نشر في تونسكوب يوم 06 - 05 - 2025

بعد تراجع حاد في استخدام الشيكات خلال شهر فيفري 2025، سجل السوق التونسي لوسائل الدفع انتعاشاً ملحوظاً في هذا المجال. ووفقاً للبيانات اليومية الصادرة عن منصة SIBTEL، فقد ارتفع عدد المعاملات بالشيك تدريجياً ليبلغ معدل 28.222 شيكاً يومياً في أفريل 2025، بعد أن كان في حدود 4.000 فقط في فيفري و20.000 في مارس.
ورغم هذا التحسن، لا يزال الرقم بعيداً عن مستويات 2024، حيث بلغ المعدل اليومي آنذاك 97.610 شيكاً، مما يشكل تراجعاً بنسبة 71٪.
ويُعزى هذا الانخفاض الحاد في فيفري إلى دخول القانون عدد 41-2024 حيز التنفيذ يوم 2 فيفري 2025، والذي فرض صيغة جديدة للشيكات تسببت في تأخير توفير الدفاتر الجديدة، إضافة إلى ضعف التواصل حول الإجراءات الجديدة، وضرورة إعادة تدوير المخزون السابق، والاعتماد الإجباري على منصة رقمية جديدة.
منذ ذلك الحين، بدأت المؤشرات بالتحسن. ففي أوائل ماي 2025، تجاوز عدد الشيكات اليومية 30.000 شيكاً، مما يعزز مؤشرات التعافي.
في المقابل، استفادت الكمبيالات من هذا التحول، حيث ارتفع معدل استخدامها اليومي من 7.171 كمبيالة في 2024 إلى 25.793 كمبيالة في أفريل 2025، أي بزيادة فاقت 3.6 مرات.
وقد يُمهّد هذا التوجه الطريق نحو عهد جديد لهذا الوسيط المالي، شريطة تحسين مستوى الفعالية والأمان، عبر إصلاحات منتظرة تشمل:
* إدماج الكمبيالات غير المدفوعة في المركزية الوطنية للشيكات الراجعة (CCI) بإشراف البنك المركزي.
* فرض إشعار مسبق قبل رفض أي كمبيالة مرقمنة.
* اعتماد شهادة عدم دفع جديدة صادرة عن البنك بدلاً من إشعار عدم الدفع الحالي.
* تفعيل عقوبات رادعة للمخالفين عبر مكاتب التصنيف الائتماني دون المساس بالحرية الفردية.
أما بالنسبة للتحويلات البنكية، فقد سجلت بدورها نموًا ملموسًا، حيث بلغ المعدل اليومي في أفريل 2025 حوالي 154.596 تحويلًا، مقابل 137.849 تحويلًا في 2024، أي بزيادة 12.1٪.
هذا التحول يعكس ديناميكية رقمية متسارعة في تونس، مدفوعة بالتشريعات والتطور التكنولوجي المتسارع في مجال الخدمات المالية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.