وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف واسعة لمنازل الفلسطينيِّين في مدينة رفح، وأحياء الشجاعيَّة، والزيتون، والتفاح، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف تجاه المناطق الشماليَّة والغربيَّة من مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «غيَّرنا وجه الشرق الأوسط، ولم تعد مهمتنا فقط الانتصار في الحرب، وإنَّما إعادة المخطوفين».نقلت وسائل إعلام إسرائيليَّة عن مسؤول أمني كبير في إسرائيل قوله، إنَّ نتنياهو يخطِّط لإنهاء الحرب التي يشنُّها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزَّة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيِّين (أونروا) أمس، إنَّ أكثر من 50 من موظَّفيها تعرَّضوا لسوء المعاملة، واستُخدموا دروعًا بشريَّة إبَّان احتجازهم من قِبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزَّة.
وقال المفوَّض العام للأونروا فيليب لازاريني -عبر حسابه على منصَّة إكس- «منذُ بدء الحرب في أكتوبر 2023، تمَّ احتجاز أكثر من 50 موظفًا من الأونروا، بينهم معلِّمون وأطبَّاء وعاملُون اجتماعيُّون، وتعرَّضوا لسوء المعاملة».
وأوضح لازاريني، أنَّ المحتجزين «حُرموا من النوم، وتعرَّضوا للإذلال، والتهديد بإلحاق الأذى بعائلاتهم، وسُلِّطت عليهم الكلاب».
وأضاف: «العديد منهم أُجبرُوا على الإدلاء قسرًا باعترافات، هذا أمر مروِّع ومشين بكلِّ المقاييس».
بدورها، أكَّدت الأمينة العامَّة لمنظَّمة العفو الدوليَّة «أمنستي» أنييس كالامار، أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جريمة إبادة جماعيَّة على الهواء مباشرةً في قطاع غزَّة.
وأضافت كالامار -في تقرير- «وثَّقت منظَّمة العفو الدوليَّة، الإبادة الجماعيَّة التي ارتكبتها إسرائيل ضدَّ الفلسطينيِّين في غزَّة»، موضِّحةً أنَّ نظام الفصل العنصريِّ، والاحتلال غير القانونيِّ الذي تمارسه إسرائيل في الضفَّة الغربيَّة تحوَّل إلى أعمال عنف متزايدة.
وتابعت: «لقد شاهدت الدول، كما لو أنَّها عاجزة تمامًا، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيِّين والفلسطينيَّات، وترتكب مجازر بحق عائلات بأكملها، وتدمِّر منازل، ومستشفيات، ومؤسَّسات تعليميَّة».
ونوَّهت الأمينة العامَّة لمنظَّمة العفو الدوليَّة، بالهجمات المتصاعدة على المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة في الأشهر الأخيرة، بعدما أصدرت أوامر تدابير مؤقَّتة في القضيَّة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضدَّ إسرائيل، وإصدارها رأيًا استشاريًّا يعلن أنَّ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيَّة، بما فيها القدس الشرقيَّة، غير قانونيٍّ.
وأكَّدت كالامار، أنَّه «يجب على جميع الحكومات أنْ تبذل كل ما في وسعها لدعم العدالة الدوليَّة، ومحاسبة الجناة، وحماية المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة، وموظَّفيها من العقوبات».
0 تعليق