قد لا يحتاج البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد ومهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم، إلى استنساخ أقوى مواسمه لإتمام ألفية الأهداف، التي بات يفصله عنها 69 هدفًا، بعدما أحرز ثنائيةً الجمعة، قاد بها «الأصفر» إلى الفوز على الهلال 3ـ1 ضمن الجولة الـ 26 من دوري روشن السعودي.
ومع تبقِّي من عشر مبارياتٍ إلى 13 مباراةً على ختام موسم النصر، تتوقَّع حسابات الأرقام إنهاء «الدون» موسمَه بـ 45 إلى 47 هدفًا، أحرز منها 36 حتى الآن، إذا حافظ على معدله التهديفي، المُسجَّل منذ أغسطس الماضي، البالغ 0.87 هدف لكل مباراة.
وسيعني ذلك وصول كريستيانو، الذي أحرز 931 هدفًا على امتداد مسيرته مع الفِرق والمنتخب البرتغالي الأول، إلى هدفِه رقم 940 أو 942 مع ختام الموسم الجاري. عندها، قد يكون بحاجةٍ إلى تكرار موسمه الماضي، الثاني له مع النصر، لإغلاق الألفية.
وأحرز النجم العالمي، البالغ من العمر 40 عامًا، 58 هدفًا خلال 2023ـ2024، منها 50 بالشعار الأصفر، والباقي مع المنتخب.
وعلى تميُّزه، لم يكن ذلك الموسم الأفضلَ تهديفيًّا في مسيرة «الدون»، التي انطلقت عام 2002.
وأحرز «سي آر 7» 69 هدفًا مع ريال مدريد الإسباني والمنتخب خلال موسم 2011ـ2021، الأفضل تهديفيًّا بالنسبة له.
وهذا العدد بالضبط هو ما يحتاج إليه كريستيانو حاليًّا، بعد ثنائيته في مرمى الهلال وقبل نحو شهرين على ختام الموسم الجاري، لإغلاق ألفية الأهداف، التي تشمل 136 هدفًا دوليًّا.
وسجَّل النجم الكبير، في ثاني مواسمه مع النصر، خامس أكبر عدد أهدافٍ له خلال موسمٍ واحدٍ. وتسبقُه، على الترتيب، مواسم 2014ـ2015 بـ 66 هدفًا، ثم 2013ـ2014 بـ 62 هدفًا، ثم 2012ـ2013 بـ 59.
وإذا كان «الدون»، الذي يرتدي «الأصفر» منذ مطلع 2023، لن يحتاج على الأرجح إلى تكرار أقوى مواسمه تهديفيًّا لإكمال الألفية، فإنه سيحتاج إلى تجاوز متوسط أهدافه في الموسم الواحد لتحقيق هذا المُنجَز الفردي التاريخي.
ويُقدَّر مُعدَّله التهديفي بنحو 40 هدفًا كلَّ موسمٍ، وهي عتبةٌ تخطَّاها في 12 من مواسم مسيرته الـ 22 السابقة، وبات قريبًا من تجاوزها للمرة الـ 13 عبر الموسم الجاري.