حديث عن هدنة جديدة وطويلة، وحماس لا تمانع في التخلِّي «لجهة فلسطينيَّة»

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
فيما يتواصل سقوط العشرات في الغارات الإسرائيليَّة المتواصلة على قطاع غزَّة، قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطَّلع على مفاوضات وقف إطلاق النَّار بين إسرائيل وحماس، لشبكة «بي بي سي» البريطانيَّة إنَّ وسطاء قطريِّين ومصريِّين اقترحوا صيغة جديدة لإنهاء الحرب في غزَّة، تتضمَّن هدنةً تستمر ما بين خمس وسبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليِّين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيِّين من السجون الإسرائيليَّة، مع إنهاء رسميٍّ للحرب، وانسحاب إسرائيل بالكامل من غزَّة.ووفقًا للمسؤول الفلسطينيِّ، فإنَّ حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزَّة لأيِّ كيانٍ فلسطينيٍّ يُتَّفق عليه على المستويين الوطنيِّ والإقليميِّ، لافتًا إلى أنَّ هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينيَّة في الضفَّة الغربيَّة، أو هيئة إداريَّة جديدة.

بأتي ذلك، فيما يصل وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة؛ لإجراء مشاورات في هذا الشأن.

وسيمثِّل حماس في مشاورات القاهرة، رئيس مجلسها القياديِّ محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحيَّة.

ولم تصدر إسرائيل أيَّ تعليق على هذه الخطة المحتملة التي اقترحها الوسطاء.

ومع أنَّه لا يزال من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح الخطَّة، فقد وصف المسؤول الفلسطيني جهود الوساطة الحاليَّة بالجديَّة، وقال إنَّ حماس أبدت مرونة غير مسبوقة تجاهها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرَّح بأنَّه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس، وعودة جميع الرَّهائن.

وطالبت الحركة إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح الرَّهائن.

وبدوره عاد وزير الماليَّة الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، مؤكِّدًا ومحذِّرًا أنَّ «الوقت قد حان لمهاجمة قطاع غزَّة، وإذا لم يحدث ذلك، فلا مبرر لوجود هذه الحكومة».

وأضاف: «بعد اتفاق الهدنة قلت سنعود للقتال بطريقة مختلفة تمامًا؛ لاتِّخاذ القرار، والفوز، وتدمير حماس، واحتلال قطاع غزَّة، وفرض الحُكم العسكريِّ هناك، وانتزاع الأراضي منهم، وأي شخص يتلاعب بنا سيتم القضاء عليه».

وعلَّق على تصريحه السَّابق، بأنَّ إطلاق سراح الرهائن ليس الهدف الأكثر أهميَّة، قائلًا إنَّه «هدف مهمٌّ للغاية».

واستأنفت إسرائيل القصف المدمِّر على قطاع غزَّة، يوم 18 مارس الماضي، أعقبه توغُّل بريٌّ جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النَّار مع حركة حماس، في 19 يناير الماضي، بعد تعثُّر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العمليَّة العسكريَّة في غزَّة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع، وضمِّها إلى ما وصفها بـ»منطقة التأمين الدفاعيَّة» جنوب قطاع غزَّة.

ميدانيًّا، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 25 شخصًا -على الأقلِّ- في غارات جويَّة إسرائيليَّة استهدفت فجر الثلاثاء، أنحاء متفرِّقة في قطاع غزَّة.

وقال مدير الإمداد الطبيِّ في الدفاع المدنيِّ بغزَّة محمد المغير لوكالة فرانس برس: إنَّ «الاحتلال شنَّ عدَّة غارات جويَّة عنيفة فجر أمس الثلاثاء على مدينة غزَّة، وخان يونس، ورفح، وجباليا؛ ممَّا أدَّى إلى استشهاد 25 مواطنًا مدنيًّا».

وأوضح أنَّ «5 شهداء سقطوا إضافة لعدد من الإصابات؛ جرَّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة بكر، في حيِّ الرِّمال غربي مدينة غزَّة، بينما سقط شهيدان إثر استهداف من الطَّيران الحربيِّ لمنزل في منطقة الصبرة غربي غزَّة».

وفي بيان لاحق، قال الدفاع المدني «سقط 9 آخرون في منطقة مخيم جباليا، 4 منهم في منطقة بئر النعجة غرب المخيم، و5 آخرون بينهم سيدة، ومصابون بقصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة أبو قمر بتل الزعتر شمال شرق المخيم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق