نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : بوتيرة غير مسبوقة... غزّة تُباد, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 10:56 مساءً
نشر في الشروق يوم 28 - 04 - 2025
وسط صمت وتواطئ دولي وحتى عربي، يتعرّض قطاع غزّة المحاصر الى عملية إبادة غير مسبوقة، حيث وصلت الأوضاع هناك الى مرحلة الكارثة الكبرى، وسط انعدام تام للغذاء لحوالي 2.4 مليون نسمة.
وتيرة الاجرام الصهيوني ارتفعت بطريقة جنونية، حيث استشهد وجرح 220 شخصا خلال ساعات فقط، مما يرفع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزّة إلى 52 ألفا و314 شهيدا، و117 ألف و792 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
كل التقارير الاعلامية وتقارير المنظمات الدولية والأممية، أجمعت على أن قطاع غزّة يعيش على وقع الجحيم الانساني، حيث هناك مجاعة حقيقية، ووضع صحي بائس للغاية، مع صعوبات كبيرة في إيصال الإغاثة بفعل الإجراءات الصهيونية.
هذا الوضع المأساوي دفع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الى اطلاق نداء أخير بعد نفاد مخزونه بالكامل، حيث يعتمد كليا أكثر من مليوني شخص داخل غزّة على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وسط استمرار إغلاق المعابر منذ فيفري الماضي.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدورها وعلى لسان مديرها العام بيير كرينبول، أكّدت أن "شرارة جحيم جديدة" أُطلقت في غزّة مع تجدّد حرب الكيان الصهيوني المحتل في القطاع.
وقال كرينبول -في كلمة خلال منتدى الأمن العالمي في العاصمة القطرية الدوحة– إن "غزّة تشهد وتعاني الموت والإصابات والنزوح المتكرر والأطراف المبتورة والانفصال والاختفاء والجوع والحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع".
يأتي ذلك كلّه وسط حصار خانق وقصف وحشي مستمر، ينفّذه الكيان الصهيوني على القطاع دون حسيب او رقيب، ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية والانسانية والمفاوضات التي تجري بوساطات عربية ودولية.
أكثر من ذلك واستغلالا للموقف الأمريكي المشارك الرئيسي في جريمة الإبادة، وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية ب"الفكرة السخيفة " كما تعهّد بعدم تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة قطاع غزّة.
لاحقا رفض الاحتلال وقف إطلاق النار في قطاع غزّة لمدة 5 سنوات، والذي يشمل إعادة كل المحتجزين، وفق مقترح تقدّمت به حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ضمن انفتاح الحركة على وقف جريمة الإبادة.
الواضح مما يجري الآن في قطاع غزّة، أن الاحتلال وفي شخص رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، يسعى الى إبادة القطاع وضمّ الضفة وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا، وفق ما يراه فرصة تاريخية لن تتكرّر بوجود ادارة أمريكية شريكة في الابادة وتخاذل عربي ودولي.
فرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بات مستعدّا بل ويعمل على إبادة شعب كامل مهما كلّف الثمن، مقابل بقائه في الحكم وافلاته من المحاسبة القضائية على الفساد وعلى الفشل في التوقّع والتصدّي لهجوم السابع من أكتوبر.
بدرالدّين السّيّاري
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق