نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتجاجات تتصاعد في إسرائيل.. أكاديميون ودبلوماسيون وجنود يطالبون بوقف حرب غزة, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 10:00 مساءً
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، إن آلاف الإسرائيليين من مختلف القطاعات، بينهم نحو 3,500 أكاديمي، و3,000 من العاملين في مجال التعليم، وألف من أولياء الأمور، ونحو 1,500 من جنود سلاح المدرعات، إضافة إلى عشرات السفراء وكبار الموظفين السابقين في وزارة الخارجية، وقعوا على عرائض تدعو إلى وقف الحرب على غزة فورًا مقابل الإفراج عن الأسرى، وذلك في انضمام إلى احتجاج الطيارين وتصاعد جديد للاحتجاجات المدنية ضد استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وشملت العرائض دعمًا مباشرًا للعريضة التي صدرت عن ضباط وطيارين احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، طالبوا بإنهاء الحرب كشرط لاستعادة الأسرى. ومن بين الموقعين على عريضة العاملين السابقين في وزارة الخارجية، سفراء والقاضي المتقاعد في المحكمة العليا والملحث السابق في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلياكيم روبنشطاين.
وجاء في العريضة أن "استئناف القتال لم يسفر عن تحرير أي أسير. نحن نطالب بتحرك فوري من أجل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، حتى وإن كان الثمن وقف الحرب" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي رسالة موقعة من أكاديميين من مؤسسات التعليم العالي والجامعات والكليات الإسرائيلية، جاء: "نحن نضم صوتنا إلى نداء أفراد سلاح الجو، ونطالب بإعادة الأسرى إلى بيوتهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقفًا فوريًا للقتال".
وأضاف الموقعون أن الحرب الحالية "تخدم مصالح سياسية وشخصية بدرجة أكبر من خدمتها للأمن القومي"، محذرين من أن استمرارها "سيقود إلى مقتل مزيد من الأسرى، وجنود الجيش، والمدنيين الأبرياء، واستنزاف قوات الاحتياط".
وكتب العامليون في جهاز التعليم، في بيان مماثل، "هذا ليس نداءً للعصيان، بل نداء لإنقاذ الأرواح". وقالت المُعلّمة أبيتال ماسترمان، من مدرسة في تل أبيب، إن توقيع آلاف المعلمين على العريضة يعكس شجاعة مدنية.
وأضافت: "في هذه الأوقات الصعبة، ومع تصاعد خطاب التخوين والملاحقة، نحن نرفع صوتًا أخلاقيًا تربويًا واضحًا: الأرواح البشرية يجب ألا تُضحى من أجل أهداف غير قابلة للتحقق".
كما وقّع مئات الآباء (نحو ألف من أولياء أمور الطلاب) على عريضة كتب فيها: "من أجل مستقبل أطفالنا، ومن أجل جيراننا أيضًا، نرفض تربيتهم في ظل حرب أبدية. نرفض غض الطرف عن مقتل الأطفال، ولن نتعاون مع فكرة أن لا أبرياء في غزة، ولا مع التخلي عن الأسرى أو نزع إنسانية الآخر".
كذلك، أصدر نحو 170 من خريجي برنامج "تلبيوت" العسكري النخبوي، في الاحتياط والمتقاعدين، بيان دعم لعريضة الطيارين، وقالوا إن "الدعوة إلى إنقاذ الأسرى المدنيين والعسكريين هي نداء أخلاقي أساسي نابع من القيم التي تربّينا وخدمنا على أساسها. ندين محاولات إسكات أصوات زملائنا، الذين هم مواطنون فاعلون، وخدموا الدولة، ويعبّرون عن قلقهم".
أما جنود المدرعات، وعددهم 1,500، فقد وقعوا على عريضة جاء فيها: "استمرار القتال لا يخدم الأهداف التي حُددت للجيش، ويجب العمل فورًا على إعادة الأسرى إلى ديارهم"، بحسب ما أوردت صحيفة (هآرتس)، اليوم.
وقال صاحب المبادرة ونائب قائد لواء "يفتاح" سابقًا، رامي ماتان، إن "رئيس الأركان نفسه اعترف اليوم صراحة بأنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف في غزة. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا نستمر في التضحية بالأرواح من أجل أهداف مستحيلة؟".
وكشفت صحيفة (هآرتس) أن قيادة سلاح الجو حاولت منع نشر عريضة الطيارين، وقام قادة برتبة عميد بالاتصال شخصيًا بجنود الاحتياط الموقعين مطالبينهم بسحب تواقيعهم، مهددين بعقوبات.
وبحسب الصحيفة، استجاب 25 فقط من بين الموقعين لذلك. لاحقًا، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، قرارهما بفصل جنود الاحتياط الموقعين. وعلق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بدعمه للإجراء قائلًا إنهم "مجموعة متطرفة تحاول تقويض المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، وإن هدفهم "إسقاط الحكومة".
0 تعليق