تطاوين: ورشة إقليمية حول استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد من أجل دعم السياسات التنموية في مجالات إدارة الموارد الطبيعية

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطاوين: ورشة إقليمية حول استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد من أجل دعم السياسات التنموية في مجالات إدارة الموارد الطبيعية, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 09:15 مساءً

تطاوين: ورشة إقليمية حول استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد من أجل دعم السياسات التنموية في مجالات إدارة الموارد الطبيعية

نشر في باب نات يوم 06 - 05 - 2025

307836
نظمت االمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين، اليوم الثلاثاء، في إطار مشروع الرصد العالمي للبيئة والامن في افريقيا، ورشة إقليمية حول استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد من أجل دعم السياسات التنموية في مجالات إدارة الموارد الطبيعية، وذلك بالاشتراك مع مرصد الساحل والصحراء والمركز الوطني للاستشعار عن بعد، وبحضور إطارات ومهندسين من ولايات تطاوين ومدنين وقابس وقبلي وتوزر.
وافتتح والي تطاوين أمير القابسي، أشغال هذه الورشة بكلمة عبّر فيها عن دعمه لكلّ ما من شأنه تعزيز التنمية في هذه الربوع الثرية بخيراتها الطبيعية، وثمن اهتمام الأطراف المشاركة بالبعد الاسترايجي في الحفاظ على الموارد الطبيعية من مياه وتربة وحسن التصرف فيها مع ضمان ديمومتها، مشيرا الى أهمية الاستثمار في القطاع الفلاحي باعتباره قطاعا واعدا وإلى أهمية مساعدة المنتصبين للحساب الخاص في هذا المجال.
وأوضح المندوب الجهوي للفلاحة المنجي شنيتر، في تصريح لصحفي "وات"، أن الهدف الرئيسي من هذه الورشة، التي تحتضنها ولاية تطاوين لأول مرة، هو تعزيز القدرات من أجل حسن التصرف في الموارد الطبيعية وضمان استدامتها باعتماد الرقمنة والجغرافيا الرقمية عبر مشروع الرصد العالمي للبيئة والامن في افريقيا الذي انطلق في عدد محدود من ولايات الجمهورية سنة 2019.
وقال إن المرحلة الثالثة من هذا المشروع تمتد إلى 4 سنوات وستنطلق مطلع جانفي القادم، وسيوفر المشروع عددا من المنصات والمنظومات المعلوماتية التي تسهل على جهة القرار اعداد الخطط المستقبلية لتطوير الثروات الطبيعية من تربة ومياه ومراع والمحافظة عليها، من خلال تقنية تراقب الأرض وتتعامل مباشرة عبر الأقمار الاصطناعية لمعالجة الصور ووضعها على منصات متهمة بالاراضي وأخرى بالموارد المائية والزراعات الكبرى وغيرها، لتصبح المعلومات شبه حينيه ومتوفرة بالقدر الكافي مرتين كل 10 أيام مع الدقة في الجزئيات.
وأضاف أن الحاضرين سيتعرفون من خلال هذه الورشة على كيفية الاستفادة من هذه المنظومات والمعلومات الهامة التي توفرها لهم، مما يسهل دورهم أكثر، مع إمكانية التطوير الى ما يمكن تسميته بالفلاحة الذكية التي تتيح المعلومات المطلوبة لتحسين المحاصيل والاقتصاد في الموارد الطبيعية المتاحة في أقرب الآجال وبتكاليف أقل، على حد قوله.
من جانبه، أبرز مدير تكنولوجيا المعلومات والاستشعار عن بعد بمرصد الصحراء والساحل مصطفى ميموني، في تصريح لصحفي "وات"، أن هذه الورشة الإقليمية تندرج في إطار دعم قدرات الخبراء والكفاءات المهنية بالجنوب في مجال استعمال تقنية الاستشعار عن بعد لمتابعة المحاصيل الزراعية، واحتياجات المزروعات للري، وتعريفهم بما توفره التطبيقات والمنظومات الرقمية التي تم اعدادها ضمن مشروع الرصد العالمي للبيئة والامن في افريقيا من ذلك تطبيقة "ساقية" التي تعلم الفلاح بكيفية الري واوقاته يوميا.
وقال ميموني إنّه في "ظلّ الشح المائي والتغيير المناخي لا بدّ من استغلال كل قطرة ماء وتحديد احتياجات كل محصول على حده من المياه بالتدقيق"، سيما مع تدهور الأراضي التي اصبح 40 بالمائة منها مهدد بالتلف، والعوامل المناخي التي تؤثر على مردودية التربة.
وأضاف أن كل فلاح بإمكانه الاستفادة من هذه التطبيقة الوطنية، مع إمكانية التفاعل مع الجميع بخصوص النقائص او الإضافات المطلوبة منها، مثمنا قدرة الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه التطبيقة التي يمكن تنزيلها على الهواتف الذكية، لتساعد الفلاح على متابعة زراعاته بمده بصور الأقمار الاصطناعية كل 5 أيام وتوفير كل الجوانب الفنية والعلمية لانجاح مزورعاته عبر التفاعل المباشر والحيني مع التطبيقة التي تزوده بالاحوال الجوية ونزول الامطار قبل موعدها ليعدل عملية الري.
وشدد على ضرورة اقتحام التجربة وإثبات كفاءة هذه التطبيقة لتحديد الفرق، سيما وان في تجربتها رسالة الى بقية الفلاحين امن أجل لاعتماد عليها شيئا فشيئا، على حد تعبيره.
من جهتها، أكّدت المهندسة رئيسة مصلحة الدائرة المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، أنس حيتانة، على أهمية التطبيقات التي تم اعدادها في إطار المشروع من أجل المحافظة على المياه، والحد من الابار العشوائية التي يمكن التفطن اليها من خلال صور الأقمار الاصطناعية، وري المستغلات في المناطق السقوية والحرائق في الغابات، وتحديد الاضرار، بما يسهل العمل من خلال ما توفره التطبيقات من معلومات دون الحاجة الى التنقل على عين المكان، مثمنة التعاون المثمر بين مرصد الساحل والصحراء والمركز الوطني للاستشعار عن بعد.
وتضمن برنامج هذه الورشة التي تتواصل إلى غاية يوم غد الأربعاء عدة مداخلات وعروضا علمية تكشف واقع إقليم الجنوب من حيث هشاشة الأرض وشح المياه.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق