ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن الحكومة السورية، وقعت اليوم الأربعاء، اتفاقا لتنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في محافظة السويداء في جنوب البلاد، ودمج الدروز في المجتمع السوري.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في دارة الرئيس الروحي للموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، بحضور محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، وعدد من الشخصيات التي شاركت في مؤتمر الحوار
دمج العناصر المسلحة
وقالت تقارير إعلامية سورية ،إن التفاهمات لا تزال تخضع لحوار مستمر بين الحكومة السورية والدروز في السويداء، ومنها تفعيل القضاء، وتعزيز الأمن، وتنظيم ودمج العناصر المسلحة، والحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة
تحقيق استقرار إداري وأمني
من جانبها تعهدت الحكومة السورية، بتنفيذ الوثيقة بالتنسيق مع أبناء المحافظة، بهدف معالجة الملفات العالقة وتحقيق استقرار إداري وأمني في المنطقة.
التطوع في وزارة الدفاع
ويسمح الاتفاق الجديد ، بدخول الأجهزة الأمنية السورية إلى محافظة السويداء ، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظة من قبل أبنائها الدروز.، كما يتيح الاتفاق فتح باب التوظيف لأبناء السويداء داخل مؤسسات الدولة المدنية، والسماح لأهالي السويداء بالتطوع في وزارة الدفاع والأمن العام.
و سيسمح الاتفاق بدخول الأمن العام إلى كافة مناطق السويداء واستلام المخافر ومراكز الأجهزة الأمنية ، بالتنسيق مع فصائل الشيخين ليث البلعوز، وسليمان عبد الباقي، وهما أقوى شخصيتين في المحافظة ومواليان للإدارة السورية الجديدة.
تفعيل دورالأمن العام بالسويداء
ويشدد الاتفاق على احترام المكون الدرزي كأحد مكونات الشعب السوري، ويتيح تفعيل دور أبناء السويداء في مؤسسات الدولة بشكل عام، وليس في المحافظة فحسب.
وكان ليث البلعوس، قائد ما يعرف بحركة رجال الكرامة في السويداء، قد قال في تصريحات صحفية إنهم يعملون على تفعيل دور الأمن العام بالسويداء، وستكون عناصره ضمن المحافظة الواقعة جنوب سورية، مبيناً أن تفعيل الأمن العام جاء بعد اجتماعات لفصائل السويداء مع وزارتي الدفاع والداخلية.
فتح باب الانتساب للوحدات العسكرية أمام أبناء السويداء
وأوضح ليث البلعوس، أنهم تسلموا سيارات الأمن العام وسيفعّلون دور الأمن العام بعد تجهيز العناصر من السويداء، معرباً عن تفاؤله في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً لجهة تفعيل دور الجيش التابع لوزارة الدفاع، وكذلك الضابطة العدلية في المحافظة، على أن يجري فتح باب الانتساب للوحدات العسكرية أمام أبناء السويداء وتعزيز دورهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها.
لا وطن بديل عن سورية الموحدة
وأشار إلى أنهم شاركوا في تحرير سورية وسيشاركون في بنائها والأيام القادمة تحمل بشائر خير، مشدداً بالقول: موقفنا واضح تجاه أهلنا السوريين ولا وطن بديلا لنا عن سورية الموحدة أرضاً وشعباً.، مؤكدا أن الإدارة الجديدة تتفهم الوضع في محافظة السويداء ونتفق معها على إرساء دعائم الدولة.
ويشكّل الدروز، ومعقلهم الرئيسي في محافظة السويداء، 3 بالمئة من سكان سوريا.، و نأى دروز سوريا إلى حد كبير بأنفسهم عن النزاع الذي بدأ عام 2011. وتمكن العديد منهم من تجنب التجنيد الإجباري في الجيش.
0 تعليق