نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شلال دم لا يتوقف.. الاحتلال يُواصل حرب الإبادة الجماعيَّة على غزة, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 12:57 صباحاً
نشر بوساطة نظير طه في الرياض يوم 23 - 04 - 2025
شائعات الهجرة جزء من مخطَّط لتفريغ القطاع
استهداف جرافات ومعدات ثقيلة لمنع استخدامها في إعادة الإعمار
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حربه على قطاع غزة، من خلال قصف جوي ومدفعي وبحري، واستهدافات عشوائية أسفرت عن مجازر دامية بحق المدنيين والنازحين، في ظل تدهور إنساني خطير يزداد تفاقماً يوماً بعد يوم.
وكثف الاحتلال قصفه للأحياء السكنية وخيام النازحين في مختلف مناطق غزة، ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.
جنوب غرب مدينة خانيونس، تعرضت منطقة قيزان رشوان لقصف مدفعي متواصل، في حين شهدت مدينة رفح سلسلة انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات نسف واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية، في استمرار لسياسة التدمير الشامل التي تطال الحجر والبشر.
وفي شمال قطاع غزة، قصف الطيران المروحي الإسرائيلي كراجاً تابعاً لبلدية جباليا، يضم آليات وجرافات بلدية، كما استهدفت طائرة استطلاع منزلا يعود لعائلة بكر في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بصاروخين، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي ظل هذا التصعيد الدموي، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، من أن مخزونات الغذاء في قطاع غزة شهدت انخفاضاً خطيرا على مدى أكثر من 50 يوماً، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025، عقب خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، ارتفعت إلى 1,864 شهيداً، إضافة إلى 4,890 مصاباً.
أما منذ بداية العدوان الإسرائيلي 7 أكتوبر 2023، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 51,240 شهيداً، في حين تجاوز عدد المصابين 116,931 جريحاً، بينهم إصابات حرجة وخطيرة جداً.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في حربه الشرسة على القطاع، في ظل صمت دولي وتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وسط دعوات متواصلة لوقف فوري للعدوان وإنقاذ ما تبقى من الأرواح.
"الإعلاميّ الحكوميِّ" بغزة يحذر
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من انتشار منشورات ومعلومات مضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بترتيبات مزعومة ل"هجرة جماعية" من قطاع غزة، مؤكدًا أنها جزء من حملة "خبيثة ومنظمة" يقودها الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة صمود الشعب الفلسطيني. وقال المكتب في بيان رسمي، إن من يقف خلف هذه الرواية هم جهات مرتبطة مباشرة بأجهزة الاحتلال، تسعى للترويج لما تسميه "الهجرة الآمنة"، التي يُزعم أنها ممولة من الاحتلال، وتُدار بالتنسيق مع شخصيات مشبوهة وجهات خارجية عبر مطار "رامون". وشدد البيان على أن الوثائق المتداولة، ومن بينها نماذج توكيل قانوني، مزيفة ولا قيمة لها، وتستخدم كغطاء لترويج وهم الهجرة الآمنة، محذرًا من تداول أرقام هواتف أو معلومات شخصية قد تُستخدم كأدوات تجنيد أمني من قبل الاحتلال. وأضاف: "إن الهجرة من الوطن تحت الاحتلال ليست خيارًا، بل فخ محكم مغلف بوعود كاذبة، تقود إلى الاعتقال أو القتل، خاصة في ظل التنقل خارج الأطر القانونية والرسمية." ونفى المكتب بشكل قاطع صحة ما يُروج عن مغادرة عائلات فلسطينية جماعية من غزة، مؤكدًا أن الحالات القليلة التي غادرت القطاع مؤخرًا، تمثلت فقط في المرضى والجرحى الذين استوفوا إجراءات السفر لتلقي العلاج عبر معبر كرم أبو سالم، وليسوا مهاجرين كما يُشاع. وفي ختام بيانه، دعا المكتب الإعلامي الحكومي أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم الانسياق خلف الشائعات أو المساهمة في نشرها، والإبلاغ عن أي جهات مشبوهة تدّعي ترتيب "هجرة قانونية"، والتواصل مع الجهات المختصة للتحقق من أي معلومات.
الاحتلال يستهدف جرافات
دان المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، ما وصفها ب"الجريمة البشعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، بتدمير الجرافات والمعدات الثقيلة المخصصة لعمليات الإنقاذ وانتشال جثامين الضحايا وإنقاذ المصابين من تحت ركام المباني المدمرة في قطاع غزة.
وقال المركز في بيان له، إن هذا الاستهداف المتعمد يأتي رغم المناشدات المتكررة التي وجهتها جهات محلية ودولية، بما فيها مناشدة أطلقها المركز خلال الأيام الماضية للمجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة من أجل إدخال تلك المعدات إلى القطاع المحاصر للمساعدة في انتشال جثامين الأطفال المفقودين تحت الأنقاض.
وأكد المركز الحقوقي أن هذا الاستهداف المتعمد للمعدات القليلة المتبقية في قطاع غزة، بعد استهداف العشرات منها طوال الأشهر الماضية.
وقال إن ذلك يؤكد سياسة الاحتلال الممنهجة في إخفاء آثار جرائمه وطمس الأدلة، ويمثل استمرارا مباشرا لجريمة الإخفاء القسري التي تُمارس بحق آلاف المفقودين والمفقودات من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض منذ أسابيع طويلة دون أن تتاح لذويهم فرصة دفنهم أو حتى معرفة مصيرهم.
وشدد على أن هذا الاستهداف يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الإنساني، ويضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في قطاع غزة.
وحذر المركز، من أن هذا الفعل الإجرامي يضع المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية عاجلة، مطالبا بتوفير حماية فورية لفرق الإنقاذ والمتطوعين والمعدات المخصصة لانتشال الجثامين.
كما طالب بالضغط على الاحتلال لفتح ممرات آمنة لإدخال معدات الإنقاذ الثقيلة دون تأخير مع فرق متخصصة في الإنقاذ وتشخيص هوية الضحايا.
وتابع: "الموت تحت الركام جريمة، لكن منع الوصول إلى الجثامين جريمة أشد قسوة ووحشية".
وجدد المركز الحقوقي مطالبته بإرسال بعثة دولية مختصة لتقصي الحقائق حول مصير المفقودين والمخفيين قسرًا في قطاع غزة.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، معدات ثقيلة تستخدم في إزالة الركام وانتشال الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المباني المستهدفة في شمالي القطاع.
ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الجرافات والمعدات الثقيلة ومخازن البلديات ووزارة الأشغال العامة.
"الصحة" تحذر
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 600 طفل يتهددهم خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة ما لم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال التطعيمات.
وأكدت "الصحة" في تصريح لها ، أن "إسرائيل" تمنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال لليوم الأربعين على التوالي.
وأشارت إلى أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
وبهذا الصدد، نبهت "الصحة" أن مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة تهدد الأطفال، مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
وفي تصريح له قال رئيس قسم الأطفال والولادة بمجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة، أحمد الفرا، إن أطفال غزة يعيشون أوضاعًا كارثية منذ خرق التهدئة واستئناف الحرب وإغلاق المعابر؛ حيث ارتفعت أعداد الأطفال المصابين بحالات سوء التغذية.
وأضاف أنه "بدأنا نشاهد عدم زيادة في الوزن ونقص في التركيز والفيتامينات ونقص الدم وشحوب على ملامح الأطفال؛ وهي أعراض ناتجة عن سوء التغذية".
وكانت وزارة الصحة قد حذرت من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة مئات الأطفال الخدج في مستشفيات القطاع، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي يمنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية الأساسية.
وقالت إن "القطاع الصحي يعيش وضعًا كارثيًا بكل معنى الكلمة، بفعل الحصار الخانق الذي يمنع إدخال الوقود والأدوية، مما يؤثر بشكل مباشر على أقسام العناية المركزة، وخاصة الحاضنات التي ترعى الأطفال الخدج فيما تبقى من مستشفيات تعمل بشكل مؤقت وإمكانات محدودة".
أوضاع قاسية ومعاناة يوميَّة
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن تفاصيل صادمة لأوضاع اعتقال الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون"، مؤكدة أنهن يواجهن ظروفًا غير إنسانية تتسم بالإهمال الطبي، وسوء التغذية، والمعاملة القاسية. وقالت الهيئة في بيان صحافي، إن الأسيرات يعانين من نقص حاد في الطعام، سواء من حيث الكمية أو النوعية، ما تسبب لغالبيتهن بمشاكل صحية في الجهاز الهضمي، وفقدان ملحوظ للوزن. ووثّقت الهيئة شهادة الأسيرة كرم محمد موسى (53 عامًا) من بلدة صرة قضاء نابلس، والتي اعتُقلت في 25 فبراير الماضي، حيث احتُجزت داخل زنزانة قذرة ملوثة بالدماء، دون طعام أو مكان للصلاة، واضطرت لتقاسم فرشة صغيرة مع أسيرة أخرى. كما أفادت أن الطعام الذي قُدم لها بعد التحقيق تسبب لها بإمساك شديد، وأن إدارة السجن توزع طبقًا واحدًا من البقوليات على ثماني أسيرات. وأشارت الأسيرة كرم إلى أن الطعام الذي قُدم لها عندما انتهت من التحقيق، سبب لها الإمساك، ولا يكفي لعدد الأسيرات الموجودات في الغرفة، حيث تقدم إدارة سجون الاحتلال صحن بقوليات واحداً لثماني أسيرات، بينما باتت مدة الفورة ساعة واحدة تستغلها الأسيرات في الاستحمام؛ حسبما ورد في بيان الهيئة. من جهتها، فقدت الأسيرة حنين محمد جابر (44 عامًا) من مخيم نور شمس، ثماني كيلوغرامات من وزنها منذ اعتقالها في 3 ديسمبر 2024، بسبب سوء التغذية. وذكرت الهيئة أن جابر اعتُقلت أثناء نزهة مع أطفالها، بتهمة "إيواء ابنها" الذي تطارده سلطات الاحتلال. وتابع "أما فيما يتعلق بالأسيرة فداء سهيل عساف (49 عاماً) من بلدة كفر لاقف بمحافظة قلقيلية، فهي تعاني مرض سرطان الدم منذ عام، أي قبل اعتقالها، وقد داهمت قوات الاحتلال منزلها يوم 24 2025 واعتقلتها بحجة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فخضعت للتحقيق ونُقلت إلى سجن 'الدامون'، وحُددت لها جلسة محكمة في يوم 21 مايو 2025". كما زار محامي الهيئة الأسيرة شهد ماجد حسن (23 عاما) من مدينة رام الله، المعتقلة منذ مارس 2025، والصادر بحقها حكم بالسجن الإداري 4 أشهر. وقالت حسن "اعتُقلتُ من منزلي، وبعدها نُقلتُ إلى سجن "عوفر" ثم إلى "بيت إيل"، ثم إلى سجن "هشارون" لليلة واحدة، وبعدها إلى "الدامون". كانت رحلة عذاب، فالمعاملة سيئة جداً، وبقيتُ مقيدة طوال الوقت، وتعرضتُ للشتائم والإهانات طوال الطريق"؛ وفقا لما جاء في بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين. وأكدت الهيئة في ختام بيانها أن الظروف داخل سجن "الدامون" لا تتوافق مع أدنى المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مطالبةً المؤسسات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الأسيرات الفلسطينيات.
تفجير منزل في الرام
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين واعتقالات طالت عدداً من الشبان، وسط تصعيد ميداني وفرض حصار مشدد على عدد من المدن والبلدات الفلسطينية، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في شمال الضفة.
وفي بلدة الرام شمال القدس المحتلة، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة، وحاصرت منزل الشهيد محمد شهاب قبل أن تقدم على تفجيره، بعد إجبار سكان المنازل المجاورة على إخلاء بيوتهم، وأضرم شبان فلسطينيون النار في إطارات سيارات في محاولة لعرقلة تقدم القوات الإسرائيلية.
ويأتي تفجير المنزل بعد أن صادقت المحكمة الإسرائيلية على القرار، بزعم أن الشهيد شهاب نفذ عملية دهس في مدينة الرملة خلال شهر يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود، قبل أن يُستشهد برصاص شرطة الاحتلال.
سبق عملية التفجير انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط حاجز قلنديا العسكري، ما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة.
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب مدينة جنين، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، واحتجزت بعض السكان واخضعتهم لتحقيقات ميدانية. كما اقتحمت حي خلة الصوحة قرب مخيم جنين، واعتقلت أحد الفلسطينيين قبل انسحابها من المكان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال92 على التوالي، فيما تدخل العملية العسكرية على مدينة ومخيم طولكرم يومها ال85.
وفي مخيم نور شمس، الذي تحاصره قوات الاحتلال منذ أكثر من 72 يوماً، اقتحمت القوات عددا من المنازل، وأجبرت نحو 10 عائلات فلسطينية على إخلاء بيوتها، في إطار سياسة تضييق الخناق التي تُمارَس بحق سكان المخيم.
استهداف المنازل مستمر
تواصل العدوان الاسرائيلي في الضفة
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق