه، يعد ركيزة أساسية لدفع النمو الاقتصادي.
وأضاف أن البنك المركزي يغفل أن التضخم الحالي ليس نتيجة وفرة السيولة لدى المواطنين، بل نتيجة لجوء الدولة إلى التمويل المباشر من البنك، وهو ما يُعدّ المصدر الحقيقي للضغوط النقدية، على حد تعبيره.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.