تحذيرات من الإفراط في التفاؤل بالمفاوضات الإيرانية الأمريكية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذيرات من الإفراط في التفاؤل بالمفاوضات الإيرانية الأمريكية, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 12:01 صباحاً

تحذيرات من الإفراط في التفاؤل بالمفاوضات الإيرانية الأمريكية

نشر في الوطن يوم 22 - 04 - 2025

1164069
بدأت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تأخذ طابعًا تقنيًا أكثر دقة، مع انتقالها هذا الأسبوع إلى ما يعرف ب«مستوى الخبراء». وبينما يرى البعض في ذلك مؤشرًا على تقدم في التفاوض، يحذّر خبراء دوليون من الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى أن التفاصيل الفنية غالبًا ما تكون أعقد من الاتفاق السياسي ذاته.
المحادثات تسير، لكنها لم تُحسم. وأوضحت كيسلي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار في جمعية الحد من الأسلحة، أن موافقة الجانبين على الجلوس إلى طاولة الخبراء تدل على وجود «رغبة مشتركة في مناق...قشة التفاصيل التقنية بدلاً من الاكتفاء بالمواقف السياسية العامة»، مضيفة أن «هذا النوع من الاجتماعات لا يحدث عادة إلا عندما يكون لدى الطرفين ما يكفي من الأرضية المشتركة لبناء تفاهمات عملية».
وتابعت: «لكن هذا لا يعني أن الاتفاق بات وشيكًا. ما زالت هناك قضايا خلافية جوهرية تتطلب قرارات سياسية حاسمة، ولا يمكن للخبراء حلّها بمفردهم».
الانقسام حول الخطوط الحمراء
ورغم الإيجابية النسبية في وتيرة المفاوضات، إلا أن تصريحات مسؤولي الطرفين تعكس هشاشة التفاهم. فقد أثار تصريح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي أشار إلى إمكانية قبول واشنطن بنسبة تخصيب 3.67 %، جدلًا واسعًا، سرعان ما تراجع عنه لاحقًا قائلاً: «لن تُبرم صفقة مع إيران إلا إذا كانت صفقة ترمب»، مشددًا على ضرورة «القضاء التام على برنامج التخصيب الإيراني».
وردّ الوفد الإيراني لم يتأخر. حيث قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين: «التخصيب حق سيادي، ولا يمكن أن يكون محل تفاوض». هذا التباين في الخطاب بين العلن والغرف المغلقة يزيد من حساسية اللحظة.
الخبراء في خط النار
ويرى ريتشارد نيفيو أن استدعاء الخبراء قد يكون أداة تكتيكية أيضًا، وليس فقط ضرورة تقنية. وقال: «أحيانًا يُحيل السياسيون المسائل العالقة إلى الخبراء لتجنّب قرارات صعبة»، مشيرًا إلى أن ذلك قد يُبطئ التقدم أكثر مما يُسرّعه.
وفي المقابل، ترى كوري هيندرشتاين أن «الخبراء هم من يصنعون الصفقة فعليًا»، لكنها شددت على أهمية ألا تُترك لهم دون غطاء سياسي قوي وإرادة واضحة من العاصمتين.
تفاؤل حذر
والخبراء متفائلون «بحذر»، والملف مليء بالألغام. من المراقبة النووية إلى العقوبات، ومن أجهزة الطرد المركزي إلى مخزون اليورانيوم، كلها ملفات تنتظر قرارات كبرى، لا مجرد مناقشات فنية.
وقد يكون اجتماع الأربعاء بداية لبلورة اتفاق، وقد يتحول إلى حلقة جديدة من الدوران في الفراغ. أما المؤشر الأوضح فسيكون من يرسله كل طرف إلى مائدة الخبراء... فالأسماء تحمل وزنًا، وتعني الكثير في دبلوماسية التفاصيل.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق