نشر في الوطن يوم 25 - 03 - 2025

تواصل الولايات المتحدة مساعيها الدبلوماسية لدفع محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث التقى وفد أمريكي بممثلين عن روسيا في العاصمة السعودية الرياض، بعد اجتماع منفصل مع الجانب الأوكراني.
مخاوف دولية
ويثير الصراع في أوكرانيا مخاوف دولية متزايدة بشأن تداعياته الأمنية والاقتصادية، حيث تسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى إيجاد أرضية مشتركة لوقف إطلاق النار، بينما تظل الخلافات حول استهداف البنية التحتية وتعليق الإمدادات العسكرية عائقًا أمام تحقيق تقدم فعلي، في الوقت نفسه، تحاول الصين النأي بنفسها عن التدخل المباشر، وسط تكهنات حول دورها المستقبلي في أي تسوية سياسية، ومع استمرار تبادل الهجمات، تزداد الضغوط على المجتمع الدولي للتوصل إلى حل يوقف التصعيد ويحمي استقرار المنطقة.
نطاق الهدنة
ورغم موافقة موسكو وكييف من حيث المبدأ على هدنة لمدة 30 يومًا، لا تزال الخلافات قائمة حول تعريف المنشآت المحظور استهدافها. وبينما يرى البيت الأبيض أن الاتفاق يجب أن يشمل «الطاقة والبنية التحتية»، يصر الكرملين على اقتصاره على «البنية التحتية للطاقة»، في حين يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتوسيع الحماية لتشمل السكك الحديدية والموانئ. تفاؤل أمريكي
وأكد جريجوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، أن المفاوضات تجري «بطريقة إبداعية» مع وجود تفاهم متبادل بين الوفدين الأمريكي والروسي، من جهته، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بإمكانية تحقيق «تقدم حقيقي»، معتبرًا أن أي تهدئة في البحر الأسود قد تمهد الطريق لوقف شامل لإطلاق النار.
قوات حفظ سلام
ونفت الصين التقارير التي تحدثت عن احتمال نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، مؤكدة أن موقفها من الأزمة «ثابت وواضح»، مشيرة إلى أنها لم تقدم دعمًا عسكريًا مباشرًا لأي من طرفي النزاع.
وفي ظل استمرار المفاوضات، تسعى الأطراف الدولية إلى إيجاد تسوية تضمن خفض التصعيد وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم للأزمة الأوكرانية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.