قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائه برئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، إن "لا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة"، في تصريح يعكس تراجعًا عن خطته السابقة التي أثارت رفضًا واسعًا عربيًا ودوليًا.
تراجع واضح عن خطة مثيرة للجدل
جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مارتن في البيت الأبيض، حيث ناقش الجانبان العلاقات التجارية والأوضاع في قطاع غزة. وأكد ترامب أن "لن يُطرد أحد من غزة"، في إشارة إلى تراجعه عن مقترح تهجير سكان القطاع إلى دول الجوار، الذي واجه انتقادات حادة.
دعوات للسلام ووقف إطلاق النار
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإيرلندي على ضرورة الإفراج عن الأسرى وتحقيق السلام في غزة، داعيًا إلى تثبيت وقف إطلاق النار، في ظل جهود الوساطة الدولية للدفع نحو مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
إسرائيل ماضية في تنفيذ خطتها
ورغم تراجع ترامب عن موقفه، إلا أن إسرائيل لا تزال تحاول فرض رؤيتها على الأرض. فقد كشف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عن تشكيل مجموعات ضغط برلمانية في إسرائيل والولايات المتحدة لدعم تنفيذ الخطة التي طرحها ترامب في وقت سابق.
خطة عربية بديلة لإعادة إعمار غزة
وفي مواجهة هذه المخططات، طرحت القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي خطة بديلة، ترتكز على إعادة إعمار غزة دون المساس بتركيبتها السكانية. وأعلنت مصر عن مبادرة بقيمة 53 مليار دولار تمتد على خمس سنوات، تشمل الإغاثة الطارئة، وإعادة الإعمار، والتنمية الاقتصادية، في محاولة لإعادة بناء القطاع الذي دمرته الحرب.
0 تعليق