نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء أمنيون: أجهزتنا الأمنية درع الوطن لمواجهة محاولات المساس بأمنه, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 09:54 مساءً
سرايا - في خطوة تعكس اليقظة المستمرة والفاعلية العالية لدائرة المخابرات العامة، تمكنت الدائرة وفق بيان لها من إحباط مخططات استهدفت المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، وإلقاء القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.
خبراء في الشأن العسكري والأمني بينوا في أحاديثهم أن بيان دائرة المخابرات العامة الذي أعلن عن إحباط مخططات تهدف إلى المساس
بالأمن الوطني، يعكس مشروعا ممنهجا وليس مجرد رد فعل عابر، مستنكرين هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن الوطن وتعطيل عجلة التنمية.
وأكدوا أن الأردن سيبقى قوياً عصياً على المؤامرات بفضل وعي شعبه وحكمة قيادته، ويقظة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، والتي نفاخر بها الدنيا والتي لم
تكن يوماً إلا معول بناء وتضرب بيد من حديد على كل متآمر.
وكان وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني كشف في تصريح صحفي أدلى به مساء اليوم الثلاثاء تفاصيل إحباط المخططات التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة شملت هذه القضايا؛ تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعاً لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
العين محمد داودية رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني هنأ جلالة الملك وسمو ولي العهد ومدير المخابرات العامة، على الإنجاز الباهر الهائل، المتمثل في القبض على أربع خلايا ضالة مضللة أرادت الشر ببلدنا، فالحمد لله على انه وقانا وحمانا من الشر والأشرار.
ولفت إلى أن الواقع الراهن يستدعي من الجميع، إجراء المراجعات الدقيقة الأمينة، التي تسهم في المزيد من أمن بلادنا واستقرارها وسلامة الحياة السياسية، ودمج كل أطرافها في الحياة السياسية الأردنية، والتصرف على هدي مصالح الدولة الأردنية وإمكاناتها وحساباتها.
الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور بشير الدعجة قال إن البيان بدأ بجملة ثقيلة لكنها محسوبة "أحبطت دائرة المخابرات العامة مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي" هنا يُؤسَّس للمشهد أننا أمام مشروع ممنهج، لا رد فعل عابر.
وبين أن استخدام ثلاثية "الأمن الوطني الفوضى التخريب المادي" ليس صدفة، بل رسم دقيق لما أرادوا العبث به "العمق السياسي، والاستقرار المجتمعي، والبنية التحتية للدولة".
وأضاف من 2021 إلى 2025، 4 سنوات من الرصد الصامت، الرصد الاستخباري بدأ منذ عام 2021.
هذه ليست معلومة ثانوية بل ترسل المخابرات خلالها إشارات ضمنية بأن أعينها طويلة المدى، وأن الزمن لا يُنسيها الملفات، متسائلًا لماذا لم يتحركوا قبل الآن؟ لأنهم يعلمون أن تجميع الأدلة، وترك المتورطين يظنون أنهم آمنون، هو أفضل من الضربة السريعة. إنها استراتيجية "الصيد بالصبر".
وبين الدعجة، أن تاريخ 2021 يضعنا أمام سؤال:هل ارتبطت هذه الخلية بتحولات إقليمية حدثت في تلك المرحلة؟ نعم، ذلك العام شهد ذروة الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وتصاعد النشاطات الإيرانية بالمنطقة، وأيضًا توتر المشهد الفلسطيني الإسرائيلي. هذه كلها وقود محتمل لعناصر تعتبر نفسها "مكلفة بمهمة كبرى".
وقال، إن الصواريخ والطائرات المُسيّرة تحول خطير في تكتيك الجماعات لا نتحدث عن مخططات بدائية أو حتى عن تفجيرات فردية؛ بل عن تصنيع صواريخ محليا واستيراد أدوات مخصصة من الخارج، وإخفاء صاروخ جاهز للاستخدام، ومشروع لطائرات مُسيّرة، وحيازة متفجرات وأسلحة نارية، وتدريب داخلي وخارجي، فهذه ليست لغة "هاوٍ"، بل حديث عن منظمة تمتلك تمويلًا، تكنولوجيا، ودعمًا لوجستيًا من جهة خارجية.
وتابع: الصاروخ الجاهز، والطائرة المُسيّرة، يضعان الدولة أمام احتمال أن الخلية كانت تستعد لتكرار سيناريوهات مشابهة لما جرى في لبنان، اليمن، العراق أو غزة، حيث تتحول الفصائل إلى "دولة داخل الدولة". وإذا عدنا لقضية خليّة الفحيص (2018) أو خلية السلط، نجد أن هناك تشابهًا في أدوات التنفيذ، لكن هنا المستوى أعلى بكثير، حينها كانت عبوات بدائية، واليوم نحن أمام طائرات وصواريخ.
وأوضح الدعجة، أن تجنيد عناصر داخل المملكة وتدريبهم داخليا وخارجيًا، معناه أن هناك، بيئة مستهدفة، وخطابًا تحريضيًا فاعلًا، ومساحات اختراق لم تغلق بعد، متسائلًا كيف تجنَّد العناصر؟ الإجابة قد لا تكون تقليدية، لم يعد التجنيد عبر منابر المساجد أو المنتديات، بل من خلال الإنترنت، ألعاب الفيديو، مجموعات مغلقة على تيليجرام، أو حتى عبر الدعم الإنساني، مبينًا أن هناك تجارب سابقة تشير إلى أن عناصر من تنظيمات مماثلة تدربوا في شمال سوريا، ليبيا، وحتى مناطق من السودان واليمن.
وأضاف الدعجة، أن هدف الجماعات ضرب منشآت استراتيجية أو مواقع أمنية حساسة، وربما استُهدفت شخصيات رمزية لبثّ الذعر، أو تنفيذ عمليات لخلق "بقعة فوضى" تُربك المشهد العام تمهيدًا لتحركات أكبر، وبهذا نعود إلى استراتيجية "الصدمة الأولى" التي تعتمدها بعض التنظيمات: هجوم استعراضي واحد، لكنه يعيد تشكيل المعادلة.
وأكد الدعجة، أن إحالة القضايا إلى محكمة أمن الدولة، تأكيد من المخابرات أن الأمور ليست في يد "الأجهزة الأمنية فقط"، بل هناك مؤسسات عدلية وقضائية تفعل القانون دون تجاوزات، لافتا إلى أنها إشارة ضمنية إلى الفرق بين الدولة العميقة والدولة المؤسسية، لكن أيضًا، في العمق، تقول الدولة:
"أحبطنا واحدة ونعرف أن هناك غيرها، وقد نكون نرصدها الآن".
وأشار الدعجة إلى أن الخلايا لم تعد تعمل وحدها؛ بل هناك شبكة، ولم يعد السلاح يُهرَّب فقط؛ بل يُصنَّع، ولم تعد الفوضى مجرد احتجاج؛ بل مشروع تخريب مدروس، مؤكدًا أن المطلوب اليوم ليس فقط أمنًا صامتًا، بل وعيًا شعبيًا مكافئًا، لأن الفوضى لا تدخل من الباب بل من صدع في الجدار المجتمعي.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي جلال عبد الهادي إن جلالة الملك قد نبه مرارًا إلى وجود مجموعات تتواصل وتتلقى تعليمات من جهات خارجية، لتنفيذ أوامر وأجندات تابعة لها داخل المملكة، مضيفًا أن التوجيه الملكي كان واضحا بأن هناك مؤامرة تحاك ضد المملكة، وأشاد عبدالهادي، بالأجهزة الأمنية ممثلة بجهاز المخابرات العامة العين الساهرة على أمن واستقرار الوطن من كل العابثين بأمنه، مضيفا أن المجموعة الإرهابية مكونة من أربع مجموعات فرعية ظهرت في عام 2021، وكانت مهمتها إحداث فوضى من خلال إحداث تفجيرات وإيقاع خسائر في المملكة، وضرب أهداف حيوية وإستراتيجية داخل المملكة، بتصنيع المسيرات لنقل المواد المتفجرة وضرب مواقع استراتيجية، وإحداث أضرار بواسطة صواريخ صنعت بطرق بدائية ذات مدى قصير، مستخدمين مستودعات خاصة ومتنقلين بين عمان والزرقاء، بعد أن تلقوا تدريبا في لبنان التي تعد مركزا لتشكيلات وفصائل إرهابية منحرفة، تطمع في إحداث بلبلة في الأردن.
وأضاف عبدالهادي أن هذه المجموعة تم اكتشافها في الوقت المحدد بعد مراقبة متواصلة من العين الساهرة "المخابرات العامة" وتم إلقاء القبض عليهم بعد أن تجمعت كل المجموعات في منطقة واحدة، مضيفًا أنها مكونة من 16 إرهابيا، تم إحالتهم إلى المحاكم المختصة.
وأكد أن جهاز المخابرات العامة لن يترك أي مجال لطامع في الطيبة والكرم الأردني وحسن استقبال جميع الأشقاء العرب على أرض المملكة، مؤكدًا أن جميع الأردنيين صفا واحدا مع الأجهزة الأمنية تعمل في خندق واحد لحماية أمن واستقرار المملكة من كل الطامعين في زعزعة استقراره.
وأشاد بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في المشاركة في إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع من خلال الإنزالات الجوية، مؤكدًا أن الأردن لم يقصر تجاه غزة وفلسطين عامة، وكان دائما مبادرا وباذلا أكثر من طاقته وجهده، ومتحملا ما لا يستطيع أي بلد آخر تحمله، التفاف الشعب الأردني خلف قيادته الهاشمية الحكيمة للذود عن حدود وأمن الوطن.
اللواء المتقاعد الدكتور المهندس هشام أحمد خريسات أشار إلى أنه بتحليل المعلومات الواردة والمؤتمر الصحفي الذي عقد لهذه الغاية، تبيّن من البيانات الفنية ومدى الصواريخ المزمع تصنيعها، أن الأهداف المحتملة تقع داخل المملكة، والصواريخ المخطط لها ستتمتع بقدرة تدميرية كبيرة وقد تتسبب في خسائر بالأرواح، بالإضافة إلى الأضرار الممكنة للبنية التحتية والمنشآت والمرافق الحيوية.
وقال: حمى الله الأردن بلداً عزيزاً شامخاً مهابا عظيماً عصياً على كل متآمر وحاقد
وناكر للجميل. وبوركت جهود فرسان الحق وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، والتي هي مصدر عزتنا وفخرنا وثقتنا المطلقة.
وبين أن الأردن لم يكن يوماً إلا مع قضايا أمته، ودماء شهدائنا وأرواحهم لا تزال ماثلة للعيان، ولم يتخلف يوماً عن الدفاع عن فلسطين ومقدساتها.
وتابع: نقول لكل متآمر على أردننا: خسئتم أيها المرتجفون الجبناء، ونؤكد بأنه سيتم اجتثاث رؤوس الفتنة واقتلاعها من جحورها، وكل من يحاول العبث بأمن هذا البلد العروبي الأصيل.
وقال:"سيبقى وطننا الحمى الأغلى، نفديه بالمهج والأرواح، نحرسه بأهداب أعيننا، ولا بديل نستظل به إلا الأردن".
وتعجب لماذا يجد المتقاعسون والمتآمرون مبرراً للغير ولا يقبلون لوطنهم السمو
والنجاح، قتلهم الحقد الأسود الذي يعيشونه ومحاولة بعثرة الصفوف والأوراق عند كل مفصل نجاح رئيسي تمر به البلاد.
اللواء الركن المتقاعد عبدالله الحسنات يوجه تحية لدائرة المخابرات العامة والقوات المسلحة الجيش العربي وكافة الاجهزة الأمنية تقديراً للجهود الجبارة التي تبذلها هذه الأجهزة لتحقيق الأمن والطمأنينة في بلدنا.
وأوضح أن هذه الجهود ليست غريبة عن مؤسساتنا الأمنية المعروفة بحسها الأمني العالي، والتي تسبق الأحداث بفضل مراقبتها الدقيقة. فمنذ عام 2021، نجحت في جمع الأدلة الجنائية لإدانة الجماعات الإرهابية.
وأشاد الحسنات بالكفاءة والمهنية والاحترافية المتميزة التي تتمتع بها هذه الأجهزة، موضحًا أنها سبق أن أحبطت سابقا عمليات خطيرة كانت تهدد أمن الأردن. كما يؤكد أن القبض على هؤلاء الإرهابيين يشير إلى حرفية الأجهزة الأمنية وقدرتها الدائمة على حماية البلاد.
ودعا إلى توحيد الصفوف والوقوف خلف القيادة الهاشمية لمواجهة كل من يحاول العبث بأمن الوطن، موجهاً التحية لكل فرد أردني مخلص لوطنه.
وأضاف: أن المتابعة الحثيثة للبيئة الاستراتيجية، إقليمياً ودولياً ومحلياً، تكشف العديد من الإرهاصات السياسية والأمنية المستجدة في المنطقة، لا سيما
الأحداث المتصاعدة في غزة والحرب في لبنان، بالإضافة إلى الحوادث الأخيرة في سوريا واليمن، فكل هذه المتغيرات الإقليمية أثرت بشكل واضح على البيئة المحلية في الأردن، وتركزت تأثيراتها بشكل خاص على الداخل الأردني.
وأشار الحسنات إلى أن تعاطف الشعب الأردني تجاه ما يحدث في غزة لا ينبغي أن يكون ذريعة لزعزعة الأمن أو القيام بعمليات إرهابية داخل الأردن، مثنيا على جهود الأردن الكبيرة في الدفاع عن حقوق الأمة العربية وفلسطين والقدس،
بقيادة جلالة الملك وبدعم سمو ولي العهد وكل الأجهزة الأمنية في الدولة.
رغم ذلك، لفت الحسنات إلى وجود بعض الجماعات داخل الأردن التي تمتلك أجندات خارجية وتلقى دعماً من جهات خارجية، استغلت ما يجري في الإقليم لاستثارة بعض المشاعر الخبيثة وتهديد استقرار الأمن الأردني، وقد ظهرت أصوات شاذة نشاز على الساحة الأردنية، لا تتوافق مع العادات الأردنية الأصيلة، وتشكل بيئة خصبة لبعض الجماعات الإرهابية التي تتحرك أحياناً كخلايا نائمة لكنها تستغل المتغيرات الإقليمية والمحلية.
وأكد أن هذه الجماعات على الأرجح مدعومة بشكل كبير من جهات خارجية، سواء كانت دولية أو ميليشيات تسعى لزعزعة استقرار الأردن واستغلال عواطف الشعب لتحقيق أهدافها الخبيثة.
وبين أن ما حدث اليوم والعملية التي تم من خلالها القبض على الخلايا المشتبه بها، نجد أن الهدف كان تصنيع ما يقرب من 300 صاروخ، باستخدام مواد أولية جلبت من الخارج. هذه المواد قد يتم إدخالها بطرق شرعية كونها تبدو عادية، لكن يتم تصنيعها هنا داخل الأردن، في مواقع مثل الزرقاء وعمان وغيرها.
ولفت إلى أن الأمر المهم الذي يجب الوقوف عنده هو أن هذه الصواريخ لديها مدى من ثلاث إلى خمسة كيلومترات، مما يشير إلى أنها ليست مخصصة لأهداف بعيدة أو متوسطة المدى ولا لتهديد أعداء خارج حدود الأردن، بل هي موجهة حتمًا لاستهداف الداخل الأردني.
وأشار إلى أن الأهداف المحتملة لهذه الأسلحة، حتى لو لم تكن استراتيجية بالضرورة، تظل ذات تأثير كبير، سواء كانت هذه الأهداف أجهزة أمنية أو مراكز سياسية أو مقرات اقتصادية أو شركات، فإن توجيه هذه الصواريخ نحوها، لا سمح الله، قد يتسبب بخرق أمني كبير وخلق حالة من الخوف والذعر بين المواطنين، بالإضافة إلى الأضرار البشرية والمادية التي لا يمكن التهاون معها، لذا، فإن يقظة الأجهزة الأمنية وسرعة تحركها هما المفتاح لضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولات وحماية أمن الوطن والمواطن.
وقال: تبرز اليوم الحاجة الملحة لكل شخص يعيش على الأرض الأردنية، ليكون وطنيًا وحاميًا لأمن الوطن، بغض النظر عن جذوره أو جنسيته. سواء كان أردنيًا بالأصل أو من أصول أخرى، عاملاً وافدًا، طالبًا، أو زائرًا، الجميع مطالب باحترام هذه الأرض والالتزام بحماية أمنها.
وبين أنه يجب أن يكون هناك وعي جماعي والابتعاد عن العاطفة في مواجهة أي تهديدات للأمن الوطني، كما ينبغي تطبيق النصوص القانونية بكل حزم وصرامة ضد كل من يحاول العبث بأمن الوطن.- (بترا)
0 تعليق