سموتريتش مباهيا بحرب التجويع: لن تدخل غزة حبة قمح واحدة

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
عمَّ إضراب شامل المحافظات الفلسطينية، أمس تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف المجازر والقصف الذي يستهدف منازل المواطنين الآمنين والمستشفيات ومراكز الإيواء.وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، يتزامن مع حراك عالمي للدعوة إلى إضراب شامل حول العالم، للمطالبة بوقف بحرب الإبادة على قطاع غزة، وتضامناً مع شعبنا، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات والمدارس، والبنوك والمصارف، والمحال التجارية، والمؤسسات الحكومية والأهلية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال.

ميدانيا، استشهد أمس نحو 12 فلسطينيا، بينهم اطفال في قصف اسرائيلي متواصل.

وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن مقتل 44 شخصا على الأقل الأحد في ضربات إسرائيلية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو عشرة مقذوفات من القطاع ليلا.

ويُقتل عشرات الفلسطينيين على نحو شبه يومي منذ أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18مارس بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين مع حركة حماس، أرسى هدوءا نسبيا في المنطقة.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء (الأحد)، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في وسط وجنوب قطاع غزة، في تصعيد جديد أعقب إطلاق رشقة صاروخية من القطاع باتجاه مدينة أسدود، تبنتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان لوكالة الصحافة الألمانية بأن الغارات استهدفت أحياء شمال مدينة دير البلح، بالإضافة إلى مناطق في خان يونس ورفح، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق ، إنه رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في حين أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت مدينة أسدود.

الي ذلك، قُتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب فتيان آخران خلال عملية قالت تل أبيب إنها استهدفت «إرهابيين يرشقون الحجارة».

ووفق مصادر محلية، يحمل أحد الجريحين أيضا الجنسية الأمريكية، وقد نددت وزارة الخارجية الفلسطينية باستخدام الرصاص الحي ضد المراهقين.

بدوره، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، أن تل أبيب تستخدم التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين، قائلاً: «لن يدخل إلى قطاع غزة حتى حبة قمح واحدة».

وجاء ذلك في معرض تعليق سموتريتش على تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» ، الذي قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة حتى من دون اتفاق حول تبادل الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أبلغ الحكومة بضرورة استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

إلا أن سموتريتش قال معلقا على التقرير: «إذا كان هذا صحيحا، فمن المدهش أن يتحدث الجيش الإسرائيلي إلينا عبر الصحافة، ولن يدخل القطاع حتى حبة قمح واحدة».

إنسانيا، دعت الحكومة الألمانية، أمس، إلى فتح تحقيق «عاجل» في مقتل مسعفين وعمال في الشأن الإنساني، في غزة، إثر ضربات إسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف التابعة لهم.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «فيديو نهاية الأسبوع، شنيع حقاً، ويجب توضيح الاتهامات المروعة بشكل عاجل»، مضيفاً أن «ثمة تساؤلات مهمة للغاية حول تصرف الجيش الإسرائيلي».

وأكد: «لهذا السبب من الضروري التحقيق ومحاسبة الجناة».

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني السبت، مقطع فيديو عُثر عليه على هاتف محمول لمسعف قُتل مع زملاء له في مارس ، يُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة وقد أضاءت مصابيحها مع دويّ إطلاق نار كثيف.

وفي 23 مارس، قُتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق