دانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيّمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر في دارفور، وعلى فِرَق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، ما تسبب في مقتل وإصابة مئات من الأشخاص الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
ودانت وزارة الخارجية، في بيان، بشدة أعمال العنف كافة ضد العاملين في مجال العمل الإنساني، الذين يكرّسون حياتهم لخدمة المحتاجين، وأكّدت أن استهداف موظفي الإغاثة يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفِرَق الإغاثة والإنقاذ، وشددت على أهمية احترامهم وحمايتهم، وضرورة ألّا يكونوا أهدافاً في الصراعات.
ودعت الوزارة، جميع الأطراف - التي لا تضع أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني - إلى احترام التزاماتها وفق القانون الدولي وإعلان جدة، ووفق آليات منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان - ALPS»، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبالوسائل المتاحة كافة ومن دون أي عوائق.
وأكّدت الوزارة أنه لا يحق لأي جهة أن تعيق وصول المساعدات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن استخدام العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية سلاحاً أمر مدان، وفي هذا السياق فإن دولة الإمارات تدعو الأمم المتحدة إلى عدم السماح لأي من طرفَي الصراع باستغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية.
كما جددت وزارة الخارجية تأكيد موقف دولة الإمارات الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في السودان، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الكارثية، وبالعمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان تحقيق الاستقرار والسلام للشعب السوداني الشقيق.
0 تعليق